الفلاح : الثقافة الاسلامية ستواصل تنظيم مجالس السماع
مقالات وأخبار أرشيفيةأكتوبر 11, 2010, 10:08 ص 1366 مشاهدات 0
اعلن وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح ان ادارة الثقافة الاسلامية ستواصل تنظيم مجالس السماع حتى تتمها جميعا لكي يستفيد اكبر عدد ممكن من هذه المجالس المباركة .
وقال الفلاح خلال اختتام مجلس سماع صحيح الامام مسلم رحمه الله والذي نظمته ادارة الثقافة الاسلامية مساء امس تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المسستشار راشد الحماد في مسجد الدولة الكبير ان هذا اليوم يعد بمثابة عيد كبير لكل من حضر الى هذه المجلس المبارك والذي توافد عليه عدد كبير من العلماء والمسندين الافاضل والحضور الجماهيري الحاشد .
واضاف الفلاح : ان هذه المجالس التي اعادتها ادارة الثقافة الاسلامية كانت قد انقطعت منذ فترة من الزمن ، الا اننا لمسنا الاقبال الكبير منذ تنظيم اول مجلس ، ولهذا سنعمل على زيادة الاهتمام بهذه المجالس خلال الفترة المقبلة ، حيث سيتم توسعة المكان والقراءة بشكل متأني بالاضافة الى توفير الشرح الوافي لمعاني الحديث الشريف .
وختم الفلاح تصريحه بالشكر الجزيل للمشايخ الافاضل والعلماء الاجلاء الذين شاركوا في المجالس وصبروا وعانوا كثيرا في السفر بالمجيء الى الكويت ، وبذلوا مجهودا كبيرا طوال هذه الايام في قراءة كتاب صحيح الامام مسلم رحمه الله ، على الرغم من كبر سنهم وبعد المسافات التي جاؤا منها الينا ، متمنيا ان تكون هذه المجالس سبب في التواصل والالتقاء بهؤلاء العلماء الاجلاء.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف للشؤون المالية والوكيل المساعد لشؤون الثقافية بالانابة فريد عمادي لقد يسر الله هذا المجلس المبارك لسماع ثاني اصح كتاب في الحديث الشريف ، وقد تلقته الامة بالقبول والتقدير ، واحلته من قلبها ووجدانها المكانة اللائقة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، الا وهو صحيح الامام مسلم رحمه الله .
واضاف عمادي وقد كان هذا المجلس خير مناسبة لتلقي السند من نخبة من اكابر علماء الحديث الذين شرفوا مجلسنا هذا ، وشدوا الرحال من اقطار بعيدة ليتصدروا مهمة السماع في هذا المجلس المبارك الذي استغرق ستة ايام متواصلة من الاجتهاد والحرص على الاستماع والمتابعة .
واكد عمادي ان مجالس السماع تأتي استجابة لحرص ادارة الثقافة الاسلامية على خدمة العلوم الشرعية والحديث النبوي الشريف وذلك استنادا الى خطتها الاستيراتيجية التي جعلت من غاياتها الكبرى ربط الجمهور الكريم باصول الثقافة الاسلامية ممثلة في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة ، لافتا الى ان اقدام ادارة الثقافة الاسلامية على عقد هذه المجالس المباركة ما هو الا مناسبة لتاكيد ان الاسناد يمثل علامة تميزت بها الاسلامية.
وتابع عمادي ان النفس لترغب ان تسترسل في وصف فضائل هذه المجالس الحميدة والتي تحمل افضالا كثيرة ، ولعل من اهم هذه الفضائل هو ربط القلوب والنفوس باحياء سنة تدارس العلم النبوي الشريف بين الشباب والشابات والرجال والنساء ، واعطاء قراءة كتب الحديث قيمتها العلمية والتربوية من خلال الحرص على ان يتصدى لاقرائها المتخصصون الذين اتقنوا هذا الفن رواية ودراية.
واردف قائلا لقد تعودنا من ادارة الثقافة الاسلامية ان تاخذ بزمام المبادرة في الانشطة الجماهيرية والثقافية والتواصلية مع مختلف فئات المجتمع ، ومن المؤكد انها ستتحف جمهورها الكريم بالجديد تلو الجديد خلال المرحلة القادمة بعملها المبارك.
وفي ختام كلمته تقدم عمادي بجزيل الشكر الى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المسستشار راشد الحماد على الرعاية الكريمة التي يوليها لانشطة وزارة الاوقاف ، كما تقدم بخالص الشكر والتقدير الى العلماء الافاضل الذين شدو الرحال من مناطق مختلفة من العالم ليتولوا القراءة والسماع، والشكر موصول الى الوفود الكريمة التي ابت الا ان تشارك اهل الكويت بركات هذا المجلس السماعي الكريم.
وبدوره قال رئيس الوفد العماني الشيخ سالم بن سعيد اننا في خلال هذه الفترة المباركة عشنا اياما ستظل محفورة في قلوبنا ما حيينا ، كيف لا وقد آتت الثمرة اكلها واينعت مع كلام الصادق المصدوق النبي الاكرم صلوات الله وسلامه عليه ، مع ما اوتي من جوامع الكلام ولا كلام اطيب من كلامه عليه الصلوات والسلام.
واضاف لقد عشنا هذه الايام برفقة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الاخيار الاطهار وكاننا بسين ظهرانيهم ، وكاني بمن لم يوفق الى حضور هذا المجلس ان يقول يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما .
وتابع بن سعيد لقد غرفنا جميعا من بحر علم عزير وعمرنا مجلسنا بذكر كثير وتادبنا بادب جم رفيع ، فعسى الله ان يعطينا الاجر والثواب .
واكد بن سعيد ان الامة الاسلامية في في اشد الحاجة الى مثل هذه المجالس المباركة في وقت قد تكالبت علينا فيه الامم ، كما تتكالب الاكلة على قصعتها ، مشيرا الى ان الفتن والفرقة التي تظهر بين الفينة والاخرى قد زادت من جراحات هذه الامم وعمقت هوتها ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الرجوع الى كتاب الله تعالي وقرائته وفهمه وتطبيقه ، ثم الرجوع الى السنة النبوية المطهرة والتي تعتبر ثاني منهجا بعد القران وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم قرآن يمشي على الارض كما وصفته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وخاطب بن سعيد الحضور قائلا ايها الجمع الكريم على الرغم من كثرة المحن التي تمر بها الأمة الا ان الغد المشرق حتما سيكون للاسلام بعد ان افلست القوانين الارضية من المباديء الراقية والاخلاق السامية وقد اصبح الانسان على شفا جرف هار لولا ان تداركه رحمة الله ، مؤكدا ان الاسلام يعتبر من اكثر الاديان انتشارا بين الناس في هذا الوقت .
وشكر بن سعيد جميع القائمين على هذا العمل الاسلامي الطيب ، والذي تجسد ببذل جهود مباركة من اجل احياء السنة النبوية الشريفة ، قائلا للعاملين على هذه المجالس : طبتم وطاب مسعاكم .
تعليقات