وليد بورباع يتحدي الصرعاوي أن يسأل من تدخل لإلغاء نواب الفتوي

زاوية الكتاب

كتب 969 مشاهدات 0




 أتحداك «يا الصرعاوي» تسأل من تدخل لإلغاء نواب الفتوى!!

 
كتب وليد بورباع
 
2010/09/18    10:38 م

نفهم جميعنا كمراقبين سياسيين «فَلَك» اللعبة السياسية واحداثياتها فمتى تتقدم خطوة ومتى تتراجع او تقف لتتفرج المهم ان السياسة هي «فن الممكن» في هذا العالم ولكن في الكويت اصبحت اجندتها جدا مكشوفة بل اصبح كثير من النواب «أدوات» لرموز في السلطة أو لتسيد ارادة المتنفذين او هوى الناخبين حتى غابت صبغة رجال برلمان من أصحاب الكلمة والموقف والمبدأ أولا ونحن اذا كنا بالأمس مع طرح النائب عادل الصرعاوي بكشفه عن تكيف احدى اللجان البرلمانية للتحقيق من تنفيذ قرارات الحكومة التي تتعلق بقضايا فساد وهدر للمال العام، ومعه في وقف عقود الانترنت وتكنولوجيتها في الحكومة، الا اننا نتمنى عليه بان يتعامل بنفس الجهد والهمة والاقتراحات في ملف «الفحم المكلسن» وتبديد الثروات الطبيعية التي هي ملك للدولة بنص الدستور دون غيرها!
واذا كان حد الدوسة في استعمال اسئلته ولجان التحقيق في ملف المجلس الاولمبي الآسيوي فياريت لم يكبر المخدة ويتغامض عن مشروع «القرية التراثية» وخسائر المال العام؟! ونحن اذا كنا معه بطرحه من غير المقبول ان تتم أي عملية ائتمان مهنيا خارج الجهاز المصرفي الا اننا لسنا مع اسئلته البرلمانية لايقاف مشروع B.O.T لمشروع مركز الجواد العربي الاصيل كمشروع متميز ومفخرة وخال من المخالفات الا ان النائب استشهاها سياسيا لان فيه ريحة ابناء الشهيد؟! واذا كان النائب يعلن للخالد وزير الداخلية قبل ان تتحمل اخطاء غيرك اصلح الشعبة البديلة.. لمراكز الهجانة فياريت تتمسك بنفس هذه المسطرة على وزارة التجارة والهيئة العامة للصناعة واستعبادهم لمصالح المراجعين ام ان التجارة فيها ريحة الغرفة؟!.
ومادمت بالأمس تردد بلسانك السياسي ان التداول السياسي اخطر ما يواجه التنمية! ومن ثم تعلن لجريدة الجريدة بان هناك حكومتين لـ«تمويل التنمية».. معارضة وداعمة! واليوم تعلن في ملف الرياضة وما ادراك ما ملف الرياضة وكيف وصلت فيه كل الامور وتجاذباتها وتداخل السلطات فتعلن في جريدة الراي: هل «تدخل» احمد الفهد في ترشيح الاعضاء الجدد لهيئة الشباب؟! ثم بعدها شكيت سؤال طوله متر عن اعادة تعيين اعضاء مجلس هيئة الشباب والرياضة؟! وهذا من صميم ممارسة دورك الرقابي ونحن نحترمه ونستشرف عظم المسؤولية البرلمانية وحدود القسم الدستوري في المادة 91 من الدستور؟! ولكن يا ريت توجه نفس معاني ومقاصد وصياغة هذا السؤال البرلماني الى الحكومة من «تدخل» أيضا في وقف والغاء ملف نواب رئيس الفتوى ومن وراء النشر في ما أحيك ضد ملف نواب الرئيس ومن كان وراءه في سرعة تنفيذ هذا الايقاف ومن ثم الالغاء وخصوصا ان مشروع قانون الحكومة في 2004 وتقرير اللجنة التشريعية المعروض على جدول اعمال المجلس بخصوص «قانون هيئة الفتوى وقضايا الحكومة» والمقدم من المجلس فيه مادة نواب الرئيس أيضا هناك قرار صادر من الحكومة في 2007 بإعادة هيكلة الفتوى بتعدد نوابها ومقاصد بعض ملاحظات الخطة السنوية بمشروع الميزانية ومتابعة خطة التنموية فلتسأل هل يوجد كتاب من الفتوى بالتزامها بإعادة هيكلة الفتوى وخصوصا الخطة صدرت بقانون! فكلها تحتاج الى الاستشعار الرقابي بنوايا الطيبة.
أم انك فقط ترى بأن التداول السياسي أخطر ما يواجه خطة التنمية وترى بأن هناك اطرافاً تريد استخدام المنصب في تسمية مدير هيئة المعاقين كورقة سياسية، وبنفس الوقت لم تر اي تعليق ومع هذا النفس السياسي في استعجال وقف والغاء قرار نواب رئيس الفتوى لحاجة في نفس يعقوب طبعاً؟! ام انك لا تستطيع ان تمارس نفس هذا الجهد وتفعيل القسم الدستوري في المادة 91 بسبب تدحرجها بين صلة الدم والرحم؟! ام انكم ترون بان قرار حل هيئة الشباب اتخذ في ليلة ظلماء؟! وتتذاكون على ان التدخل بوقف والغاء قرار بتكليف نواب رئيس الفتوى اتخذ بعد العصر؟! ولماذا تطالب بمساءلة الحكومة اذا لم تحل ملف الرياضة مع مطلع دور الانعقاد المقبل بسبب سيادة القانون وهيبته وتغمض عينك.. عن عدم تطبيق احكام القانون 77/14 ومخالفة المرسوم 2009/41 لاحكامه وهو اقل درجة تشريعية من القانون في ملف الفتوى فهل لانها ليست «طمباخية» يتبعها «الانا» لهذا تتبع سياسة «عمك أصمخ» في ملف زيادة الفتوى لا بل لم تضع اولويات قانونها الذي مضى عليه 50 عاماً قبل الدستور وانت عضو بلجنة الأولويات التي شكلها المجلس بل حاربت تقرير لجنة الشؤون القانونية بخصوص قانون الفتوى واقترحت تحويله الى اللجنة المشتركة بين المالية والقانونية ليتم قمته وارجع للمضبطة ومحاربة رزق اعيال اعضاء الفتوى وانت تمثلهم بنص الدستور فتارة باسم الاصلاح وتارة لحاجة بنفس يعقوب؟! وفي الختام يا أخ عادل ان سيادة القانون كل لا يتجزأ ولا تقبل القسمة على اثنين والأهم ما دمت وصلت الي قناعة بأن الاعضاء الجدد في هيئة الشباب «عينوا ارضاء لرئيس الوزراء الفعلي احمد الفهد» فبالتأكيد انت سيد العارفين في ان وقف الغاء نواب الفتوى كان ارضاء لمن يا ترى!! ونتمنى عليك اخيرا الا تنظر لمستقبل الكويت بمنظور ضيق لمخاصمتك لابناء الشهيد ولا تستخدم مكاييل استجوابك للحكومة بمنظور «الطمباخية» فقط وتكون الحصن المنيع في أي استجواب للحكومة اذا ما كان فيه رائحة التكتل الشعبي لأنك تعلن بانها تخاصم النفوس لا النصوص وبالتالي ما علينا الا ان ننتظر سؤالك من تدخل في إلغاء نواب رئيس الفتوى؟!

وليد بوربّاع 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك