نحن شيعة رسول الله لا نرضى ولا نهدأ ولا نقف مكتوفي الأيدي أمام من تسول له نفسه قذف وشتم الصحابة ونساء المؤمنين.. سلوي الملا

زاوية الكتاب

كتب 1504 مشاهدات 0




نحن من شيعته صلى الله عليه وسلم

 
كتب سلوى الملا
 
2010/09/24    09:56 م

يؤلم النفس ويحزنها ما نقرأه ونسمعه ونشاهده من تجاوزات مغلوطة ومريضة بل خبيثة في التطاول على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، في عصر أحوج ما يحتاجه الاسلام هو التفات أبنائه حول بعضهم البعض، قوة وعزيمة للوقوف أمام الخبثاء والمرضى من العناصر التي تثير الفتن، ومنها ما كان من جرأة القسيس تيري جونز، المغمور والذي سعى من خلال اثارته، للشهرة والتفات وسائل الاعلام العالمية إليه وهذا ما كان له هذا المعتوه!
نغضب وتحترق أرواحنا للدفاع عن ديننا وما يمسه ومن يسعى لمس مقدساته، دون الوقوف أو محاولة الوقوف على من هو هذا المدعو تيري جونز؟؟ قمت بمحاولة البحث عن سيرة هذا القسيس المغمور فلم أجد له بعد البحث في غوغل (google) ما يوصل الى أنه انسان له كيان وله انجازات أو قضايا أو أي أمر يدل على ان له تأثيراً وشهرة سابقة، وخلفية لسيرته، الا ان البحث لم يعط الا ما ارتبط باسمه من سعيه لحرق المصحف الشريف.
صديقة قامت بمراسلة قناة CNN طالبة منهم إعطاءنا نحن المسلمين عن تاريخ هذا القسيس الذي أشعل القلوب حرقة وقهرا، لجبروته وتعنته..الا انه إلى حينه لم يرد رد منهم!!
إن كانت الثقافة الأمريكية تقبل الحوار وتعتبر الديموقراطية مدرستها وأساسها الأول في التعامل مع الآخرين وكان من ذلك تراجع تيري جونز عن رغبته باحراق المصحف بعد ان حقق غرضه من شهرة ومن التفات القنوات الفضائية اليه، الا ان المؤلم حقا ما يثار بين حين وآخر من فتن طائفية في دولنا الاسلامية بين سنة وشيعة وآخرها ما كان من سب لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وعن أبيها، من برأها الله سبحانه وتعالى بآيات تقرأ الى قيام الساعة من حادث الإفك، الشريفة الطاهرة التي عن طريقها عرفنا كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وتعامله مع أهله وزوجاته..، ان يأتي أشخاص من الوهلة الأولى لمشاهدة صورهم وأشكالهم أنهم مرضى ومعتوهون يسعون من وراء الاعلام الى الفتن واثارتها والتهجم على الصحابة والصحابيات لتغطية نواقص في شخصياتهم وفي عقولهم المريضة، فمثل هؤلاء مجرمون يجب ان يزج بهم في السجون لدرء شرورهم وأمراضهم وما يسعون اليه من فتن لا تكون نتائجها الا مدخلا وثغرا يهنأ للآخرين من متصيدي العثرات على أمة الاسلام من الدخول من خلاله، والدليل ان تسمع في نشرات الأخبار الغربية عبارات (سنة وشيعة) وأن تسأل من قبلهم بين حين وآخر: أنت سني أم شيعي؟؟ لنجيبهم بأننا مسلمون ولا مذاهب ولا طوائف تفرقنا عن كلمة التوحيد: «لا اله الا الله محمد رسول الله».
نحن المسلمين من شيعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نقول ونعمل بسمع وطاعة لما جاء به القرآن الكريم وما جاءت به السنة المطهرة، نحن المسلمين من شيعة الرسول صلى الله عليه وسلم نحب آل البيت جميعا ونوقرهم ونحترمهم ولا نميز فردا عن آخر، ولا نسعى لتأليف وتأليب القلوب بقصص وروايات مغلوطة وسب وقذف ولعنات، نحن شيعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نحب زوجاته أمهات المؤمنين ونحب أصحابه الخلفاء الراشدين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضوان الله عنهم أجمعين، ونحب صحابته جميعا والتابعين والمؤمنين والمؤمنات..رضي الله عنهم أجمعين..
نحن شيعة الرسول صلى الله عليه وسلم، لا نرضى ولا نهدأ ولا نقف مكتوفي الأيدي أمام من تسول له نفسه وقلمه ولسانه وعقله المريض من قذف وشتم الصحابة رضوان الله عنهم ونساء المؤمنين..
ولا يأتي من يقول ويدعي برؤى وأحلام وقصص لاعطاء أفكاره مبررا شرعيا وقداسة من خياله، ويأتي من ناحية أخرى لأفكار لا يقولها الا مريض أو شيطان أنس يسعى لفتن وحروب تسمح للعدو الحقيقي لهذا الدين، الدخول الينا من خلاله ويجعله ثغرة ومسمار جحا للتنديد والتدخل وطرق أبواب لا يحق له ولا لغيره الدخول اليها الينا!


سلوى الملا
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك