الحربش: الحمود وزيرة بالتحالف الوطني
محليات وبرلماناتهمها بالإنحياز بشكل واضح للتيار التغريبي
سبتمبر 28, 2010, 5:06 م 2376 مشاهدات 0
انتقد النائب د. جمعان الحربش أداء وزيرة التربية د. موضي الحمود والتي قال بأنها تحولت من وزيرة في الحكومة الكويتية إلى وزيرة في التحالف الوطني بانحيازها الواضح لهذا التيار التغريبي.
وأشار د. الحربش بأننا كنا نراهن على أن الحمود ستمضي بالوزارة وفق رؤية وطنية واضحة، وتطبيقا للدستور الذي يحث على التمسك بالدين الإسلامي، والمساواة بين أبناء الشعب، وليس وفق رؤية تيار تغريبي، مشيرا إلى أنه تم تنبيه الوزيرة الحمود مرارا إلى عدم الانحياز إلى أي تيار، وهذا ما كنا نطالب في السابق بتعيين أي وزير من تيارات سياسية أخرى، ونطالب الوزيرة الحمود أن تتسامى لتكون وزيرة تقود أهم قطاع في البلاد.
وأضاف الحربش إلى ان بداية وزيرة التربية الحمود في هذا التوجه المرفوض بمركز تطوير التعليم الذي عينت لإدارته مديرا متخصصا في الخدمات المصرفية، ليتولى مركزا تعليميا تقويميا مهما، ونحن أثرنا هذا الموضوع مع سمو رئيس الوزراء بوجود الوزيرة الحمود، لكنها استمرت في نفس النهج وجاءت بوكيل مساعد للتخطيط والتطوير في وزارة التربية حاصل على تخصص هندسة مدنية، وينتمي إلى التوجه الفكري نفسه الذي تتبناه.
وأكد ان من الأمور الخطيرة ان جامعة الكويت تعيش فراغا قياديا غير مسبوق، لاستمرارها حتى الآن بدون مدير، وهذا يحصل للمرة الأولى، موضحا أنه تم تنبيه الوزيرة الحمود سابقا وبحضوررئيس الحكومة إلى حسم هذا الموضوع، وان تبادر إلى إصدار قرار بالتجديد لمدير الجامعة- إن أرادت- وان لم تكن ترغب في ذلك فعليها تشكيل لجنة، ووعدت الحمود بتشكيلها لكنها لم تفعل، وحتى الآن الجامعة بدون مدير ونواب مدير وأربعة عمداء وبدون لجان ترقيات ولجنة تعيينات، وحتى مشروع المدينة الجامعية معرض للغرامات لعدم وجود نائب مدير جامعة يوقع العقود.
ورأى ان كل ما ذكره من أحداث ليست سوى صفقات سياسية أبرمتها الوزيرة الحمود التي يحكمها توجهان في عملها، الاول هو خدمة تيارها الفكري، فأخضعت الوزارة لهذا النهج الخطير، والثاني عقد صفقات سياسية كي تضمن حفاظها على الكرسي الوزاري.
وقال إن نوابا عدة سألوا الوزيرة عن سبب عدم اصدار قرارات بتعيين مديري العموم في المناطق التعليمية رغم انتهاء اللجان المكلفة الى اختيار اثنين في العاصمة والفروانية، واتضح لنا ان الوزيرة رضخت لضغوط سياسية حتى لا يتعرض كرسيها للمساءلة، واضاف: 'لا يمكن قبول أن تدار البلاد بهذه الطريقة، ولا يمكن قبول العبث بالجامعة والتطبيقي'، لافتا الى انه لم يصدر قرار بالتجديد لمدير عام الهيئة الحالي، ولم يتم تشكيل لجنة لاختيار مدير جديد.
ورأى الحربش ان ما تقوم به الوزيرة الحمود خطير، فهي تفرغت للترضيات السياسية والمعاملات، وتفرغت لإدارة الوزارة من خلال تيار فكري وشخصيات من المحاربين القدامى في هذا التيار، وكشف ان كتلة التنمية والإصلاح ستجتمع السبت لاتخاذ موقف من وزيرة التربية، مؤكدا في الوقت ذاته ان العبث ليس حكرا على وزيرة التربية، وان الصفقات يا سمو الرئيس تحدث في كل المؤسسات، واختيار القياديين فيها يتم بصفقات سياسية سواء في القطاع النفطي او هيئة المعاقين او مجلس المعاقين، فضلا عن وزارة التربية.
داعيا رئيس الحكومة الى الاضطلاع بمسؤولياته في معالجة هذا الخلل، وقال: 'يا وزيرة التربية أسرفت في المجاملة وخدمة تيار فكري، بعيدا عن خدمة البلاد'.
تعليقات