فهد السالم مُوضحا تفاصيل الإعتداء عليه:

موجها شكره وتقديره لكل من سمو أمير البلاد، وولي العهد، ووزير الخارجية لإطمئنانهم على صحته، أصدر الشيخ فهد سالم العلي الصباح بيانا صحافيا عبر موقعه الإلكتروني يوضح فيه تفاصيل عملية الإعتداء عليه، مبينا أن بعض وسائل الإعلام أدعت أن الجريمة هدفها السرقة لتمويه الحقيقة، وجاء في البيان الذي تلقت نسخة منه ما يلي:

شاءت العناية الإلهية إنقاذ الشيخ فهد سالم العلي الصباح من إعتداء آثم جبان نفذه أحد المجرمين في عز النهار خلال وجود الشيخ فهد بالقرب من مقر إقامته بفندق هيلتون بباريس , وقد تعرض الشيخ فهد لإصابات عدة استدعت نقله بسيارة الإسعاف إلي المستشفي العسكري بباريس , وقد أجريت له الإسعافات الأولية من خلال المسعفين إثر الاتصال السريع , وتجاوبت السلطات الفرنسية متمثلة في الجيش الفرنسي .

وعند وصول الخبر الي السفارة الكويتية بباريس هرع أركان السفارة وعلي رأسهم السفير إلي المستشفي للاطمئنان علي صحة الشيخ فهد ومتابعة إجراءات علاجه , إضافة إلي إتخاذ الإجراءات اللازمه مع السلطات الفرنسية لتأمين الحماية له .

وفور سماع حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بهذا النبأ أجري سموه اتصالاً بالشيخ فهد للاطمئنان علي صحته , كما أمر سموه بتوفير كل المستلزمات لحمايته وتأمين الرعاية الصحية الكاملة له .

وكذلك اتصل سمو ولي العهد / الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح بالشيخ فهد واطمأن منه علي وضعه الصحي , كما تلقي الشيخ فهد اتصالاً من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور/ محمد الصباح الذي أكد علي السفير الكويتي في باريس بتوفير كل سبل الحماية والرعاية الصحية للشيخ فهد .

وبعد تقديم الشيخ فهد السالم شكوي الي مركز الشرطة في باريس حول هذا الاعتداء , بدأ المركز في إجراء تحقيقات موسعة وشاملة للوصول الي الجاني , وقد تبين من خلال التحقيقات بعض المعلومات المهمة والمعطيات التي استدعت إحالة القضية الي جهة أخري متخصصة , ومن خلال أقوال الشهود إتضح أن الجاني كان يحمل سلاحاً نارياً , وكانت معالم وجهه مخفيه , وبذلك يتأكد أن الهجوم كان مخططاً له مسبقاً , ويتم الآن تفريغ الأشرطة المصوره ومتابعتها بدقة من قبل الأجهزة الأمنية المتخصصة لمعرفة الجاني .

ومما يؤسف له أن بعض وسائل الإعلام حاولت الترويج والإدعاء بأن هذا الاعتداء الآثم كان هدفه السرقة بالرغم من أن التحقيقات مازالت مستمرة من قبل الجهات الأمنية , لكن الشعب الكويتي مدرك وواع وهو متيقن بأن هذه الوسائل تفتقد المصداقية , وأنها تلتف حول الحقائق .

وبحمد الله ورعايته , فقد غادر الشيخ / فهد سالم العلي الصباح المستشفي صباح اليوم , وهو الآن يقضي فترة راحة قبل العودة الي الكويت , تحت حراسة مشددة لمنع تكرار الاعتداء الغادر .

وأن إدارة الموقع تتقدم بأصدق التهاني إلي الشيخ / فهد السالم بمناسبة نجاته من هذا الاعتداء الآثم , وتتوجه بالحمد والشكر لله تعالي الذي أنجي الشيخ فهد من كيد الكائدين , وغدر الغادرين , سائلة إياه جل وعلا أن يعيده الي البلاد سالماً غانماً معافي .

كما تستنكر إدارة الموقع هذه الأساليب الملتويه لبعض وسائل الإعلام التي تحاول تشويه الحقائق , وتصوير الأمر علي أنه مجرد محاولة سرقة , لإفراغ هذه الجريمة النكراء من محتواها الخبيث ونواياها الغادره .

وعبر الشيخ فهد سالم العلي عن عظيم شكره وتقديره لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه، مؤكدا ان اتصال سموه به منحه القدرة على تجاوز المرحلة العصيبة من الاعتداء الجبان الذي تعرض له في باريس.

وقال فهد السالم في برقية بعث بها الى صاحب السمو الامير: اتصالكم بي فور سماعكم بالنبأ وانتم خارج البلاد، وما لمسته خلال حديثكم معي من شعور بالتأثر الشديد والقلق على صحتي وسلامتي كان له اعظم الاثر في التغلب على الألم، ومنحني الشعور بالغبطة والتفاؤل. واضاف: لقد غمرتموني يا صاحب السمو بمشاعركم النبيلة، واثلجتم صدري بحرصكم الشديد على توفير كل الامكانيات لحمايتي وتأمين كل وسائل الرعاية الصحية لحين عودتي الى البلاد.

واضاف: لقد عهدناكم دائما قلبا كبيرا يحتضن الكويت واهلها ويمنحنا الحب والرعاية، وهكذا هي الكويت اسرة متحابة متعاونة متآلفة، وكما عهدتم منا الوفاء والاخلاص والطاعة، فإننا اليوم اكثر وفاء وولاء وطاعة، سائلين المولى عز وجل ان يمن على سموكم بموفور الصحة والعافية، وان تظل الكويت في عهدكم دار امن وامان وخير.

كما بعث الشيخ فهد السالم ببرقية مماثلة الى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد شكره فيها على اهتمامه ومتابعته المستمرة للاطمئنان على صحته، مقدرا له هذه المشاعر الصادقة، وحرصه على توفير كل مستلزمات الرعاية له.

وفي برقيته الى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عبر فيها عن امتنانه للمشاعر الصادقة والجهود التي بذلها من خلال التوجيهات المستمرة الى السفارة في باريس لتوفير كل سبل الرعاية، واكد الشيخ فهد امتنانه وشكره لابناء الشعب الكويتي الذين آلمهم ما حدث، مشيرا الى انه كان يلمس في اتصالاتهم به ودعائهم له بالسلامة صدق الاحاسيس والمشاعر التي جبل عليها الكويتيون جميعا في هذا الوطن العزيز.

 للمزيد من التفاصيل، أنظر أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=60737&cid=48