صفات عديدة يخلعها سعود العصفور على النواب بين منبطح ومنحى ونواب الوقفة، غير أنه محتار فى توصيف ثلاثة «شعيب» و«فيصل» و«سالم»

زاوية الكتاب

كتب 1670 مشاهدات 0





سعود عبدالعزيز العصفور / بصراحة / شعيب وفيصل وسالم 
 

 

 
 
سجل عندك هذه الأسماء، النائب شعيب المويزري، النائب فيصل الدويسان، النائب سالم النملان، ثلاثة أسماء في مجلس الأمة لم أستطع تحديد رأياَ نهائياً بشأنها. بقية الأعضاء الستة والأربعين لي رأي نهائي وحاسم فيهم، فهذا نائب منبطح انبطاحا يكاد يجعله متساويا مع رصيف الشوارع، لا يرفع رأسه إلا في أوقات «التلقيم» وتناول الوجبات الحكومية، وذلك نائب نصف منبطح على نصف جالس، عطاؤه البرلماني مثل برج بيزا المائل الشهير، يأتي بزاوية 45 درجة، يميل إلى التسعين في قضايا وينحدر إلى الصفر في قضايا أخرى، وذلك نائب جالس و«قاعدته» كبيرة، حدود نظره قريبة ومداها قصير، لا يرى أبعد من القضايا الهامشية والوقتية ولا يستطيع أن يرتفع أكثر من قدم أو قدمين عن سطح الأرض، لذلك فطموحه لا يتعدى نقل موظف هنا أو موظفة هناك. وهنالك النائب «المنحني» الذي لا هو بجالس ولا هو بمستقيم الوقفة، أقرب إلى الانحناء عند مرور العواصف السياسية، تراه ملعلعاً بالصوت، شاهراً سيفه البرلماني عالياً، ومتوعداً بالويل والثبور وعظائم الأمور، مادام «الحكي ببلاش» وخارج قاعة عبدالله السالم، وما أن يدخل القاعة وترتفع هامات وتنزل أخرى، يسارع إلى الانحناء والاختباء حتى لا يراه أحد، و«لا من شاف ولا من دري». وهناك بالتأكيد نواب «الوقفة» الكاملة، وقفة العز الظاهرة، تراهم من على بعد مسير يوم أو يومين، لا تخطئهم العين السليمة المجردة، وهؤلاء يتميزون بأنهم جميعهم من «المغضوب عليهم»، سياسياً وإعلامياً، بينما زملاؤهم الآخرون، من المنبطحين والجالسين هم من «الضالين»، والله يرزقنا وإياهم سواء السبيل. وحدهم «شعيب» و«فيصل» و«سالم» هم من عجزت كمبيوترات التحليل والتدقيق في معرفة وصف أدائهم النيابي حتى الآن، فلا هم منبطحون مع المنبطحين ولا هم جالسون مع الجالسين ولا هم واقفون مع الواقفين، هم، والله أدرى وأعلم نوع جديد من النواب ضاعوا بين حسابات المجد السياسي وما يتطلبه من مواقف شعبية خالدة وحسابات النجاح الانتخابي وما تتطلبه من مفاوضات ومشاورات ومنافع متبادلة، حتى أصبحوا نواباً لا لون ولا طعم ولا رائحة لهم. من يعرف حقيقة تصنيفهم السياسي فلا يتردد بمراسلتي لعله يكسب فيني أجراً، وله مقدماً جزيل الشكر والثناء والتقدير.

يبدو أن مقالنا الماضي كان فأل خير على النائب «الصامت»، فقد انفكت عقدة لسانه سياسياً وعاد مرة أخرى إلى الترويج لمشروع «اغتصاب الحقوق الدستورية»، المسمى زوراً وبهتاناً بمشروع «تنقيح الدستور». الله كريم، المهم نسمع صوتك بس، ونعلم أنك لا تزال حيّاً «ترزق».


سعود عبدالعزيز العصفور
 
 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك