(تحديث1) ردود نيابية حول اتهام 'سكوب'
محليات وبرلمانالخرافي: تهمة الإعلام 'كارثة'، العوضي: يجب عدم الاستخفاف بالتهمة، الخرينج: وزارة الإعلام تحولت إلى وزارة إعدام
أكتوبر 17, 2010, 5:28 م 6343 مشاهدات 0
شدد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على ضرورة وقف التراشق وتبادل الاتهامات التي برزت في الآونة الأخيرة بسبب بعض القضايا المثارة في الساحة المحلية، مؤكدا في رده على سؤال في شأن الاتهامات الموجهة إلى اللجنة الشعبية بجمع التبرعات أن مثل هذا التراشق يثير مخاوف على الكويت من تداعيات فتنة لابد على العقلاء والحكماء ان يسعوا إلى وأدها، وأن ما يؤلمني ليس فقط التشكيك برجالات هذه اللجنة بل خوفي على بلدي واهل بلدي مما يحصل من تراشق وامور ليس من صالحنا وجودها بيننا'.
وأضاف 'نحن في النهاية اسرة واحدة تربطنا روابط عديدة وأثبتت الأحداث تماسك أبناء هذا البلد'، وحذر الخرافي من 'اللعب بالنار لان النار ستحرق بعد ذلك الأخضر واليابس' معربا عن تمنياته في ان تسود الحكمة والعقل 'في مواضيعنا فليس عيبا ان نختلف ولكن العيب ان لا نعرف كيف نختلف'.
وأعرب عن ثقته الكبيرة في أبناء الكويت وعقلائها وحكمائها في ان 'لا يجعلوا للفتنة اي فرصة في ان تجد لها مكانا بيننا'.
وفي رده على سؤال في شأن اللجنة التي تم تشكيلها أخيرا في ديوان النائب السابق محمد الصقر وإعلانها الرغبة في زيارة رئيس مجلس الأمة قال الخرافي 'لم تتح لي الفرصة حتى الآن للاستماع إلى أي رغبة بالزيارة لكن يسعدني ويشرفني الالتقاء مع اي مجموعة لاسيما وان هذه اللجنة المشكلة أخيرا تريد العمل لمصلحة البلاد وقطع الطريق امام اي فتنه
وفيما اذا كان من المناسب توجيه دعوة للنواب لتحقيق الانجاز لاسيما وان المجلس مقبل على افتتاح دور انعقاد جديد قال الخرافي 'الرد على هذا السؤال هو مجرد تحصيل حاصل فكلنا حريصون على ان يكون لنا دور في المرحلة المقيلة
وأضاف ان 'من حق المواطن علينا' رؤية أمور ايجابية وان لا نتيح الفرصة أمام ردود الفعل السلبية تجاه الأعضاء معربا عن التفاؤل بالخير 'ولنتفاءل حتى نصل إلى النتيجة المرجوة'.
وفي رده على سؤال في شأن الاتهامات التي وجهتها وزارة الإعلام أخيرا إلى قناة سكوب الفضائية بالتحريض على قلب نظام الحكم بسبب بثها برنامجا في شهر رمضان الماضي قال الخرافي ان إحالة سكوب بهذه التهمة 'كارثة وما زلت لا اصدق ان هناك من يحيل قناة فضائية بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم'.
واعتبر الخرافي ان هذه الاحالة 'إساءة لوزارة الإعلام ولمن قدم الشكوى بهذه الصيغة وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على عدم حرص الوزارة على انتقاء وتحديد أسباب إحالة وسائل الإعلام إلى النيابية
وقال 'نحن لا نعترض على أي إحالة لقناة سكوب أو غيرها تتم وفقا للقانون وكما هو المعلوم فان القرار في النهاية هو للسلطة القضائية لكن عندما تكون الإحالة بتهمة قلب نظام الحكم فهذا شيء مخجل خصوصا مع مخاوفنا من ردة الفعل الدولية السلبية المتوقعة جراء هذه الإحالة'.
وأعرب الخرافي عن الأمل في أن 'تعيد الحكومة النظر' في هذا القرار وان تتم محاسبة من يخطئ في اتخاذ إجراءات من شأنها الإساءة إلى الكويت وسمعتها لاسيما عندما تكون الإحالة 'بهذه السخافة'.
وردا على سؤال حول الإجراءات اللائحية لقانون غرفة تجارة وصناعة الكويت قال الخرافي 'ان اللجنة البرلمانية المختصة (لجنة الشؤون المالية والاقتصادية) أنجزت تقريرها في شأن قانون الغرفة وسيحال التقرير على المجلس'.
وأضاف ان مجلس الأمة 'هو المعني' باتخاذ القرار في شأن القانون المذكور سواء بالموافقة او الرفض أو التعديل أو حتى إعادة التقرير إلى اللجنة المختصة 'فهذا شأن يحدده أعضاء المجلس بالتصويت'.
4:10:53 PM
انتقدت النائبة د. أسيل العوضي التوسع المستمر من قبل وزارة الإعلام نحو الانغلاق والتضييق إثر توجيه تهمة التحريض على قلب نظام الحكم إلى الإعلامية فجر السعيد وقناة سكوب بناء على شكوى من الوزارة، وقالت العوضي 'استغرب الاستخفاف بتوجيه اتهامات عظمى كهذه دون ترو ومسؤولية، إذ أنها اتهامات من النوع الذي يتصدر وسائل الإعلام الداخلية والخارجية لما تحمله من خطورة، حيث أن تكرارها واتساع نطاقها يعطي انطباعا للعالم في الكويت من يريد قلب نظام الحكم فعلا، وهو ما نربأ به أبناء الكويت'.
وأضافت العوضي 'ليست بمعرض الدفاع عن الأستاذة فجر السعيد وقناة سكوب التي لها إسهامات في الحراك السياسي والشعبي في الكويت سواء اتفقنا ام اختلفنا معها، فالسعيد وسكوب اقدر بالدفاع عن أنفسهم، ولكن ما استغربه هو انتقائية الوزارة وتعسفها بينما تغض الطرف عن بعض وسائل الإعلام التي تتعيش يوميا على تأجيج الطرح الفئوي، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج خطيرة تهدد استقرار النظام الاجتماعي في البلد'.
وختمت العوضي تصريحها بحث الوزارة عن القيام بدورها الحقيقي والايجابي بالارتقاء بالإعلام والثقافة وإطلاق الحريات وإفساح المجال لجميع الأفكار والآراء بدلا من الهوس بالترصد للإعلاميين والمثقفين والتضييق عليهم، متسائلة بعد تشويه معرض الكويت وتجريده مما يثري الفكر والثقافة وتوجيه الاتهامات العظمى للإعلاميين ما الصورة التي تريد الوزارة ان ترسمها للعالم عن الكويت؟
ومن جانبه استهجن النائب مبارك الخرينج تصرفات وزارة الإعلام في التخبط بقراراتها في اتهام قناة سكوب بقلب نظام الحكم ويعتبر مثل هذا الاتهام إساءة بالغة للحريات والديمقراطية في البلاد.
وقال أن ما يحصل انتهاك للحرية ومحاولة في رمي الاتهامات جزافا ولا اعرف أين دور بعض القيادات المعششة في الوزارة من هذا القرار وأين جهاز أمن الدولة من هذه الاتهامات التي تعتبر خطيرة وسابقة جديدة على الكويت.
وتساءل الخرينج عن أسباب توجيه وزارة الإعلام لهذه التهم دون إطلاع الإدارة العامة لأمن الدولة على ما تدعي الوزارة بأنه يتعلق بقلب نظام الحكم مشيرا إلى ضرورة تعديل قانون المرئي والمسموع إذا كان مجرد مسلسل فكاهي صنفته وزارة الإعلام بأنه يدعو إلى قلب نظام الحكم؟ مضيفا إن الكويتيين يعرفون فجر السعيد جيدا وعائلتها الكريمة وهم دون شك من العائلات التي نكن لها كل الاحترام والتقدير.
واختتم تصريحها بالقول وزارة الإعلام تحولت إلى وزارة إعدام موضحا إنني على يقين بأن القضاء العادل سينصف السعيد من هذه الاتهامات التي أرى من وجهة نظري بان من ادعها يحاول ان يضرب بالديمقراطية والحرية التي انعم الله علينا بها.
ومن جهة أخرى دعا النائب السابق محمد العبدالجادر وزير الإعلام إلى تقديم استقالته فورا بعدما بلغ التضييق على الحريات جدا لا يمكن السكوت عليه.
وقال العبدالجارد في تصريح للصحافيين إن حرية الرأي والفكر من دعائم الدستور الكويتي، ولابد أن تعمل السلطة التنفيذية وفق هذا الإطار، ولا تسعى تقويض حرية التعبير المكفولة دستوريا.
وبين العبدالجادر أن التضييق بانت بوادره منذ منع الكتب في معرض الكتاب الأخير عندما أصغت وزارة الإعلام إلى الأصوات المطالبة بمنع بعض الكتب.
وفضل العبدالجادر: تفكيك وزارة الإعلام التي لم يعد لها أي داع، ففي ظل هذا التضييق فالأحرى بالحكومة أن تفكك الوزارة، وتحولها إلى مؤسسات تقوم كل مؤسسة بأداء دورها بدلاً من منح وزير الإعلام الدور الأكبر في إدارة دفة الوزارة.
تعليقات