مشاري الحمد ينصح رئيس الوزراء بالنزول إلى الشارع والاستماع لمشكلات المواطن

زاوية الكتاب

كتب 551 مشاهدات 0



نصائح لرئيس الوزراء 
 
كتب مشاري عبدالله الحمد

عندما استلم رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد كنت قد استبشرت خيرا وذلك لسبب واحد قد أعجبني في شخصه وهو السيرة الذاتية الغنية التي يمتلكها من شهادات ولغات متعددة بالإضافة إلى المناصب السياسية التي تدرج بها من سكرتير ثالث في وزارة الخارجية، حين أن وصوله لوزارة الديوان الأميري جعل منه شخصية قادرة على قيادة المرحلة، في مثل هذا الجو البعض يقول أن الحكومة ضعيفة وغير قادرة على تحقيق أماني وطموحات الشعب ولكني هنا أريد توجيه الأنظار لبعض الأمور التي لا أعتقد بغيابها عن سمو الرئيس وأهمها هي معرفة أولويات الشارع فهموم المواطن الكويتي تتزايد يوما بعد يوم بدءا بعمليات الغلاء المختلفة مرورا برداءة الخدمات الصحية والتعليمية وانتهاء بالأزمة الرياضية التي يتحملها الجميع اليوم. سمو الرئيس مثلك لا يغيب عنه أن ما يحدث من بعض الوزراء غير القادرين على تطبيق ما يعدون ليس فقط بسبب المجلس وما يقوم به من ضغط على البعض من الوزراء ولكن أيضا هذا ما يفسر الصفة التي أطلقت على الحكومة بأنها ضعيفة وغير جادة فهناك أيد تهدم ما تحاولون بناءه وهناك أقاويل تنشر في كل جانب بغية أضعاف موقفك، عندما ترأست الوزارة في عام 2006 كان الجميع يعلم بأن هناك مرحلة انتقالية واستعد واستنفر الجميع لأجلها وكنا ومازلنا داعمين للتوجه الذي أنيط لك من اصلاح و إعلاء اسم الكويت واثقين بقدرتك وبما تملكه من خبرة، نعم هناك أيد تحاول أن تهدم من أجل أن تتساءل الناس.

أين هي؟ ولماذا لا تخرج؟ ويكون لها موقف وإن خرجت وقامت بالإصلاح حسب نفوذها لثبتت النظرية وكانت هي في عين الناس المخّلصة من الأزمات نحن دولة القانون التي نفتخر فيها لا نريد أن ترتكز على أشخاص ولكن نريد أن ترتكز على ما بنيت عليه وهو الدستور والقانون الذي لو طبق كما رسم له لكانت كل الأمور على ما يرام ولكن اليوم نرى أن هناك تناقضا وزاريا نيابياً حاداً لا تربطه أية أرضية مشتركة يمكن الوصول فيها الى صياغة نعبر فيها هذه الحواجز التي قهقرتنا الى الخلف وجلس الكل يرمي باللوم على الآخر وغير جلد النفس والآخر بأننا وقعنا في الخطأ.

سمو الرئيس انزل إلى الشارع والتمس واستمع لمشكلات المواطن فمن يقول هناك مشكلات مالية في دولة غنية كالكويت يستغرب ولكنها فعلا موجودة ومن يقول هناك تأخير لمشاريع التنمية في دولة يصل نفطها إلى 84 دولاراً يضرب كفا بكف وتأكد يا سمو الرئيس نحن سنقف في وجه كل نائب ونسكته لو طالب بزيادة راتب أو إسقاط القروض أو أي أمر نفعي لو كان هناك تعليم نثق بمخرجاته ولا نتجه للتعليم الخاص وخدمات صحية تحترم مهنتها بدلا من المستشفيات الخاصة. ولو أن هناك فعلا تعاونا يخرجنا من أزماتنا التي مل كل فرد من هذا الوطن الحديث عنها وأحسسنا بأننا في دوامة لا يمكن الخروج منها هناك حلول لكل أزمة ولا أعتقد أن المستشارين والوزراء والجهاز الحكومي لايستطيعون تطبيقها ومحاسبة كل من لا ينفذها ومعاقبته ليس من أجل الحكومة ولا المجلس ولكن من أجل الكويت.


نكشة القلم

 

البعض يريد أن يكون القانون مفصلاً تفصيلا على قياسه وحجمه وأنا أقول لا تكن نظرتكم ضيقة وتنظروا فقط لمصالحكم ولكن انظروا الى مصلحة وطن أعطى للجميع دون أن يستثني فئة عن أخرى.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك