ديوان سعد المعطش .. ديوانا للوحدة الوطنية برأى د.مناور بيان الراجحي

زاوية الكتاب

كتب 1033 مشاهدات 0


ديوان الوحدة الوطنية

 
كتب د.مناور بيان الراجحي
 
2010/09/26    08:36 م

 
من يعرف المجتمع الكويتي يعرف معنى الديوان الكويتي، ان الديوانية في الكويت تختلف عن أي مجلس في العالم، لماذا؟ لأنه من ينظر الى ثقافة المجتمع الكويتي، يدرك بشكل جلي الاختلافات الثقافية الموجودة بين الشرائح الاجتماعية المتعددة داخله، فاختلاف الشرائح الاجتماعية بجذورها، وأصولها، وكذلك انتماؤها المذهبي جعلت الكويت بشكل عام والديوانية الكويتية بشكل خاص تتميز عن غيرها من المجالس، فداخل مجتمعنا نجد الاختلاف في الأصول سواء أكانت عربية أو غير عربية وكذلك نجد الاختلاف في الجذور القبلية أو الحضرية، بالاضافة الى الاختلاف بالمذهب وهذا قد جعل المجتمع الكويتي يتشكل من شرائح اجتماعية بنيت أساسا على هذا الاختلاف، وفي وقتنا هذا يعتبر ديوان الوحدة الوطنية (ديوان سعد المعطش) نموذجا للديوان الكويتي الصادق بما فيه من ألفة أخوية محبة لبلدها ومواطنيها، ففي كل يوم ثلاثاء تجتمع هذه التوليفة الكويتية تتحدث وتناقش وتعمل على إطفاء اللواهيب المستعرة التي يشعلها إما نوابنا الأفاضل أو من ليس لديهم عمل جيد ومحب فيسعون الى اثارة بعض النعرات التي لا يمكن ان يخرج منها فايز بل الكل خسران ومن ينظر للعراق ولبنان وايران وغيرها من الدول يعرف ما نقصده من ذلك ويعرف من هو المعني من ذلك، على العموم يوم الثلاثاء الماضي كان أول نشاط لديوان الوحدة الوطنية الثقافي في موسمها الثالث هو استضافة الدكتور يعقوب الكندري ليتحدث لنا عن دراسة أعدها مع الدكتور الفاضل حمود القشعان عن مفهوم الانتماء والمواطنة لدى الشباب في المجتمع الكويتي وربط هذين المفهومين ببعض المتغيرات الاجتماعية الأخرى ذات الصلة وكذلك الكشف عن الفروق في قيم الانتماء والمواطنة عند بعض الفئات الاجتماعية.
ان مفهومي المواطنة والانتماء من المفاهيم التي أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام على مستوى العالم ونحن في الكويت جزء من هذا العالم نتأثر ونؤثر فيه، فقد شغلت المواطنة والانتماء مجتمعنا خاصة في ما يتعلق بسلوك الأفراد وتحديدا سلوك الشباب، وما حرك الباحثان المتميزان هو ملاحظتهم الثاقبة للغط الحاصل بين الشباب في هذه الأيام عن أولويات المواطنة والانتماء، ان من يطلع على نتائج الدراسة يتمنى ان يستفيد التربويون وأولياء الأمور والسياسيون من تلك النتائج ويحاول كل منهم ان يفهمها ويعمل على معالجة النتائج السلبية وتأصيل الايجابية منها، كانت تلك النتائج هي محاور حديث ديوان الوحدة الوطنية وكان يدير الحوار بين الحضور والمحاضر شخص له ابداعات في هذا المجال سواء داخل أسوار الجامعة أو خارجها انه الدكتور عبدالله سهر صاحب النظرة الثاقبة والمستقبلية وصاحب العديد من الأحاديث والمقالات والأبحاث عن الوحدة الوطنية ومصير العيش المشترك تحت قيادة فرسان الأسرة الحاكمة الكريمة، واليكم بعض توصيات هذه الدراسة: يجب على برنامج الحكومة تبني واضح لبرامج عمل ومشاريع من شأنها أن تسهم بشكل واضح وفعال في تحقيق وتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء، مثل تبني مشروع اعلامي عام على مستوى الدولة يهدف الى تعزيز قيم المواطنة، تطوير المنهاج التربوي بما يتناسب مع المشكلات الحالية والخاصة بموضوع المواطنة والانتماء، استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية والمواطنة، انشاء مرصد اجتماعي يعتمد ويقوم على القياس يهدف الى تقييم الوضع الاجتماعي العام ويحدد مواطن الخلل وأماكن علاجها، ايجاد بيئة مناسبة للقاء الرموز والسياسيين وتحملهم مسؤوليهم الوطنية وذلك من خلال فتح قنوات حوار وطني متسع تطرح فيه كافة القضايا الوطنية بكل شفافية والمشكلات التي تواجه المجتمع وطرح طرق وأساليب علاجها.
تصميم صرح ثقافي خاص يهدف الى جمع التراث المحلي الذي يدعم ويعزز قيم المواطنة والانتماء، لابد ان يكون للمؤسسة الدينية بالمذهبين السني والجعفري دور بارز وواضح في هذا الجانب، وأن يتحمل رجال الدين مسؤوليتهم الشرعية والوطنية في نبذ الفرقة، وتعزيز قيم الولاء والانتماء والمواطنة، اعداد برامج تلفزيونية موجهة تحديدا للطفل ترسخ وتعزز مبادئ المواطنة والانتماء.
وأخيرا بارك الله في الباحثين ومن أدار الحديث ومن حضر وصاحب ديوان الوحدة الوطنية وأنتم أيها القراء الأعزاء ويا أهل الكويت جميعاً حاكماً ومحكوماً بارك الله بكم، وندعوكم لمشاركتنا في برامجنا القادمة.
< نبارك للمملكة العربية السعودية عيدها الوطني الثمانين، ونبارك للشعب السعودي على ثمانين عاماً رخاء، وثمانين عزا، وثمانين عدلا، وثمانين تنمية، وثمانين عطاء، وثمانين محبة، وثمانين سلاما، وثمانين تطلعا، وثمانين مستقبلاً، وثمانين تقدما منذ عهد مؤسسها عبدالعزيز المقدام الى سعود الهمام الى فيصل الحسام الى خالد الذي أدار طفرة الزمام الى فهد من ذاد عن شعبه بالحرب والسلام الى عبدالله صقر العروبة وحب الشعب على صدره وسام. والسلام.

د.مناور بيان الراجحي 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك