الوزير العفاسي سوف يفشل بجدارة عن حل مشكلة الرياضة والكفيل والعمالة الهامشية برأي هيلة المكيمي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2010, 1:05 ص 978 مشاهدات 0
حياد إيجابي
العفاسي.. أزمة نفوذ
د. هيلة حمد المكيمي
تحمل وزارة الشؤون عدداً من الملفات الساخنة والتي سرعان ما ستتفجر مع دور الانعقاد القادم لاسيما بعد قرار وزارة الشؤون الغاء نقابة الاطباء المشهرة وفقا للقانون وهو الغاء غير قانوني كونه يعارض حكماً قضائياً صادراً، وقد فتحت تلك الحادثة جبهة بقيادة النائب خالد الطاحوس مع عدد من نقابات اخرى ترفض تدخلات الوكيل في عمل تلك النقابات والتي تصفها بانها تدخلات تسعى للتضييق على العمل النقابي، وهي من الممارسات التي نأسف ان تحدث في الكويت التي تعتبر منبرا للعمل النقابي في الخليج بل المنطقة برمتها.
الا ان اشكالية الوزير لن تقف فقط مع مشكلة النقابات بل ستكون في كيفية ادارته الازمة الرياضة لاسيما بعد اصرار النواب المستجوبين على المضي في الاستجواب على خلفية تقاعس الحكومة في حل الازمة الرياضية كما يراها النواب، وهي قضية تخاطب فئة عريضة في المجتمع والمتمثلة في فئة الشباب ولهذا سوف يكتسب هذا الملف شعبية مهمة خلال دور الانعقاد القادم لاسيما انه حتى هذه الساعة لانرى اي حلول في الافق.
وفي تصريح بالغ الاهمية، اكد الوزير أن نظام الكفيل في طريقه للزوال السريع بمدة قياسية، الا ان سرعان ما صرح وكيل الوزارة منصور المنصور مؤكدا عدم صحة توجه الوزارة نحو الغاء نظام الكفيل، بل ستكتفي الوزارة باجراءات تسهل الانتقال من كفيل لآخر، وغرابة التصريحين تكمن في أن كلا من الوزير ووكيله يغردان بعيدا ما يفقد العمل الحكومي حقيقة التضامن والعمل بروح الفريق الواحد وهو فريق لا يقتصر فقط على وزارة الشؤون بل يتعداها الى جميع الوزارات الاخرى المعنية بشان رئيسي في اشكالية العمالة الهامشية التي اصبحت تعج بها الكويت.
نقول ان ملفات وزارة الشؤون كثيرة ومتشعبة وذلك لطبيعة هذه الوزارة، الا ان تفكيكها في بالغ الاهمية وذلك عبر الحاق الكثير من قطاعات بوزارات اخرى ليس بالضرورة ان تكون الشؤون مسؤولة عنها، قد يكون ذلك انجازاً حقيقياً للوزير العفاسي والذي سوف يفشل بجدارة عن حل مشكلة الرياضة والكفيل والعمالة الهامشية وذلك لارتباطها بقوى متنفذة تفوق قوى وسلطات الوزير.
تعليقات