معا لمكافحة الجوع

عربي و دولي

شعار يوم الغذاء العالمي لعام 2010

6040 مشاهدات 0


يحتفل العالم بيوم الغذاء العالمي اليوم تحت شعار (معا لمكافحة الجوع) في محاولة للتغلب على الجوع والفقر وسوء التغذية بعد ان وصلت اعداد من هم تحت خط الجوع الى المليار نسمة تقريبا في شتى أنحاء الكرة الارضية.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم الذي يأتي بمناسبة ذكرى انشاء منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) في عام 1945 الى تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الاغذية في العالم وتشجيع الناس في مختلف انحاء العالم على اتخاذ التدابير لمكافحة الجوع.
وتتولى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قيادة الجهود الدولية الرامية الى دحر الجوع والنهوض بمستويات التغذية حيث أولت اهتماما خاصا بالمناطق الريفية النامية التي تضم 70 في المئة من الفقراء والجياع في العالم كما تقدم المساعدة للبلدان النامية وبلدان مرحلة التحول لتحديث وتطوير الممارسات الخاصة بقطاعات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك وضمان مستوى جيد من التغذية للجميع. وترجع ازمة الغذاء العالمية الى الارتفاع الحاد في اسعار المواد الغذائية مقابل انخفاض انتاج السلع الغذائية مثل القمح والارز في الدول المنتجة الرئيسية بسبب عوامل الجفاف والفيضانات وتزايد عدد السكان مع شح الموارد الطبيعية واستخدام المحاصيل الغذائية في صناعة الوقود الحيوي.
ويؤدي نقص الغذاء الى تدهور الوضع الاجتماعي والصحي ومختلف جوانب التنمية في البلدان التي تعاني من ذلك خصوصا في دول آسيا وافريقيا حيث تتركز اعداد من هم تحت خط الجوع مما يستلزم حشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تعاني منها هذه البلدان.
وتقدم دولة الكويت اشكالا مختلفة من الدعم لتحقيق الامن الغذائي على المستوى الدولي فكانت مبادرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بانشاء (صندوق الحياة الكريمة في الدول الاسلامية) في افتتاح فعاليات المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي الرابع الذي احتضنته الكويت عام 2008 والذي اكد سموه فيه ان 'العالم لا سيما بعض الدول الاسلامية يواجه أزمة شح في الموارد الغذائية وارتفاع أسعارها مما ينذر بانعكاسات سلبية ومساهمة من دولة الكويت في مواجهة هذه الازمة الانسانية فانها تتقدم بهذه المبادرة'.
ويهدف صندوق الحياة الكريمة الى تقديم المساعدات العاجلة للدول الاكثر تضررا بأزمة الغذاء ودعم مبادرات توفير السلع الغذائية الاساسية للمحتاجين والمساهمة في برامج زيادة انتاجية المحاصيل الزراعية والتعاون مع المبادرات المثيلة في العالم حيث تبرعت الكويت بمبلغ 100 مليون دولار لهذا الصندوق الى جانب تخصيص 300 مليون دولار لصندوق التضامن الاسلامي للتنمية الذي انطلق في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في مكة المكرمة وذلك لمكافحة الفقر والمرض في افريقيا.
الى جانب ذلك يولي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة ادراكا منه بأن تحقيق الامن الغذائي للدول النامية يعد هاجسا اساسيا لشعوب هذه الدول وتعددت مساهماته في هذا المجال من خلال اقامة العديد من المشاريع الرامية الى تطوير الانتاج الزراعي حيث تغطي المشاريع الزراعية حوالي 16 في المئة من نشاط الصندوق.
وتتميز القروض الزراعية المقدمة من الصندوق بالمرونة الكافية آخذه في الاعتبار الظروف الاقتصادية لكل بلد وطبيعة المشروع حيث بلغ اجمالي القروض الزراعية المقدمة الى مختلف الدول اكثر من 600 مليون دينار كويتي منذ انشائه حتى نهاية عام 2009 وذلك لتمويل اكثر من 120 مشروعا زراعيا الى جانب القروض التي يمنحها لقطاع النقل والمواصلات والمياه والكهرباء ولها تأثير ايجابي كبير على التنمية الزراعية.
ويقوم الصندوق بتكثيف نشاطه في قطاعات الزراعة والمياه والتعليم والصحة وتمويل برامج عمليات بنوك التنمية والصناديق الاجتماعية لأثرها الايجابي في توفير الغذاء وتحسين مستويات المعيشة وخلق فرص عمل جديدة تساهم في الحد من الفقر والجوع وتدعم تحقيق الاهداف الانمائية المرجوة.
الى ذلك دعا اعلان الكويت في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في دولة الكويت عام 2009 في ما يخص مجال التنمية الزراعية والامن الغذائي الى العمل على زيادة الانتاج الزراعي وتحسين معدلاته وتشجيع الاستثمار في التنمية الزراعية واتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير المناخ الاستثماري الملائم لذلك وسرعة تنفيذ استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة للعقدين القادمين التي اقرتها قمة الرياض المنعقدة في مارس 2007 للمساهمة في تحقيق الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي باعتبارهما من اولويات الامن القومي العربي.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك