العجمي افتتح الاجتماع السادس عشر لوكلاء التعاون الخليجي

افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون الآداب بالإنابة الأستاذ عبد الهادي نافل العجمي اجتماع  أصحاب السعادة الوكلاء المسئولين عن الشؤون الثقافية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يستمر على مدى يوميين.
ورحب العجمي  بالضيوف أعزاء على أرض دولة الكويت مؤكداً على أن هذا الاجتماع الطيب يجسد ما يربط بين شعوبنا من عناصر الوحدة وأواصر التعاون وما يجمع بيننا من مصالح مشتركة تنبع من كوننا شعبا واحدا ونسيجا واحدا وإن اختلفت ألوان الأعلام، ومن أن أهدافنا واحدة وإن تباينت الاجتهادات وتنوعت الوسائل.
وأشار إلى أن الثقافة، بمفهومها الشامل، ليست مجرد مهمة اختيارية تضطلع بها نخبة   من المفكرين والمبدعين، بل إن المنظومة الثقافية صارت هاجسا يشغل المجتمع بكل شرائحه، ورسالة يجب أن تصل إلى أكبر عدد من المواطنين في خليجنا العربي حيث يجب أن ننظر إلى الثقافة بوصفها مقوما للوجود، وقاعدة للبناء، ودافعا للتقدم، وحافظة للهوية. ومن ثم فإنه يتعين علينا نحن المسؤولين عن العمل الثقافي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن نعمل على ترسيخ المفاهيم الثقافية المشتركة لشعوبنا، وتوحيد الجهود لتعزيز الأصيل والنافع في موروثنا الثقافي، وتسهيل وصوله إلى عقول أبنائنا، لتغدو الثقافة العربية الخليجية سماءً تظلنا، وتربة خصبة تبشرنا بخير الحصاد.
وتابع : إن منطقتنا تشهد تحديات كثيرة على كافة المستويات وتحيط بها التوترات من هنا وهناك، ومن ثم تكتسب الثقافة أهمية كبيرة ليس فقط كدرع واقية لخصوصية مجتمعنا الخليجي، بل أيضا كمنهج للعمل وطريقة للبحث عن دور يليق بمكانتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وإذا كنا نعمل على تعزيز الثقافة الأصيلة واتخاذ الخطوات اللازمة لدعم البنية التحتية للنشاط الثقافي، وتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في تعميم الرسالة الثقافية على مواطنينا، فإن المهمة الأخرى التي لا تقل شأنا، هي تشجيع التفاعل بين ثقافتنا العربية الإسلامية والثقافات الأخرى انطلاقا من أن التفاعل بين الثقافات المختلفة هو الذي يكتب لها الحياة .
 وأضاف إن المهمة التي نلتقي اليوم لتنفيذها هي تحقيق الرؤية الإستراتيجية التي وضعها أصحاب الجلالة والسمو قادة دولنا للعمل الثقافي الجماعي الذي يستهدف الارتقاء بشعوبنا، وتكريس وحدتها، وترسيخ قيمها المشتركة. وهي مهمة لها أثرها الكبير على حاضرنا ومستقبلنا، فندعو الله أن يوفقكم ويتوج بالنجاح جهودكم لخدمة دولنا وشعوبنا.
من جانبه قال الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبدا لله الهاشم : نشكر الكويت حكومة وشعبا على هذه الحفاوة والتكريم والتنظيم والشكر الخاص لصاحب السمو الأمير على دعمه الدائم مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على العمل الخليجي المشترك والشكر موصول لمعالي وزير الإعلام الشيخ احمد العبد الله والأمين العام للمجلس الوطني بدر الرفاعي وجميع القائمين على هذا الاجتماع، وشكر الهاشم سلطنة عمان لاستضافتها الاجتماع السابق مشيرا تنفيذ العديد من بنود جدول الأعمال والباقي في طريقه لتنفيذها.
وأشار الهاشم إلى أن جدول أعمال الاجتماع السابق كان زاخر بالاتفاقيات مع العديد من الدول ومنها (اتفاقية تفاهم مع المركز العالم العربي في باريس ،وبرامج ثقافية مشتركة مع الاتحاد الأوربي والعديد من الدول).
وأكد الهاشم أن الاجتماعات تناقش كيفية تنفيذ البرامج الواردة في الإستراتيجية الثقافية التي أقرت من قبل قادة دول مجلس التعاون متمنيا ان ترى النور قريبا من خلال رؤى وخطط عملية علمية لكيفية تنفيذ هذه البرامج.
يذكر أن جدول الإعمال بتضمن مناقشة النشاطات الثقافية المشتركة التي تم تنفيذها خلال عام 2009، والنشاطات الثقافية المشتركة المقرر تنفيذها خلال عام 20102011، كما سيتم مناقشة التعاون الثقافي مع الجمهورية التركية ودول الأسسيان ، ودول الاتحاد الأوربي، بالإضافة الى العلاقات الثقافية مع ب
عض الدول الأسيوية ، كما سيتم خلال الاجتماعات مناقشة مذكرة التفاهم مع مكتب العالم العربي بباريس ، ومراجعة بعض برامج الإستراتيجية الثقافية ، والإحصاءات الثقافية، وغيرها من الموضوعات الثقافية.