قمة نارية بين الشياطين الحمر و الريدز‏

تتجه الأنظار غدا الأحد إلى ملعب أولد ترافورد الذي يحتضن موقعة نارية بين مانشستر يونايتد وغريمه التقليدي ليفربول ضمن الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

ويسعى كل من مانشستر وليفربول إلى الاستفادة من هذه المواجهة لإطلاق موسمه بشكل كبير لأن الفوز بها سيعطي صاحبه دفعة معنوية من أجل مواصلة المشوار بشكل أفضل رغم أن الموسم لا يزال في بداياته.

ويبدو اليونايتد في وضع أفضل من ضيفه لأنه حقق انتصارين حتى الآن في الدوري المحلي ، مقابل تعادلين آخرهما في الجولة السابقة عندما كان في طريقه لحصد نقاط المباراة الثلاث أمام مضيفه إيفرتون بعدما تقدم 3/1 حتى الوقت بدل الضائع ، قبل أن يكتفي بعدها بالتعادل 3/3.

وعاقب المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون لاعبيه بإجراء 10 تعديلات على التشكيلة التي واجهت إيفرتون ، خلال لقاء الثلاثاء الماضي أمام رينجرز الاسكتلندي في دوري الأبطال ، فدفع فريق الشياطين الحمر الثمن لأنه أجبر على الاكتفاء بالتعادل السلبي مع بطل اسكتلندا في مباراة تعرض خلالها جناحه الإكوادوري أنطونيو فالنسيا لكسر في كاحله سيبعده عن معظم ما تبقى من الموسم.

من جهنه يبدو ليفربول في وضع لا يحسد عليه لأن فريق المدرب روي هودجسون لم يقدم المستوى الذي يظهر نيته المنافسة على اللقب الذي يغيب عن خزائنه منذ 1990.

واستهل الريدز مشوارهم بالتعادل مع آرسنال بهدف لهدف في مباراة تقدموا خلالها حتى الوقت بدل الضائع ، قبل أن يتلقوا هزيمة قاسية على يد مانشستر سيتي بثلاثية نظيفة.

واعتقد الجميع أن الفريق استفاق عندما سجل فوزه الأول على حساب وست بروميتش بهدف وحيد سجله فرناندو توريس ، لكنه عاد واكتفى بالتعادل على أرضه مع برمنغهام بدون أهداف.

ومن المستبعد جدا أن ينجح ليفربول في تكرار سيناريو موسم 2008/2009 عندما أسقط اليونايتد في عقر دارهم 4/1، لكنه يأمل أن يعطيه الفوز الذي حققه الخميس الماضي على ضيفه ستيوا بوخارست الروماني الدفع المعنوي للعودة على اقله بالتعادل من عرين الشياطين الحمر الذين سيعود إليهم نجمهم واين روني بعد أن غاب عن مواجهة فريقه السابقة ضد إيفرتون لأن فيرغوسون أراد تجنيبه أي مواجهات مع الجمهور خصوصاً في ظل المشاكل الشخصية التي يواجهها مؤخرا.

وأراح هودجسون جميع نجومه الكبار خلال مواجهة الفريق الروماني من أجل منحهم فرصة التحضير لموقعة أولد ترافورد ، وعلى رأسهم القائد ستيفن جيرارد وتوريس ونجح في رهانه فافتتح جول كول سجله التهديفي مع الريدز، فيما كان نصيب الفرنسي الشاب دافيد نغوغ هدفين وأضاف البرازيلي لوكاس ليفا الهدف الرابع.

وعلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن يسعى تشيلسي حامل اللقب والمتصدر في أن يعيد ضيفه بلاكبول إلى أرض الواقع وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده ليتمكن من المحافظة على فارق النقطتين الذي يفصله عن ملاحقه آرسنال.

ويقدم تشيلسي عروضا هجومية مميزة منذ انطلاق الموسم وهو سجل 17 هدفا في المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن في الدوري ، وأضاف أربعة أهداف أخرى في دوري الأبطال بتغلبه الأربعاء على مضيه زيلينا السلوفاكي 4/1 رغم غياب هدافه العاجي ديدييه دروغبا للإيقاف.

ومن المستبعد أن ينجح بلاكبول الذي يحتل حاليا المركز الرابع برصيد سبع نقاط، في أن يكرر سيناريو مواجهته الأخيرة مع تشلسي عندما تغلب على الأخير في عقر داره 3/1 في 25 سبتمبر 1996 في كأس الرابطة ، لكن الفريق اللندني تأهل رغم هذه الخسارة لأنه كان فاز ذهابا 4/1 على ملعب منافسه.

ويلتقي مساء اليوم على ملعب اوف لايت سندرلاند مع ضيفه أرسنال في تمام الساعة 7:30 مساء بتوقيت دولة الكويت

ويقدم آرسنال كعادته في بداية الموسم أداء رائعا ، إذ أنه وبعد أن استهل مشواره المحلي بالتعادل مع ليفربول على أرض الأخير، حقق المدفعجية ثلاثة انتصارات متتالية على بلاكبول بسداسية نظيفة وبلاكبيرن 2/1 وبولتون 4/1، قبل أن يضيف الأربعاء فوزا كاسحا على ضيفه براغا البرتغالي بسداسية في دوري الأبطال وذلك رغم افتقاده للعديد من نجومه وعلى رأسهم الهولندي روبن فان بيرسي وتيو والكوت ، إضافة إلى البلجيكي توماس فيرمايلين.

وفي مباريات أخرى تقام مساء اليوم يلتقي توتنهام هوتسبير مع ضيفه ولفرهامبتون ، وستوك سيتي مع ضيفه وست هام ، وأستون فيلا مع ضيفه بولتون ، وبلاكبيرن مع ضيفه فولهام ، وإيفرتون مع ضيفه نيوكاسل ، ووست بروميتش البيون مع ضيفه برمنغهام ، في حين يلتقي غد الأحد مانشستر سيتي مع مضيفه ويغان أثلتيك.