جعفر رجب تعرض للموت أربع مرات وهو يقرأ مقالات أحمد الفهد

جعفر رجب / تحت الحزام / كاتب ساخر... وخريج حقوق من دون حقوق
 
 
 
 
اليوم الخميس، دعونا نتسلى قليلا، بعيداً عن همها وهمومها، مجلسها وحكومتها، ورغبة مني في تلبية رغبة الصديق الحبيب، فيصل خاجة وربعه المخلصين بسردابه المبارك، اوضح لك اخي القارئ الخطوات الواجب اتباعها، لتصبح كاتبا ساخرا خلال عشر خطوات:
1- اكتب اسمك واضحا ودون تمويه، ولاتوحي للناس بأنك من عائلة معينة، وانت ليس منها، لان القارئ ذكي، ومن يكذب في اسمه يكذب في كل شيء، ومشهورة قصة الكاتب الذي كتب اسمه موحيا بأنه أحد أبناء الأسرة، فاتصلوا به، ومسحوا فيه الارض، وعندها اضطر ان يكتب اسمه الخماسي...!
2- لاتستخدم «إفيه» يستخدمه غيرك، قد يكون مضحكا عندما يقال، وغير مضحك في الكتابة! مثال، الزميل أحمد محمد الفهد، هذه الايام يكتب، «وقال- انت يا فلان» وصرح النائب - زميلك انت يا فلان - فهذا «الافيه» استخدمه الفنان عبد الحسين في مسرحياته... فحاول استخدام «افيهاتك» الخاصة لكي تتميز ككاتب!
3- لاتكتب تشبيها غير مفهوم، لانه يربك القارئ، ويشعر انك تهين ذكاءه، مثلا يستخدم الكاتب احمد محمد الفهد- انت ياكاتب بالوطن- مصطلح «شبربوشي» اشارة الى الفوضى، نسبة الى سوق «شبربوش» في لندن، وهو ما لايعرفه الكثيرون، مع العلم ان كاتبا آخر اسمه سمران المطيري، ادعى ان هذا المصطلح يخصه، وهو مكتشفه!
4- لاتضع عناوين عدة مثلما فعلت في هذه المقالة، ومثلما يفعل احمد محمد الفهد، لانه يحول المقالة الى حالة شبربوشية، ويبين ضعف الكاتب في ابداع عنوان للمقال، اكتب فكرة واحدة، وباختصار... مو لازم تعبر عن رأيك في كل شيء!
5- لاتركز على شخص معين وتكتب عنه دائما وابدا، بسبب ومن دون سبب، لان الموضوع قد يتحول الى صراع شخصي و«بايخ»، وكأن من تكتب عنه قد سبب لك عقدة! مثلا الكاتب احمد محمد الفهد، عنده مشكلة مع الشيخ الفاضل الدكتور محمد الطبطبائي، وغالبا ما يكتب عنه، فعليك تجنب ذلك ككاتب!
6- ليس بالضرورة ان تضع صورتك وانت مبتسم، - مثل الكاتب احمد محمد الفهد-، حتى تثبت انك كاتب ساخر، فـ«برنارد شو» رغم سخريته لم يصور مبتسما، حتى لو افترضنا ان ابتسامتك اجمل من الموناليزا!
7- ليس شرطا ان تكتب عن الاكل حتى تصبح كاتبا ساخرا، فهذا اسلوب قد يتميز به فؤاد الهاشم مثلا، ولكنه قد لايليق بك، مثل الكاتب احمد محمد الفهد عندما يكتب عن الأكل! فاكتب ما تحبه وماتعرف عنه وتهتم به، فما يضحك عند كاتب، يصبح مليقا عند كاتب آخر!
8- لاتسلب ابداعات عامة الناس، وتحولها الى تعليق خاص بك، فمثلا مع موجة «عزيزي... مثلا التي انتشرت في «البلاك بري»، استخدمها الكاتب احمد محمد الفهد في مقالاته، هذا الاستغلال لا يقبله القارئ، لانه يشعر انك تسلب ابداعه وتجيره لصالحك!».
9- لا ينبغي ان تكتب عن تاريخ لا يميزك او يرفع قدرك، مثلا انت خريج المعهد الديني، لا داعي ان تكرر في كل قضية انك خريج المعهد الديني لانه يشير الى انك طالب فاشل في الثانوية- كان هذا تصورالناس قديما- فالمعهد الديني ليس السوربون ولا هارفارد ولا الازهر ولا ام القرى! هذا المثل لا علاقة له بالكاتب احمد محمد الفهد!
10- باختصار اقرأ للكاتب احمد محمد الفهد، وتعلم كيف تكون ساخرا، راح تموت من الضحك، انا شخصيا تعرضت للموت اربع مرات، وانا اقرأ مقالاته!
*
خريجو الحقوق، حفل تخرجهم السبت المقبل صباحا، في المنطقة الحرة، و«ميتين من الحرة» لان الحفل سيقام من دون توزيع ارواب ولا قبعة بو كركوشة ولا بروفة تخرج، ولا ترتيب، ومن دون «ريوق» بعد... قالوا لهم تعالوا وتخرجوا!
الانسان قد يقيم حفل زفافه مرات عدة، ولكنه يتخرج مرة واحدة في الجامعة، فقليلا من الاحترام لخريجي الحقوق، حتى لا يشعروا ان حقوقهم هدرت من اول يوم تخرج!