رابطة التطبيقي لـ التدريب: لا تخلطوا الأوراق وتستخفوا بآراء الآخرين

قالت رابطة أعضاء هيئة التدريس في بيان صحافي إن العمل النقابي له نظم وأساسيات ومبادئ يتوجب على كل من يعمل به الالتزام بتلك النظم، لافتة إلى أن النقابات تمثل كافة منتسبيها ودورها تقديم الاقتراحات والرؤى لخدمة القطاع الذي تمثله، وتنتقد المسئولين بجهة عملها لتحقيق مصالح أعضائها والدفاع عن قضاياهم، ولكن ليس من حق أي نقابة مهاجمة نقابة زميلة لها، وهذا مبدأ أساسي للعمل النقابي، وأكدت الرابطة في بيانها أنها كانت دوما ولازالت تطالب بالحفاظ على حقوق ومكتسبات رابطة التدريب، ولم تطالب في أي فترات سابقة بالمساس بحقوق أعضاء هيئة التدريب أو الانتقاص من قدرهم، واقترنت مطالبتنا بفصل القطاعين بالمطالبة أن يكون لقطاع التدريب هيئة خاصة تتبع التعليم العالي.
 
 واستهجنت الرابطة في بيانها ما ورد على لسان أمين سر رابطة المعاهد التدريبية بالهيئة من هجوم غير مبرر وغير لائق ضد أعضاء هيئة التدريس بالهيئة، حيث ذكر في تصريح بإحدى الصحف إن عملية الفصل ليس لها أي مبرر علمي، مدعيا أن 'ما تم الاستناد عليه مبررات هشة لا تتعدى كونها رغبة في الاستقلالية فقط، ونوعاً من البرستيج الخاص'، كما تساءل في تصريحه 'كيف يتم إنشاء جامعة لكليات برامجها لم تتطور ولا ترتقي لتكون جامعة، وادعى أيضا إن الشهادات التي تمنح  لمخرجات كليات الهيئة دبلوم وليس بكالوريوس.
وأعلن أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في الهيئة د.أحمد أرشيد المطيري إن رابطة التدريس وكافة أعضائها يعربون عن استيائهم من سوء طرح رابطة التدريب وانحدارها إلى هذا المستوى من تسفيه لآراء الآخرين ومهاجمتهم بهذا الأسلوب، خاصة أن الهيئة التدريسية بالهيئة تضم كفاءات تربوية تفخر بها الكويت، وهناك أعداد كبيرة منهم بدرجة بروفيسور ولديهم العديد من الأبحاث العلمية المشرفة، وعملوا في كثير من الجامعات الراقية حول العالم كأساتذة مشاركين.
وأكد د.المطيري على أن رابطة التدريب ليست هي من تقيم أعضاء الهيئة التدريسية بالهيئة حيث أصدر ديوان الخدمة قرارا يقضي بأن هيئة التدريس بالتطبيقي متساوون مع قرنائهم في جامعة الكويت ولهم كافة الحقوق والمزايا التي يتمتعون بها في جامعة الكويت، ولم تكن رابطة التدريس بالتطبيقي لتطالب بفصل القطاعين لمجرد البرستيج كما ادعت رابطة التدريب، فالمطالبة بعملية الفصل بدأت قبل عقدين من الزمن، ويبدو أن الزميل أمين سر رابطة التدريب لم يسعفه الحظ للاطلاع على التقرير الكندري وكافة الدراسات التي أجريت من قبل، أو توصيات مجلس إدارة الهيئة في فترات سابقة بضرورة فصل القطاعين، وهو ما دعا إدارة الهيئة والجهات المسئولة في الدولة الاستعانة بالفريق الكندي لإجراء دراسة وافية عن جدوى عملية الفصل، ولا أدري إن كان الزميل لم يقرأ ما خلص إليه التقرير الكندي، أم أنه اطلع عليه ولم يستطع فهم محتواه، حيث ذكر أيضا في تصريحه ما نصه 'اللجان المختصة أوصت بتطوير قانون الهيئة بما يتواكب مع المستحدثات الجديدة في عملية التدريب الفني والعملي والنظري، وكفانا مزايدة وإصراراً وإضاعة للوقت في أمر تم حسمه من قبل هذه اللجان'، مشيرا إلى أن ما قاله زميله دليل واضح على أنه لم يقرأ التقرير الكندي جيدا أو أنه لم يطلع عليه أصلا، لأن التقرير الكندي أوصى صراحة بضرورة فصل القطاعين.
وأشار د.المطيري إلى أن أمين سر رابطة التدريب ذكر في تصريحه إن كليات الهيئة وبرامجها لم تتطور ولا ترتقي لتكون جامعة، وادعى أيضا إن الشهادات التي تمنح  لمخرجات الكليات هي دبلوم، وتناسي الزميل أن كلية التربية الأساسية تمنح درجة البكالوريوس، إضافة لعدد من التخصصات في كلية العلوم الصحية وكلية التمريض وكلية الدراسات التكنولوجية، وجاري العمل على تطوير برامج كلية الدراسات التجارية لتمنح هي الأخرى درجة البكالوريوس، فهل الزميل لا يعلم ذلك أم أنه يعلم ويحاول تبديل الحقائق، فإن كان لا يعلم فهي مصيبة، وإن كان لا يعلم فالمصيبة أعظم، بأن يكون منتسبا للهيئة ولا يعلم أن تلك الكليات تمنح درجة البكالوريوس، كما نلفت انتباه الزميل إلى أن كليات الهيئة خطت خطوات كبيرة نحو تطوير برامجها وأن لديها كافة الإمكانيات التي تخولها لتكون جامعة مستقلة بذاتها.
وقال د.المطيري إن أمين سر رابطة التدريب حاول في تصريحه قلب الحقائق وخلط الأوراق حينما طالب سمو رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التربية، وأعضاء مجلس الأمة الأخذ بالتوصيات التي أوصت بها اللجان الفنية المختصة التي شكلت لدراسة موضوع الفصل، ونحن هنا نضم صوتنا لصوت الزميل ونطالب بتنفيذ ما جاء من توصيات الفريق الكندي والتوصيات السابقة لمجلس إدارة الهيئة بالبدء في فصل القطاعين، وإذ نهيب بالزميل أمين سر رابطة التدريب عدم تسفيه آراء الآخرين، فنحن لا ننكر عليه الدفاع عن وجهة نظرة رابطته، ولكن يتوجب عليه أن يكون الطرح بأسلوب راقي بدون تجريح الآخرين أو الاستخفاف بآرائهم.
وطالب د.المطيري أعضاء رابطة التدريب بمد يدهم لرابطة التدريس للعمل سويا لتطوير الهيئة وتقديم مقترحات ورؤى واضحة وبناءة ترتقي بالهيئة وتخدم الكويت بشكل عام.