4 أشخاص اجتمعوا على تخريب البلاد من الداخل.. نواف الفزيع يعدد مواصفاتهم ومواقعهم دون إشارة لأسمائهم

أربعة والأيام دول

 
كتب المحامي نواف سليمان الفزيع
 
2010/09/27    09:05 م

4 أشخاص اجتمعوا على تخريب البلاد من الداخل.
4 أشخاص متداخلين تجاريا استهلكوا الشأن العام في معارك لا يرجى منها الا تحقيق مكاسب شخصية.
الأربعة مرتبطون سياسيا بتيار وبغرفة وبوسائل اعلامية وبفرق عمل مؤثرة داخل كل السلطات، أي بمعنى آخر لهم يد في كل مكان.
لكن الاخطر من هذا كله انهم طبقوا نظرية (Sleeping with the enemy) او النوم مع العدو اي انهم استطاعوا ان يخترقوا مخادع من يروهم اعداء وناموا في غرفهم.
المصطلح يعنى بوصف لمدى الاختراق ونحن نرى هنا انهم شكلوا النموذج المثالي لما يريد المصطلح.
لهم مع الحكومة اكثر من اسلوب فإما تحالفهم تجاريا بمغريات هذا الحلف او يرهبونها اعلاميا بما يشكل هذا من ضغط نفسي او يد عون لها حبا فيها وحماية لمصلحتها ليضحكوا عليها من ورائها وقت ما يحققون مبتغى لهم.
اوراقهم بالنسبة لنا مكشوفة لكنها لم تكشف عند العديد من صناعة القرار.
تواتر تكتيكاتهم وتحركاتهم جعلتنا نتنبأ بردود افعالهم ونادرا ما اخطأت تنبؤاتنا.
لا يتكروا وسيلة لمحاربة من يحاول ايقاف مخططاتهم وقد نالنا من الوسائل غير الشريفة اشكال وألوان.
امثلتنا كثيرة، الغرفة مثال ونقصد هنا غرفة التجارة وما يدور خلف الكواليس من مفاوضات وتهديدات وارغام الحكومة على تعطيل قانون النواب وفرض قانون مسخ لتقدمه الحكومة يضمن بقاء الغرفة في اياديهم وايادي من وراءهم.
الفتوى والتشريع جهاز يمثل دفاع الدولة امام القضاء ومستشار وزرائها القانوني الاعلى والفاحص لشرعية جميع انواع تصرفاتها وعقودها عندما حاول البعض تفكيك قدراتهم او سيطرة رجالهم فيه وعبر ما يسمى بنواب رئيس الفتوى قامت الدنيا ولم تقعد لان نواب رئيس الفتوى تعني نهاية سيرتهم.
في الفتوى وفي الغرفة مارسوا مع الحكومة ترغيبا وترهيبا، ترغيب بالتهدئة وترهيب بالتصعيد والاستجوابات والحروب الاعلامية المفتعلة وربعنا مساكين مصدقين اللعبة وخايفين للاسف.
لن تجدهم في قضية تمس فقير لان الفقير لا يعنيهم ولن تجدهم في قضية فساد لانهم لهم يد في الفساد بشكل مباشر او غير مباشر.
بصماتهم على مسرح جريمة المكلسن والمصفاة ومولدات 2007 وصفقات الكهرباء والغاز وخصخصة الكويتية القادمة والتي تذهب ضحية حالها حال افضل الشركات الحكومية والتي استولوا عليها في السبعينات والثمانينات من القرن الفائت وعبر ادواتهم الموجودة في الاجهزة ذات العلاقة والاختصاص بشحن او تخصيص تلك الشركات.
لم يخسروا في سوق المناخ ولا في ازمة 75 وعوضوا الملايين بعد الغزو، جمعوا المعارضة والتجارة فالمعارضة سلاح يشهرونه كلما أرادوا ابتزاز الحكومة على مشروع او على ايقاف مشروع او قانون يضر مصالحهم.
حزبهم الاقرب والاكثر حظوة على الرغم من ان حزب بو معاش من هالناس الفقاره هو الاكثر ولاء وتضحية للبلد لكن حزب بومعاش تومة مأكولة ومذمومة.
حزب بومعاش في وقت الشدايد تجدونهم سد وتجدون اولئك في هروب فهم ينظرون للكويت كمشروع اقتصادي يبعيون ويشترون فيه ونحن نرى الكويت مشروع بقاء ووجود وكرامة وحياة وشتان بين هذا الحزب وذاك.
نجح الاربعة في اشياء كثيرة، نجحوا في افساد البلد الا من رحم ربي ونجحوا في اخضاع الاغلب من صناع القرار، اسكتوا الكثير من الاصوات عبر حملات اعلامية شرسة لكنهم لم يسكتوا كل الاصوات الحرة في هذا البلد.
نحن في وعي على كل الظلام المحيط ونحن في ايمان كامل بأن الحق كالنهار شمسه لابد ان تشرق ثباتنا رسالة لاجيال قادمة اقدر على القضاء على سطوتهم، في هذا الزمن هم المنتصرون لكن الايام دول.
المحامي نواف سليمان الفزيع