في حديث لصحيفة لبنانية: شيخ الأزهر يرفض تكفير الشيعة

عربي و دولي

1518 مشاهدات 0

شيخ الأزهر


 


أكد شيخ الأزهر الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب رفضه تكفير بعض القنوات الفضائية الشيعة، وأنه لا يوجد مبرر واحد لتكفيرهم لا من القرآن ولا من السنة، مشدداً على عدم وجود خلاف بين السني والشيعي يخرجه من الاسلام، انما هي عملية استغلال السياسة لهذه الخلافات كما حدث بين المذاهب الفقهية الأربعة، وقال ''كل الفروق بيننا وبينهم هي مسألة الامامة''.

وقال الطيب، في حديث له مع جريدة النهار اللبنانية نشرته يوم الجمعة، ''نحن نصلي وراء الشيعة فلا يوجد عند  الشيعة قرآن آخر كما تطلق الشائعات ''، مضيفاً أن واجب الأزهر في المقام الأول وحدة الأمة الاسلامية، وكذلك تجميع المسلمين على رؤية واحدة مع اختلاف الاجتهاد.

وأعرب شيخ الأزهر عن استعداده لزيارة أي مكان يجمع المسلمين، وأنه إذا قام بزيارة العراق فإنه سيزور النجف بصفة خاصة، متمنياً أن تكون هذه الزيارة بعد حسم مسألة تشكيل الحكومة الجديدة لأن ذلك من الأمور التي تؤذيه.

وأكد الطيب على أن حرية العبادة مكفولة وحرية الضمير يقررها الإسلام، وانه ليس لديه مانع من الحوار مع الكنيسة الكاثوليكية. وقال ''إننا كمسلمين نحرص على بقاء المسيحيين في الشرق لأن بقاءهم وازدهارهم تعبير عن ثراء حضارة الشرق روحياً ومعنوياً وثقافياً ودليل على أن الإسلام دين التسامح والتعايش وقبول الآخر ''، مؤكداً أن حرية العبادة مكفولة وحرية الضمير يقررها الاسلام .

وأوضح شيخ الأزهر أن ''الازهر الشريف جامع وجامعة، ومعبر عن حكم الاسلام وعن ضمير المسلمين، وهو ليس سلطة سياسية وانما حامل رسالة ومكانة معنوية، ومن ثم فالاعتبارات التي تحكم الازهر الشريف ليست هي الاعتبارات التي تمليها الالتزامات الدولية على المسئولين السياسيين''.

وأشار إلى أن ''الأزهر الشريف بحكم مسؤوليته الشرعية لا يستطيع إلا ان يعبر عن ضمير الجماهير الاسلامية تجاه العدوان الاسرائيلي الغاشم والاحتلال الآثم وتدنيس المقدسات، وحصار غزة الصامدة، وما يعانيه اخواننا من فلسطين في كل يوم، ومن هنا فاني أكرر موقفي بأنني لن أصافح مسؤولا إسرائيليا ما دامت الحقوق الشرعية للفلسطينيين مسلوبة، وهذا لا يعني موقفاً من اليهود كأصحاب ديانة نحترمها وكأهل كتاب''.

وقال ''ان الاختلاف في التراث الاسلامي موجود منذ عهد الصحابة وجميعهم على صواب ''اختلافهم رحمة''، مؤكدا ان ''التراث الاسلامي متنوع نجد فيه الرأي والرأي الآخر والثالث والرابع، والا ما معنى المذاهب الأربعة مختلفة ومتعايشة في الاسلام، بل ان فقهاء المذاهب الواحد يختلفون ومع ذلك يتعايشون''.

وأوضح الطيب أن العقلية الاسلامية عقلية نقدية تنظر إلى الرأي والرأي الآخر، والفكرة والفكرة الأخرى، وتفند النظرية وتنتقد، هذا هو عمل التراث في داخل العقلية الاسلامية''.

واكد أن ''القرآن الكريم يوضح ان الإختلاف سنة كونية، فالإختلاف في اللغة والاختلاف في الجنس والعقيدة، والقرآن يقر حقيقة الاختلاف، وهو مقصد من مقاصد الخلق''.

 

القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك