جابر الهاجري ردا على مبارك الدويلة.. شعبنا محافظ لكنه غير ساذج
زاوية الكتابكتب أكتوبر 10, 2010, 12:16 ص 1544 مشاهدات 0
نقطة حبر
مجتمع محافظ لكن غير ساذج يا مبارك!
كتب جابر محمد الهاجري :
الكاتب مبارك الدويلة تشرّف بالكتابة في جريدة القبس التي ترفع شعار الليبرالية والانفتاح قولا وفعلا، وهذه هي سياسة ملاكها والعاملين فيها، وهي منبر للحرية وسقف عال لاستيعاب الآراء كافة حتى تلك التي تخالف مبادئها، وهي هنا تطبق الليبرالية الفكرية قولا وفعلا، وهي ليست بحاجة لمقال يؤكد هذا الأمر، لأن الشمس لا تحتاج إلى من يشير إليها.
ولكن ما لفت نظري في مقالة الدويلة الاربعاء الماضي والذي تغنى فيها بانتصارات «الائتلافية» في جامعة الكويت السطر الأخير، وهو أن من يخالفون رأيه من الخصوم ليسوا «زلم».. ماشي، اعتاد الناس على أسلوب الدويلة الذي مُني تياره (الاخوان) بخسائر فادحة في انتخابات مجلس الأمة، بعد أن اكتشف المجتمع المحافظ والمتدين ألاعيب هذا التيار المتاجر بقضايا الشعب، واستغلال أغلب اعضائه لمناصبهم لعقد الصفقات التجارية والمناقصات، ولعل أبرزها، وما أكثرها، قيام مهندس ميكانيكا بفتح مكتب هندسي معماري، بل ويرأس اتحاد المكاتب!!
ماذا نسمي هذا؟ الشعب نعم محافظ لكنه غير ساذج، أما اللعبة القديمة بأن من يطالب بالمدنية أو الانفتاح فهو فاسد فهذه مكشوفة، بل ان هناك من يخاف الله ويعرفه اكثر من تيار مبارك وجماعته، ولعل الكويت التي احتضنت الاجداد الذين لجأوا إليها هي بلد انفتاح وتحضّر ومدنية وتسامح وليست بلد «اخوان» عرفوا كيف يصلون للمناصب في الدولة عبر الانتخابات وعبر شعارات برّاقة تدّعي الأمانة والصدق وبعد ذلك ينكشف المستور، والنتيجة كانت واضحة في الانتخابات البرلمانية.. «الزلم» هم أولئك الصادقون مع مبادئهم وشعاراتهم وليسوا من يمتطون صهوة الدين لأجل أن تتضخم أرصدتهم في البنوك.. إلى اللقاء.
***
• نعزي أنفسنا ونعزي الصحافة الكويتية والعزاء للصديق طلال محمد مساعد والصديق حسن العيسى وعائلة القناعات الكرام برحيل استاذنا أبو طلال أحد مؤسسي الصحافة الكويتية، طيّب الله ثراه، «إنا لله وإنا إليه راجعون».
جابر محمد الهاجري
تعليقات