'حسن الخلق' صفة الأنبياء والصالحين

محليات وبرلمان

3190 مشاهدات 0

ارشيف

من محاسن الإسلام وفضائله ان هذب أخلاق المسلمين وجعلهم أخوة متحابين ومن أجمل صور التهذيب ان أمرهم بحسن الخلق وجعلها نبراسا ونورا وعلامات ترتسم على معالم المسلمين، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق وأن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصالحين، بها ينال العبد المسلم أعلى الدرجات وارفع المقامات وأعلى المنازل في الجنة، ومن أروع الأمثلة التي ضربها الله سبحانه وتعالى بحسن الخلق عندما قال الله سبحانه وتعالى عن نبيه الكريم محم صلى الله عليه وسلم بسورة القلم (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) الآية:4.

وحسن الخلق صفه يجب على كل مسلم ان يتحلى بها فهي تجلب الحب والآلفة بين الناس، والعكس سوء الخلق فهي تجلب التباغض والتحاسد والتدابر، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق لقوله (أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى الله وحسن الخلق) رواه الترمذي والحاكم، وحسن الخلق كما قيل هي طلاقة الوجه وبذل المعروف وكف الأذى عن الناس ومدارة للغضب واحتمال للأذى.

ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأمته عندما أوصى الصحابي أبا هريرة فقال يا أبا هريرة عليك بحسن الخلق، فقال أبا هريرة رضي الله عنه: وما حسن الخلق يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك، وتعطي من حرمك) رواه البيهقي، وأيضا قال صلى الله عليه وسلم (اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) رواه الترمذي، كما أن حسن الخلق فضله عظيم وأمره جليلة وتقربنا مجلسا للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم (إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا) رواه أحمد والترمذي، وفضل حسن الخلق عظيم وثوابه جزيل وأمره محمود وخصلة من خصال الإيمان فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) رواه أحمد، وحسن الخلق أموره كثيرة وأساليبه عديدة منها الكلمة الطيبة فهي من حسن الخلق فعن النبي صلى الله عليه وسلم (والكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه، والابتسامة تدخلها لقلب عبدا مسلم صدقة فعن النبي صلى الله عليه وسلم (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي، والنصيحة للأخ المسلم من حسن الخلق والإحسان والصدقة وصلة الرحم وكظم الغيظ كلها من حسن الخلق.

نسأل الله ان يشرح صدورنا ويحسن أخلاقنا ويجمل أفعالنا ويرزقنا الفردوس الأعلى برحمته.

الآن - تقرير: خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك