موجها خطابه إلى رئيس الوزراء:غابت الشفافية والمكاشفة منذ توليكم رئاسة الحكومة..مختصر مقال على الطراح
زاوية الكتابكتب نوفمبر 7, 2007, 9:20 ص 444 مشاهدات 0
سمو الرئيس: الإصلاح ليس شعارات
سمو الرئيس: انني على يقين برغبتكم في الاصلاح وفي انتشال الكويت من وضعها المتردي وانتم من المؤيدين للحديث الصادق والمباشر ولكن للأسف غابت الشفافية والمكاشفة منذ توليكم رئاسة الحكومة. ثمة أخطاء كبيرة ولا أريد ان اعددها ولعل آخرها هو ما حدث لوزير النفط حيث ان سموكم من أعاده للوزارة بغض النظر عن الأسباب والنوايا فبنهاية المطاف أنت المسؤول الأول عن التدوير وأنت على علم بان ملف الاستجواب لم يغفل ولن يغفل بالتدوير وهو ما أكده اليوم الأول من اعلان الوزارة وما صاحب جلسة أداء القسم. هذا المشهد تكرر أكثر من مرة ولعله من المناسب التذكير بمشهد جلسة الدوائر وما تلاه من حل لمجلس الأمة وقبول سموكم بمقترح الدوائر الخمس وهو ما كان ممكنا دون الحاجة الى الوصول الى المواجهة والتصعيد وحل مجلس الأمة. وهذا خير دليل على عدم الثبات في اتخاذ القرار وغياب وضوح الرؤية وهي حالة في نفس الوقت تفتح الأبواب أمام المترصدين لسموكم للنيل من نهجكم. كان يفترض ان تحسم كثير من القضايا وأنت أهل لها لو استطاعت حكومتك اجادة اللعبة واستخدمت كل الأدوات الدستورية ووظفتها لخدمة السلطة التنفيذية وليس التنازل بعد التنازل الى ان فهمت رسائلك خطأ وحفزت رئيس السلطة التشريعية الى الاعلان عن آرائه عبر وسائل الاعلام ودفعت حديثي العمل السياسي بان ترتفع أصواتهم بصورة غوغائية وبعيدا عن الموضوعية.
كلنا يعلم اليوم ان فصول الصراع لم تنته ومازالت مستمرة ولن ينهي هذا الصراع والتذبذب والتراجع سوى الوضوح والحسم بعيدا عن المجاملات والدبلوماسية ،فالديموقراطية تستوجب العلانية والشفافية.
سمو الرئيس: يقولون بأنك اصلاحي وأنا متأكد بان من سبقك في رئاسة الحكومة كان عازما على الاصلاح، فصاحب السمو الأمير ذو تطلعات اصلاحية منذ كان وزيرا في الحكومة وكذلك الحال لسمو الأمير الوالد والأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، فجميعهم بذلوا جهودا اصلاحية لا حدود لها، والاصلاح الذي نتطلع اليه ليس ان يقال عن سموكم بأنكم اصلاحي دون ان تكون هناك مشاركة ومسؤولية من جميع الأطراف المعنية بالاصلاح.
سمو الرئيس: الاستجواب ليس بالبعبع الذي ينبغي ان يخيف الحكومة فكما يقولون لا «تبوق لا تخاف» فكان الأحرى ان يصعد الوزراء المنصة ويقال ما يقال وينفض الغبار عن الجميع وحتى لو بلغ الأمر طرح الثقة فبالنهاية هذه الديموقراطية.
نتمنى لسموكم النجاح والتوفيق ونتمنى أيضا ان يتحمل الأعضاء في الحكومة مسؤولياتهم ويسير الجميع بانسجام وعزم نحو الاصلاح وتقديم مصلحة الكويت على أي مصالح أخرى.
وعلى المحبة نلتقي،،
تعليقات