الوتيد: التربية تناقش شكل المجتمع عند تحويلة لمركز مالي

أكدت الوكيل المساعد لقطاع البحوث و المناهج التربوية بوزارة التربية مريم الوتيد  أن وزارة التربية ماضية في تعزيز روح المواطنة و الانتماء و الولاء حيث تم الانتهاء من وضع الإستراتيجية الوطنية التي  شاركت بها كافة وزارت الدولة المعنية (وزارة الداخلية ،وزارة الشئون ،الأوقاف،الشئون الاجتماعية و العمل و الإعلام و كليات التربية ) و سيتم عرضها على مجلس الوزراء و اللجنة التعليمية بمجلس الأمة ليتم اعتمادها بصورتها النهائية  و توزع على كافة الجهات المعنية  ليتم تنفيذ البنود الخاصة بكل جهة مشيرة إلى ضرورة تكاتف كل مؤسسات الدولة لتحقيق الرؤية المرجوة .
جاء ذلك بعد الحلقة النقاشية التي أقيمت صباح اليوم في قاعة اجتماعات مكتب الوكيل التي كانت من ضمن الخطة التنموية لقطاع البحوث و المناهج للبرنامج الحكومي 2010-2011 لمناقشة محور دور المناهج الدراسية في جعل الكويت مركز مالي و اقتصادي.
و قالت الوتيد أنه تم تركيز النقاش على 3 نقاط رئيسية و هي شكل المجتمع الكويتي عند تحويله لمركز مالي و ماهيته ، المهارات المطلوبة لإعداد الفرد و تهيئته ،و دور المناهج الدراسية و الأنشطة التعليمية  التي تأهل الفرد الكويتي ليكون عضو فعال .و أفادت الوتيد أن جزء كبير من  المهارات و القيم  موجود في المناهج  مثل ( مهارات التواصل الاجتماعي مهارة التوافق النفسي و الاجتماعي مهارة التفكير الإبداعي و مهارة العمل الجماعي ، المهارات الرياضية و الحسابية و الاقتصادية ،  قيم المواطنة و الولاء و الانتماء قيم الأمانة قيم التسامح و التعايش مع الآخرين  ) و لكن هذه المهارات و القيم تحتاج إلى إعادة نظر ليتم تعزيزها  على شكل جرعات مركزة في  مختلف المناهج الدراسية .
و من جانبه ذكر الوكيل المساعد للتخطيط و المعلومات د. خالد الرشيد أن تطوير المناهج عملية مستمرة ، و أشار أن الحلقة ركزت على تضمين رؤية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ( لجعل الكويت مركز مالي و تجاري) في المناهج الدراسية حيث تم الاستماع إلى وجهات نظر من جهات اختصاص و المعنيين في تطوير المناهج و مناقشة كل قطاع في تفعيل و تحقيق الرؤية. و أوضح د. الرشيد أن قطاع التخطيط يعمل على تضمين رؤية الدولة و استراتيجياتها في إستراتيجية التعليم و تحقيق هذه الرؤى و عكسها في برامج و مشاريع تطويرية .
 و في نفس السياق ، قال مدير إدارة تطوير المناهج د. سعود الحربي أنه تم البدء في مناقشة محور مهم من محاور الخطة التنموية للبرنامج الحكومي و هو من الأهداف الرئيسة لها   محور ( دور المناهج في تحويل الكويت إلى مركز مالي و تجاري ) و قال الحربي أنه على القطاع ترجمة المحور إلى واقع عملي تطبيقي  من خلال مشاركة المتخصصين في الجوانب  المالي و الإداري من مؤسسات الدولة ، حيث سيتم التوصل في نهاية الحلقات النقاشية الأربع التي تتمحور حول خطة التنمية للبرنامج الحكومي  إلى رؤية لجميع المناهج و المفاهيم و المهارات الواجب تعزيزها  .
و كشف د.الحربي عن نية قطاع المناهج في إعادة طرح مقرر الاقتصاد لمرحلة الثانوية بشكل متطور حتى يكون جانب مساند و مكمل لتعزيز المفاهيم الاقتصادية ، مبينا انه قبل عمل أي تطوير للمناهج لا بد من إجراء تحليل واقعي للمفاهيم و المهارات و القيم المتضمنة في المناهج التربوية ثم التعرف على أوجه القصور فيها و تعزيزها و ثم يتم إدخالها في المرحلة الابتدائية تدريجيا حتى يتناسب مع خصائص نمو المتعلم .
و الجدير بالذكر أنه شارك في الحلقة النقاشية  عضو اللجنة التعليمية بمجلس الأمة د. حسن جوهر  و مدير عام المركز الوطني تطوير التعليم د. رضا الخياط و مدير إدارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. جاسم بشارة و المدير التنفيذي لشركة دلتا للاستشارات و وكيل المساعد للتخطيط  بوزارة التخطيط سابقاً  سارة الدويسان  و نخبة من الموجهين الفنيين و مدراء الشئون التعليمية  بوزارة التربية .