بدر ماجد المطيري يتوقع صراعا في الفترة المقبلة بين الشيعة والحضر على موضوع غرفة التجارة

مناهج التربية...وحرب الغرفة..!! 
 
كتب د.بدر ماجد المطيري
 
التقيت بأحد الدكاترة المختصين «لاحظوا» المختصين باللغة العربية وهو يشكو حال مناهج التربية المقررة على أبنائنا الطلبة، يقول: تخيل أني أخذت أتصفح كتاب اللغة العربية لمرحلة الثامن أريد أن اشرح الدرس واعلمه لولدي فلم استطع..!! لم افهم ما يريده مؤلف الكتاب اللي لف راسي لف، تراكيب لغوية معقدة وجمل بالكاد فككتها، فكيف بالله عليكم طالب في مرحلة ثامن يعرف يدرس أو على الأقل يفهم هذه الطلاسم اللغوية والجمل المسمارية.
ومن هذه الزاوية أوجه الكلام إلى إدارة تطوير المناهج بوزارة التربية، يا حبايب ياغاليين ارفقوا بأبنائنا الطلبة، سهلوا ويسروا العبارات والجمل حتى تكون سلسة ومهضومة يستطيع الطالب أن يفهم ويعرف، ناهيكم عن مجموعة كبيرة وصلت إلى مراحل متقدمة ما تعرف تفك الخط، تدرون ليش ؟ لأن وزارة التربية اتبعوا سياسة تعليم من الكل إلى الجزء بمعنى أنهم يعطون الطالب في مرحلة أولى ابتدائي جملة كاملة، ثم يعلمونه معنى الكلمات شنو هالتخلف يا وزارة التربية!! فتجد الطالب يحفظ رسم الكلمة وشكلها وإذا سألته شنو هالحرف قال: ما أعرف؟
يا وزارة التربية ارجعوا الى طريقة الكتاتيب وهي أن يتعلم الحرف ثم يركب الكلمة ثم الجملة فهذا العقل والمنطق.
 
حرب الغرفة..!!
 
يبدو لي أن هذه المرحلة أو خلنا نقول الفترة القادمة راح يكون فيها الصراع بين الشيعة والحضر على موضوع غرفة التجارة، والجدل الكبير الحاصل على قانونية الغرفة، راح احلل لكم بعض الملفات اللي على شاكلة الغرفة بالنقاط التالية:
1 - اللي قاعد يهندس ويتكتك من فوق ضرب البدو بالحضر في فتح ملف مزدوجي الجنسية وما كان من السواد الأعظم من الحضر إلا أن قالوا: زين يسوون فيهم خل المزدوجين يطلعون ونفتك منهم أكلونا البدو.
2 - ثم بعد ذلك فتح ملف المذهبية والطائفية فصار الصدام بين السنة والشيعة خصوصا على موضوع الطعن في أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما. فازدادت وتيرة الغضب حتى أصبح كل طرف يكره الثاني..!!
3 - ثم جاء دور ملف الغرفة واحتدم الصراع هذه المرة بين تجار الحضر( أهل الغرفة) وبين الشيعة والذي يتزعمهم النائب صالح عاشور ورفاقه وقلة من الحضر والبدو.
والسؤال الذي يطرح نفسه من المستفيد من تفكيك المجتمع وتفتيته؟
يقول لي احد رجالات الكويت: تدري والله لو لم يجتمع أهل الكويت على أسرة آل الصباح أيام الغزو العراقي لما رجعت الكويت،ولكن كان التفاف أهل الكويت من سنة وشيعة وبدو وحضر على قيادتهم الشرعية، وانصهروا جميعا وأصبحوا صفا واحدا كما حصل ذلك في مؤتمر جدة.
اختم هذا المقال بتوجيه نداء ومناصحة ومصارحة الى كل من السلطة التنفيذية والتشريعية، ماتفعلونه اليوم عبث في بلدنا ولعب في النار، اجمعوا أمركم على توحيد أهل الكويت ولا تسعوا إلى تفريق أو تمزيق المجتمع لان نهاية هذا الأمر مؤلمة هي خسارة الكويت ولا تجعلوا منفذا لعيون الطامعين والحاقدين والحاسدين على ثروات هذا البلد.
وصدق الشاعر:
 
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا تفرقن تكسرت آحادا
 
نهاية المطاف
 
اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل مكروه