العيسى: السعودية قدوة المقتدي ومنار المهتدي
مقالات وأخبار أرشيفيةسبتمبر 20, 2010, 12:39 م 1794 مشاهدات 0
أكد الشيخ / طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت – أن المملكة العربية السعودية أصبحت في هذا العصر هي قدوة المقتدي ومنار المهتدي في الدعوة الى الله وعمل الخير ، وخصوصاً في العهد الزاهر الميمون لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله .
جاء ذلك في معرض تعليقه على خبر إنشاء ( مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية ) ، والتي أصدر خادم الحرمين أمراً ملكياً يقضي بالموافقة على إنشائها ( إسهاماً في خدمة الدين والوطن والأمة والإنسانية جمعاء ، ونشر التسامح والسلام ، وتحقيق الرفاهية ، وتطوير العلوم ) ، وهذا حسبما جاء في قرار تأسيسها .
وأضاف العيسى : أننا إذ نبارك لخادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة إنشاء هذه المؤسسة ، فإننا نرى أن هذه المؤسسة الناشئة هي إضافة بارزة ودعم كبير لمسيرة العمل الخيري والإسلامي على مستوى العالم أجمع ، ولا شك أن هذه المؤسسة بصفتها العالمية ستحقق عالمية القيم الإسلامية ، والتي تستهدف الإنسان بعين الرحمة والإحسان في نصوص شرعية كريمة كقول الله عز وجل : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } (الأنبياء : 107) ، وكقوله عليه الصلاة والسلام : (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) . السلسلة الصحيحة .
ونرى ذلك جلياً من خلال الأهداف التي أنشأت من أجلها المؤسسة ، والتي هي في مجملها أهداف إسلامية انطلق فيها خادم الحرمين الشريفين مما دعا إليه الإسلام في التعاون بين الناس على فعل الخير والتعاون على البر والتقوى .
وأوضح العيسى كذلك أن إنشاء هذه المؤسسة المباركة يأتي في وقت عانى فيه العمل الخيري من مكائد ونكبات استهدفت تقويضه بالكذب والافتراء ، لكن الله يدافع عن الذين آمنوا ، بل وينصرهم ، وما نرى هذه المؤسسة إلا انتصاراً لأهل الخير والحق الذين يعملون من أجل نشر الخير والإيمان والعدل والإحسان في جميع أرجاء المعمورة .
وقال العيسى أيضاً : إن المملكة العربية السعودية أصبحت نموذجاً يحتذى به بإنجازاتها الضخمة التي حققتها لخدمة الإسلام والمسلمين ، ويأتي على رأس هذه الإنجازات مشروع ( توسعة الحرمين الشريفين ) التاريخية ، بالإضافة الى العديد من المشاريع مثل : شق الطرق والأنفاق ، وتوفير الخدمات لحجاج بيت الله ، والتي على رأسها مشروع ( مبرة خادم الحرمين الشريفين لسقاية الحجاج) والتي توفر أكثر من (6) مليون لتر من الماء العذب يومياً .
كما أن جهود المملكة بالدفاع عن العقيدة الإسلامية ونصرة المسلمين هي جهود جبارة ، وذلك من خلال إنشاء العديد من الجامعات الإسلامية الكبيرة ، وطباعة المصحف الشريف ونشره ، وترجمة معانيه الى لغات متعددة ، وليس هذا بغريب على المملكة العربية السعودية التي كانت مهد الرسالة ، ومنبع التوحيد الذي تدعو إليه وترفع رايته وتدافع عنه .
وأوضح العيسى كذلك أن المملكة العربية السعودية قامت بإنشاء أكثر من (1500) مسجد ومركز إسلامي في مختلف أنحاء العالم ، ونعتقد أن هذا الرقم سيحقق قفزات كبيرة مع إشهار هذه المؤسسة المباركة ، حيث يندرج بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودعمها ، ودعم جهود الحوار بين أتباع الحضارات والأديان ،وتشجيعها والمساهمة فيها ، وإعداد البحوث والدراسات ودعم الجهود المتعلقة بأغراض المؤسسة وتطويرها ونشرها ، وبخاصة نشر معاني الوسطية والاعتدال والتسامح والسلام ، وتعزيز القيم والأخلاق ضمن الأهداف التي تسعى المؤسسة لتحقيقها .
كما أن قرار إنشاء المؤسسة المباركة أقر تخصيص الكراسي العلمية والبحثية باسم المؤسس في المؤسسات التعليمية ، وتقديم المساعدات والمنح للباحثين والدارسين في شتى أنواع العلوم والدراسات التي تتيح الفرصة للاستزادة من ألوان المعرفة والثقافة المختلفة بما يسهم في النهضة العلمية العالمية ، وإقامة الدورات والندوات والمؤتمرات والمنتديات والمعارض والحلقات وورش العمل ذات الصلة .
والإنجازات أكثر من أن تعد وتحصى ، وهي مثال لما تم تحقيقه من إنجازات في مختلف الميادين التعليمية والإقتصادية والإجتماعية ، والتي يستفيد منها الكثير من المسلمين ، بل وغير المسلمين في مختلف أنحاء العالم .
وأضاف العيسى : أن ما يقوم به جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أعمال البر والخير ، ومن أعمال خدمة الدين هي كرامة عظمى وشرف كبير ، وذكر حسن في الدنيا والآخرة ، وهي منة منها الله سبحانه وتعالى على المملكة العربية السعودية برعاية الحرمين الشريفين ، وولاية الشعيرة العظمي للمسلمين جميعاً وهي شعيرة الحج والتي يأتيها كل مسلم مقتدر من كل مكان في العالم مرة واحدة في عمره على الأقل .
ولا شك أن أعظم أعمال الملك عبدالله حفظه الله ومن قبله سلفه الملك فهد يرحمه الله عنايتهم العناية الفائقة بالحرمين الشريفين ، حيث كان لهم شـرف العمارة العظمى للحرمين التي لم يحدث مثلها في كل تاريخها ، وأن يلقبوا أنفسهم بأشرف أسماء الملوك وهي [ خادم الحرمين الشريفين ] ، ولقد قاموا وفقهم الله فعلاً بخدمة الحرمين عمارة وطهارة ، وحفظاً ، فاستحقوا أن يخلد التاريخ أعمالهم وتذكرهم الأمة بمزيد من الفخر .
الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا الرجل الصالح قد امتدت يده الخيرة لكل مكان ، بل وجميع المشاريع صغيرها وكبيرها ، وها نحن نقرأ هذه الأيام عن مبادرته الخيرة بدفع تكاليف زواج ألفي شاب يمني بالكامل ، وهي بادرة إنسانية من نفس خيرة ، فليست المشاريع الضخمة هي كل اهتمامه رعاه الله ، ولكن بمتابعة الأعمال الخيرية والإنسانية الكثيرة التي يوليها جلالته اهتماماً كبيراً في حياته نجد أنه متابع ومطلع على جميع ما يجري من أحداث ، سواء في المملكة أو في الخارج ، وستكون هذه المؤسسة إن شاء الله عوناً للأمة الإسلامية .
ومما لا بد من الإشارة إليه هنا أيضاً أن تبنّي المملكة للإسلام الصحيح ديناً ، ولمنهج أهل السنة والجماعة مسلكاً وطريقا وتعليماً ودعوة كان له أكبر الأثر في العالم حيث بقيت راية الإسلام خفاقة ، وظلت شريعته قائمة ، ونظامه سائداً في الأرض ، وقد كان ومازال هذا النموذج هو القدوة لنا وبه نتأسى ، بل ويتطلع إليه كل مسلم باعتباره الصورة الصحيحة المعاصرة للإسلام ، وقد تجلّى هذا المنهج في هذه الفترة من تاريخ المملكة العربية السعودية ، وهو المنهج الذي قامت المملكة على أساسه ، وأسست على قواعده بجهاد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود يرحمه الله .
وفي ختام تصريحه قال الشيخ طارق العيسى – رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي – أننا في قطاع العمل الخيري ، بل وكل مسلم له أن يشكر خادم الحرمين الشريفين على جهوده العظيمة في خدمة دين الله عز وجل ، ولن نجد من الكلمات ما يعبر عن شكر هذا الملك الصالح يحفظه الله ، والشكر موصول لوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وعلى رأسها معالي الوزير العلامة الدكتور / صالح آل الشيخ ، حيث سخر إمكانيات الوزارة وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله خدمة للإسلام والمسلمين .
كذلك فإن الشكر والثناء موصول للعلماء الأفاضل في هيئة كبار العلماء والتي أصبحت المرجع العلمي الذي تتوجه إليه الأمة الإسلامية في كل شؤونها وقضاياها ، فكانوا للأمة كالنجوم تضيء ليل السائرين في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن ، وأخيراً فإنا نشكر الله عز وجل أن سخر لهذا الدين دولة وعلماء ، ورجال حكم ودين في مملكة الخير المملكة العربية السعودية يحفظون هذا الدين ، وعنه يدافعون ، ونسأله سبحانه أن يعزهم ويحفظهم لحفظ دينه .
تعليقات