التحالف الوطني الديمقراطي: رئيس الوزراء يتحمل مسؤولية التأزيم

محليات وبرلمان

764 مشاهدات 0


اصدر التحالف الوطني الديمقراطي بيانا اليوم حول ما اسماه مسلسل التأزيم المستمر قال فيه ان هذا الوضع المأزوم في البلد اخذ ينعكس بشكل مباشر على الناس بمختلف اطيافهم واهتماماتهم وعطل اي فرصة للتنمية ومعالجة الملفات المؤجلة .

وراى التحالف الوطني ان اصل الازمة يكمن في الصراع الخفي والمعلن في نفس الوقت بين اقطاب اسرة الحكم والمصطفين مع كل طرف وحمل التحالف رئيس الوزراء المسؤولية في ابقاء نار الازمة على حد تعبير البييان .

واعتبر البيان ان دخول رئيس مجلس الامة في صراع آخر ومباشر مع رئيس مجلس الوزراء يمثل شكلا من اشكال التدخل  لمصلحة اجندته الخاصة مؤكدا على رفض التحالف لمبدأ التدوير.

وفيما يلي نص البيان :

يشعر التحالف الوطني الديمقراطي بالأسى والقلق الشديدين على الحال التي وصلت إليها البلاد من توتر وتجاذب مستمرين وكأن الأزمة هي السمة السائدة والاستقرار هو الاستثناء.

إن هذا الوضع المأزوم أخذ ينعكس بشكل مباشر على الناس بمختلف أطيافهم واهتماماتهم حتى وصل بعضهم إلى درجة كبيرة من الإحباط واليأس كما عطل أي فرصة للتنمية ومعالجة الملفات المؤجلة فيها علاوة على تأثيره على استعدادات الكويت لما يجري حولها من احتمالات تنذر بما هو أسوأ.

إننا في التحالف الوطني الديمقراطي نرى ان أصل الأزمة كما عبرنا عن ذلك مرارا يكمن في الصراع المعلن حينا والخفي حينا آخر بين أقطاب أسرة الحكم ومن اصطف مع هذا الطرف منهم ضد ذلك وهذا هو السبب الجوهري والحقيقي لكل الأزمات السياسية مهما كانت إشكالها وأسبابها المباشرة.

كما نحمل سمو رئيس مجلس الوزراء العبء السياسي في إبقاء نار الأزمة فقد فوت على نفسه وعلى البلد فرصة نزع فتيلها عندما وعد عددا من النواب بتعديل وزاري خلال العطلة البرلمانية يغير فيه مناصب بعض الوزراء ويعفي من يعفي منهم ولو انه فعل ذلك لأعطى الوزراء الجدد متسعا من الوقت للانجاز والعمل بما يمنح النواب فرصة تقييمهم أيضا إلا انه ترك الأمر معلقا حتى آخر أسبوع قبل انعقاد المجلس ولا احد يعرف أي سبب مقنع ذلك.

كما نرى في الوقت نفسه ان دخول رئيس مجلس الأمة في صراع مباشر مع رئيس مجلس الوزراء يمثل شكلا من أشكال التدخل لمصلحة أجندته الخاصة وقد عبر عنها في تصريحين متتاليين نهاية الأسبوع الماضي وخلال إدارته غير المتوازنة لجلسة افتتاح دور الانعقاد الثالث وكان قد عبر من قبل وإن شكل غير مباشر عن رغبته في إعادة دمج رئاسة مجلس الوزراء بولاية العهد فيما فهم على انه نكاية برئيس الحكومة وإرسال إشارات لتغييره وهو ما انتقده رئيس الوزراء في ردة على تصريحات رئيس السلطة التشريعية أخيرا,

إننا في التحالف الوطني الديمقراطي لا نتفق إطلاقا مع فكرة تدوير أي وزير بعد تقديم استجواب ضده فهذا يمثل التفافا صريحا على حق النواب الدستوري في محاسبة الوزراء ولو استبق التدوير تقديم الاستجواب لما سجلنا اعتراضنا عليه إلا إننا في الوقت نفسه لا نتفق مع أسلوب وتوقيت تقديم الاستجوابين إذ افتقدا إلى المواءمة السياسية وجاءا خاليين من أي حصافة وقدما إثناء التعديل الوزاري بل جاء بالاستجوابات في وقت انزعج فيه الناس من طريقة تعامل بعض النواب مع هذه الأداة الدستورية إذ تحولت لدى هذا البعض إلى أداة للابتزاز السياسي ولدى آخرين كشعار للكسب الانتخابي لا أكثر.

إننا إذ نسجل نقدنا الصريح لسمو رئيس الوزراء ولرئيس مجلس الأمة ولبعض النواب إنما ندفع باتجاه عملية التنمية الشاملة والإصلاح السياسي كما أردنا وضع النقاط على الحروف بعد ان اختلط الحابل بالنابل وزاد الصراخ وغابت الحكمة واخذ كل يعني على ليلاه بينما ضاعت المصلحة الوطنية العامة.

فهل من يلتفت إلى وطننا المنهك وأبنائه الذين بدا الإحباط يتملكهم, وهل من مشروع يتبناه الحكم لاستقرار البلد وانتشاله من هذا المسلسل البغيض؟

التحالف الوطني الديمقراطي

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك