مؤكدا عدم صحة ما نشر بوسائل الإعلام

اكدت الهيئة العامة للبيئة اليوم سلامة البيئة البحرية الكويتية وخلو الاسماك من المواد المسرطنة وخلو مياه الشرب من الكوليرا وعدم وصول مياه الصرف الصحي الصادرة عن محطة مشرف والتي تسكب في البحر الى محطات مياه الشرب.
وقال نائب المدير العام في الهيئة الكابتن علي حيدر في مؤتمر صحافي ان مسؤولين وزارة الكهرباء والماء لم يطلبوا زيادة الكلور في المياه للوقاية وبالتالي عدم صحة ما نشر في بعض وسائل الاعلام حول ما يتم تصريفه في البحر من محطة مشرف من مياه صرف غير معالجة تحتوي على كميات هائلة من البكتريا والفطريات والديدان والفيروسات وتؤدي الى اخطار صحية.
ونفى حيدر تواطأ الهيئة مع شركة البترول الوطنية في تغييب المجتمع عن حقيقة كارثة بقعة الزيت التي تسببت بها الشركة الشهر الماضي ووصول حجم النفط المتسرب الى 500 برميل نفطي.
واضاف ان الهيئة ومعهد الكويت للابحاث العلمية ووزارة الصحة ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وشركة البترول الوطنية يؤكدون سلامة تحليل مياه الشرب في كل من مختبرات الهيئة والمعهد ووزارة الكهرباء وخلوه من اي ملوثات سواء الداخلة لمحطات التحلية او الناتجة عنها الى المستهلك.
وذكر ان تحاليل وزارة الكهرباء والماء الخاصة بمياه الشرب المأخوذة قبل وبعد القيام بعمليات التحلية خالية من اي مواد مسرطنة او ميكروبية حيث يتم القيام بفحص ومراقبة المياه المنتجة على مدار 24 ساعة من خلال الفحص اليدوي واجهزة الفحص الاوتوماتيكية ولم ترصد اية ملوثات ناتجة عن مياه الصرف الصحي سواء كان ذلك في محطة تقطير الشعيبة او محطات التقطير الاخرى وفي شبكة المياه العذبة.
واوضح ان كميات حقن الكلورين في المياه العذبة لم يطرأ عليها اي تغيير وانها في معدلاتها الطبيعية وان الجهات الرقابية في الدولة ممثلة بوزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للبيئة ووزارة الصحة تؤكد خلو المياه من أية ملوثات بيولوجية (بكتريا او فيروسات).
وقال حيدر ان الهيئة العامة للبيئة مازالت مستمرة في متابعة اجراءات الوضع البيئي الناتج عن محطة مشرف بالتعاون مع الجهات المعنية سواء معهد الكويت للابحاث العلمية ووزراة الاشغال العامة ولازالت الاجراءات الاحترازية والخاصة بمنع الصيد والسباحة في المناطق القريبة من مخارج الصرف الى البيئة البحرية قائمة حتى هذه اللحظة بناء على التعميم الصادر عن الهيئة منذ عام.
واضاف حيدر ان وزارة الصحة وبلدية الكويت تؤكدان على سلامة المواد الغذائية خصوصا الاسماك حيث يتم اخذ عينات من جميع انواع الاسماك بصورة يومية لتحليلها وقد دلت كل النتائج على سلامة الاسماك وصلاحتيها للتناول الادمي كما اكدت نتائج الفحص المخبري خلو المياه والكائنات البحرية ( المحار والقواقع والطمي) من اي ملوثات ومواد مسرطنة.
وعن حادث التلوث النفطي قال حيدر ان الهيئة العامة للبيئة وشركة البترول الوطنية قامتا على الفور حال ورود بلاغ التسرب ومن خلال لجنة خطة الكويت لمكافحة التلوث البحري بالزيت التي راقبت خطوات شركة البترول الوطنية وكيفية تعاملها مع الحادث اضافة الى عمليات تنظيف البحر والشواطىء والتي تمت بالتعاون مع شركة متخصصة في التلوث النفطي.
واضاف ان نتائج التحاليل التي جمعت خلال وبعد الحادث وارسلت الى مختبرات عالمية تؤكد سلامة المياه والتربة قلة مستوى التلوث من المعدل المعتمد عالميا.