إدارة الثقافة الإسلامية دشنت مجلس سماع الأمام مسلم

مقالات وأخبار أرشيفية

2017 مشاهدات 0


قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح : لقد وعى علماء الأمة الأوائل المرتبة العظيمة التي تحتلها السنة النبوية في تفهم الكتاب الكريم، فصنفوا المصنفات الضخمة في الحديث النبوي ، وقعدوا قواعد تلقيه من حيث سنده ومضمونه واجتهدوا في وضع معايير لتعديل الرواة وتجريحهم ، ثم شرعوا في وضع الشروح المتنوعة لذلك الكنز العظيم من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام .
وأكد د. الفلاح  خلال تدشين مجالس سماع صحيح الإمام مسلم رحمه الله والذي نظمته إدارة الثقافة الإسلامية تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل ووزير الأوقاف والشئون الإسلامية المستشار راشد الحماد مساء أمس في مسجد الدولة الكبير وبحضور وفود خليجية كبيرة ان فضائل السنة الحميدة لا تعد ولا تحصى ، ويكفيها فخرا أنها إحياء لسنة تدارس العلم النبوي الشريف بين شبابنا وشاباتنا ورجالنا ونسائنا ، ويكفيها مباركة أنها داخلة بإذن الله في مسمى الذين تحفهم الملائكة ويذكرهم الله في من عنده، ويكفيها حسنا أنها تأتي لتعطي قراءة كتب الحديث قيمتها العلمية والتربوية من خلال الحرص على ان لإقرائها المتخصصون الذين أتقنوا هذا الفن رواية ودراية .
وقال الفلاح : لقد نشأت العديد من المدارس والحلقات الدراسية التي تعنى بالحديث النبوي الشريف ، وقد تقبل الأمة سنة قراءة تلك الكتب في منايبات التحصيل العلمي او خلال الأيام المخصوصة بفضل، فبناء على حرص الأمة على تدوين الحديث النبوي الشريف ، فقد صار الإسناد خصيصة لها من بين الامم ، ومضى سنة من سنن العلم وآداب المتعلمين.
واضاف د.الفلاح لقد حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استنادا إلى خطتها الإستراتيجية التي جعلت من غاياتها الكبرى خدمة العلوم الشرعية ، ان تفرد لهذه العادة الحميدة مناسبات كثير خلال السنة ، فأقامت مجالس عديدة لساع الحديث النبوي من خلال قراءة متونة من الصحاح والمسانيد والسنن، مؤكدا ان إدارة الثقافة الإسلامية ومضيا على نفس النهج الذي تسير عليه ، فهي تقيم اليوم هذا المجلس المبارك لسماع ثاني اصح كتاب في الحدي النبوي ، وقد تلقته الأمة بالقبول والتقدير وأحلته من قلبها ووجدانها المكانة اللائقة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا وهو صحيح الأمام مسلم رحمه الله .
واختتم د.الفلاح بهذه المناسبة أتقدم بخالص الشكر والامتنان الى علمائنا الأجلاء الذين شدوا الرحال من مختلف مناطق العالم ليتولوا القراءة والسماع في هذه المجالس الكريمة ، موجها بالغ شكره إلى إدارة الثقافة الإسلامية على جهودها المبدعة ، والى الحضور الكريم الذي يحرص على متابعة أنشطة الوزارة ويسهم في إنجاحها بحضوره ومشاركاته الفعالة.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية ، والوكيل المساعد للشؤون الثقافية بالإنابة فريد عمادي : أن إدارة الثقافة الإسلامية عودتنا على إقامة مثل هذه المجالس الطيبة ، والدليل على ذلك هو قيامها اليوم بافتتاح مجلس سماع صحيح الأمام مسلم رحمه الله والذين يعتبر من اصح الكتب التي روت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في السنن بعد كتاب الأمام البخاري رحمه الله ، مشيدا باستضافة ثلة من العلماء والشيوخ الذين قاموا برواية عدد كبير من الأحاديث ، بعد أن سمعوا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم مسندة إلى مشايخهم وعلمائهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأضاف عمادي  في مثل هذه المناسبة الطيبة وتشجيعا لسماع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتعلم مما اخبرنا به المصطفى الكريم من أقواله وهديه الشريف ، فأننا نشد على أيدي الطلبة ومحبي سماع حديث النبي صلى الله عليه وسلم ونحثهم على سماع الحديث المبارك في هذه المجالس الطيبة ، وذلك لنشر هذه المباركة بين أفراد الأمة بأكملها، مبديا سعادته لقيام إدارة الثقافة الإسلامية لمجلس سماع الحديث النبوي الشريف وعلى مدار ستة أيام متواصلة ، داعيا المولى عز وجل ان ينفع طلاب العلم والأمة  بكلام وحديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وان يحظى الجميع ببركة هذا المجلس الطيب، من خلال حديث النبي صلى الله عليه وسلم ' ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله في من عند '.
ولفت عمادي إلى أن إدارة الثقافة الإسلامية قامت بعمل مهم جدا يعتبر مخفرة كبيرة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، مضيفا : لقد عودتنا إدارة الثقافة الإسلامية على الإبداع والريادة في العمل الثقافي والشرعي ، وذلك يتمثل في اجتهاد وإخلاص عدد كبير من العاملين فيها على إنجاح هذه الأعمال.
وتابع عمادي : نعلم يقينا بان دافع الأخوة في إدارة الثقافة الإسلامية بإقامة هذه الأنشطة الدينية وإبداعهم فيها هو طلب الأجر من الله تعالى، سائلا المولى عز وجل ان يجعل كل هذه الأعمال في موازين حسناتهم .
ومن جانبه أوضح الدكتور طاهر الجزائري أن طلب الحديث وبثه بين الناس من أروع الأعمال التي تقرب إلى  الله تعالى لأن أفضل الأعمال طلب العلم الذي أعرض عنه كثير من الناس، لافتا إلى أهمية تدارس الحديث النبوي الشريف والبحث في مضامينه العظيمة والتي من شأنها ان تخلق جيلا واعيا حافظا ومتدبرا لحديث النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وقال الجزائري: إن إدارة الثقافة الإسلامية أبدت حرصاً كبيراً لاهتمامها بالسنة النبوية الشريفة وذلك من خلال عزمها على تنظيم هذه المجالس لسماع صحيح الإمام مسلم، مشيرا إلى ان هذه المجالس قد حفتها ملائكة الرحمن ، وذلك لأنها داخلة في تدارس الحديث النبوي الشريف.
ولفت الجزائري إلى أن للإسلام أهمية كبرى في حياة المسلمين ، حيث انه جسد أروع معاني الشريعة الإسلامية ، ودعمها بالحديث النبوي الشريف الذي جاء على لسان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم ، مؤكدا ان وجود العلماء اليوم في هذه المجالس يأتي لقراءة الحديث النبوي الشريف وسماعه من قبل جمع كبير من الجماهير المتعطشة لسماع حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وشكر الجزائري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على رعايته الكريمة لمجالس سماع صحيح الأمام مسلم ، كما خص بالشكر إدارة الثقافة الإسلامية التي عملت جاهدة على تنظيم هذه المجالس الكريمة ، التي جلبت أعدادا كبيرة من المشاركين لاستماع الحديث النبوي الشريف عن طريق عدد كبير من المشايخ والمسانيد الذين سمعوا الحديث عن علمائهم الأفاضل.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك