((الآن)) تنشر ما منع من النشر: رمزنا بوصباح؟ رحنا وطي!!
زاوية الكتابجابر المبارك رمز التخوين بمن صمد أثناء الاحتلال، يكتب زايد الزيد، مستفسرا عن 'ترميزه' من قبل مجلس الوزراء وناطقه الروضان
كتب أكتوبر 3, 2010, 1:17 ص 27651 مشاهدات 0
كتب ناشر تحرير الأستاذ زايد الزيد مقالا عن رئيس الوزراء بالنيابة- الشيخ جابر المبارك- منع من النشر حيث يكتب، ونشرناه كما هو أدناه:
إذا بوصباح رمزنا .. ' رحنا وطي ' !
زايد الزيد
عندنا نوعية من المسؤولين ، لو تترك لهم بالكامل ، قيادة شؤون الدولة ، لأصبحنا كلنا ، في خبر كان ، من هذه النوعية ، الشيخ جابر المبارك ، والطامة الكبرى أنه يشغل منصبين خطيرين ، فهو بالاضافة إلى كونه وزيرا للدفاع ، فهو أيضا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، وأعتقد أن منصبه الثاني ( أي النائب الأول للرئيس ) هو الذي جعل الرجل يختل توازنه ، ويحلم ' بالمناصب الكبرى ' !
صحيح أن رغبة جابر المبارك بالوصول إلى رئاسة مجلس الوزراء ، أو حتى الوصول إلى سدة الحكم ، طموح مشروع ، لايعيقه مانع دستوري ، فهو حفيد الشيخ حمد ، ابن الشيخ مبارك الصباح المعقودة في ذريته مقاليد الحكم بموجب دستور 1962 ..
لكن هناك فرق كبير بين الشكل والمضمون ، فعدم وجود عوائق شكلية لتسلمك منصب ما ، لاتعني توافر القدرات الذاتية ( المضمون ) التي تعينك على حسن ادارة ذلك المنصب ، فإذا كان – على سبيل المثال - من المتطلبات الأساسية ( الشكل ) لشغل منصب مدير إدراة في هيئة حكومية في الكويت ، أن يكون شاغل المنصب كويتي الجنسية ، ويحمل مؤهلا جامعيا ، فإن مجرد توافر هذين الشرطين اللازمين لتولي هذا المنصب ، لاتعني بتاتا صلاحية جميع من يمتلك الشرطين ، واستحقاقهم للمنصب ، وبالتالي امكانية إدارتهم له بكفاءة ..
وهذه – في تقديري - هي مشكلة جابر المبارك ، فهناك من أقنعه ' بصلاحيته ' واستحقاقه لمنصب رئاسة الحكومة ، بل وحتى ' بصلاحيته ' واستحقاقه للمناصب المتقدمة في الحكم !! وأتى تصريح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان الآخير ليزيد الطين بلة ، فروضان – وبعبقرية يحسد عليها – جعل من قول خالد الشليمي بأن أهل الكويت لم ينسوا ماقاله الشيخ جابر المبارك أثناء فترة الغزو حينما كان وزيرا للإعلام ، ( ينسب لجابر المبارك قوله : ' أن الصامدين على أرض الكويت خونة و متعاملين مع العدو العراقي الغازي ' ، وقد قام سمو الأمير الوالد ، الشيخ سعد العبدالله ، بعزله من منصبه بسبب هذا التصريح ، ولم ينف جابر المبارك ، طوال العشرين عاما الماضية ، ولا حتى مرة واحدة هذا القول ) ، نقول جعل روضان من هذا القول بأنه 'تطاول' على رمز من رموز الكويت '!! هذا على الرغم من أن الشليمي لم يفصح عما قاله الرمز جابر المبارك أثناء الغزو ، فبالله عليك ياروضان ، ماذا كنت ستقول عن الشليمي ؟ وبماذا ستصف الرمز جابر المبارك ؟ و إلى أي سماء ستوصل إليها ' رئيسك ' ، لو أن الشليمي ، ذكر حرفيا ، ماقاله الرمز جابر المبارك ، أثناء الغزو !!
نعود لجابر المبارك، ولنلاحظ أنه بمجرد سفر سمو رئيس مجلس الوزراء ، في اجازاته الخاصة أو العامة ( لافرق يذكر بينها) ، وخاصة تلك التي تتزامن أيضا مع سفر صاحب السمو الأمير حفظه الله ، فإن الرمز جابر المبارك ، يتصرف بطريقة يريد أن يوحي بها للجميع ، أنه صاحب ' الكلمة الأولى والأخيرة ' في الكويت ، وواضح أن الرجل ، يتلبسه وهم ' رجل الدولة والمرحلة معا' ، رغم أنه لايملك من مواصفات ذلك شيئا ، والشواهد على ذلك كثيرة ..
منها : أنه حينما قال عنه النائب ضيف الله بورمية ، بأنه لايصلح لرئاسة قسم في وزارة الشؤون ، فإنه اعتبر أن هذا النقد يعد جريمة أمن دولة ، وأغلق منطقة الأندلس بكاملها ، وملأها بمدرعات القوات الخاصة ، وقام باعتقال الدكتور بورمية ، وسط إجراءات توحي ، وكأننا في حالة إعلان الأحكام العرفية ! لماذا ؟ لأنه رمز من رموز الكويت !!!
وحينما حدثت أزمة ياسر الحبيب ، قال بالحرف : ' انني لا أسمح بإقامة ندوة حتى ولو للتهدئة ' !! لاحظوا انه ' هو ' لايسمح ، وليست حكومة دولة الكويت ، ودعكم من ملاحظة أن الجملة معيبة من أساسها ، فهل هناك في العالم كله ، من يمنع إقامة ندوات تدعو للوحدة الوطنية في أجواء الشحن الطائفي ؟ بالطبع لا ، إلا الرموز السياسية ممن هم على شاكلة جابر المبارك ، فهم وحدهم يرون ما لايراه الآخرون ( طبعا الرمز جابر المبارك تراجع – كالعادة - عن تصريحه هذا بعد ساعات من اطلاقه ، وقال لن نسمح بعقد الندوات الطائفية ) ، كما أن الرمز جابر المبارك ، كان واضحا أنه يريد أن يبين للكويتيين ، في هذه الأزمة ، أنه قوي وحازم ، عكس رئيسه الشيخ ناصر المحمد الضعيف المتردد ، وأنه هو من يستحق بجدارة منصب رئيس الحكومة !!
وحينما تعرض الشيخ ناصر المحمد لجملة من الانتقادات بمختلف أشكالها ، سواء التي أتت من النواب أو الكتاب أو من بعض الناشطين السياسيين ، لم يكلف الرمز جابر المبارك نفسه ، عناء الدفاع عن رئيسه ! لماذا ؟ لأن الشيخ جابر هو وحده الرمز ، الذي يجب أن يدافع عنه مرؤوسيه ، لذلك فقد طلب من روضان الروضان ، أن يخرج بتصريح يدافع عنه ، بإسم مجلس وزراء حكومة دولة الكويت ، باعتباره رمزا من رموز الكويت ! ورغم أنه مرؤوسا من الشيخ ناصر المحمد فأنه غير معني بالدفاع عنه ، حتى لو أتهم الشيخ ناصر بحريمة غسيل الأموال من جانب أحد النشطاء السياسيين ! وهذا يعني أحد أمرين ، أو كلاهما معا ، في ثقافة الرمز جابر المبارك : إما أن ناشط سياسي ( كخالد الفضالة ) ، يختلف عن ناشط سياسي آخر ( كخالد الشليمي ) ، وإما أن شيخا كناصر المحمد يختلف عن شيخ كالرمز جابر المبارك !!
في الحقيقة ، إن العلة ليست في الرمز جابر المبارك ، بل هي تكمن في ' جوقة ' المنافقين والمطبلين ، كيف ؟
فالرمز جابر المبارك ، هو وزير الدفاع الوحيد في تاريخ الكويت ، الذي طرد في عهده ، مدققي ديوان المحاسبة ، من مبنى الوزارة، وسجّل الديوان شكاوى مرسلة إليه ، ولم يرد عليها! وهو وزير الدفاع الوحيد في تاريخ الكويت الذي كان يتجاهله رئيس الأركان ، و ' يطنش ' تعليماته ! وهو وزير الدفاع الوحيد في تاريخ الكويت ، الذي يستقبل رئيس أركان دولة أجنبية ( فرنسا)، ويقوم الضيف بإهانة الكويتيين على أرض بلدهم ، حينما قال في مؤتمره الصحافي : ' أرموا كل اعتراضاتكم على صفقة طائرات رافال في الزبالة ' ، ويكتفي الرمز جابر المبارك بهز رأسه ، إما لأنه لم يفهم ماقاله الضيف ، وإما أنه مرتاح لكلامه ( في كل الأحوال كلام الضيف ليس أقسى من وصف الرمز للكويتيين الصامدين ، فلا غرابة ولا استغراب رجاء ) !
والرمز جابر المبارك ، حدثت بلاوي الزوارق الفرنسية في عهده ، وكذلك فضيحة مصنع الثلج ، كما أن مهزلة صفقة طائرات ' رافال ' التي رفضها ضباط كويتيون مخلصون من خلال تقارير فنية موثقة ، لم تكن كافية للرمز بإلغائها ، بل العكس قام بترقية الضابط الذي ' هندس ' الصفقة في باريس ، في مقابل عقابه للضباط المخلصين وتجميدهم !!
كما أن من أبرز ابداعات الرمز جابر المبارك ، انه لم يعلم بوجود قانون في دولة الكويت للبيئة منذ العام 1995 ( قانون 26 / 95 ) ، بالرغم من أن الرمز يشغل منصب الرئيس الأعلى للبيئة ، فلقد قال لمحرر جريدة ' الراي ' خلال جولته على المصانع المخالفة في الشعيبة ، قبل استجواب النائب خالد الطاحوس لرئيس مجلس الوزراء ، قال بالنص : ' مثل ما تعرف ان البيئة ليس لها قانون ولذلك نحن نستخدم قانون الصناعة' !!
وقام مجلس الوزراء الذي ترأسه الرمز جابر المبارك بالنيابة مؤخرا ، باتخاذ عدة قرارات مهمة تمثلت في منع إقامة الندوات من غير الاستناد إلى قانون ! و سحب جنسية ياسر الحبيب ، ليس استنادا على ازدواجية جنسيته ، بل على المادة ( 13 ) الفضفاضة ، لتصبح هذه السابقة سيفا مسلتا على رقاب معارضي سياسات الحكومة ، وربما منتقدي الرموز ممن هم على شاكلة الرمز جابر المبارك ! وقام بتغيير مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة قبل انتهاء مدته ، وحينما صرخ بوجهه نائبان أو ثلاثة ، محتجين على القرار ، فإن الرمز قام على الفور بإلقاء مسؤولية القرار على ' أوامر عليا ' ، ومن المؤكد ان الرمز لايعلم ان الدستور الكويتي ، لايوجد به شيء يسمى ' أوامر عليا ' ، فإما أن تتخذ قرارا ينسجم وقناعاتك ، ومن ثم تخرج وتدافع عنه ، وتروج له ، و إما أن تكون غير راض عن القرار ، وحينها لا تجعل أحدا يدفعك لاتخاذه ، هذه هي صفات رجال الدولة أيها الرمز ، أما القرارات التي تخشى من مسائلتك عليها وتقوم برميها على غيرك ، فلا حاجة لنا بأن نقول لك بأن هذه الاعمال هي من صفات من ؟ لكن هذه ليست المرة الأولى التي تلقي بمسؤولية بعض القرارات على غيرك أيها الرمز ، فلقد وصلت بك الحال من قبل ، بأن أقحمت المقام السامي ، لحضرة صاحب السمو الأمير ، في تمرير صفقة طائرات ' رافال ' ، التي أنت وحدك من كنت متحمسا لها ، رغم كل عيوبها ، ورغم الشبهات التي أحاطت بها ، والتي من أبرزها ، شبهة الوسيط ' بشار ' ، الذي تعرفه أنت وابنك البكر ، تمام المعرفة ، ولكن نحمد الله أن ' أوامر سامية ' أوقفتها !!
هذه بعض من ' ابداعات ' الرمز جابر المبارك ، ولكن في ظل قوى سياسية ونيابية مهترئة ، تلهث وراء المال ، وفي ظل شيوع ثقافة النفاق والتطبيل والتمجيد التي تتم برعاية منظمة ودؤوبة من بعض الشيوخ ' الدفيعة ' ، أدت إلى إغراق النخب السياسية والاعلامية بالمال الحرام ، فلا محاسبة ، ولا رقابة ، ولاهم يحزنون ..
للمزيد، أنظر:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=60034&cid=43
تعليقات