افتتاحية الوطن تقول لياسر الحبيب شكرا، لأنه وحّد المجتمع وأبرز طيب أصله ومعدنه ومقدار تمسكه بوطنه

ياسر الحبيب.. شكراً

 
كتب الوطن

الآن بعدما انقشع غبار الطائفية القبيح عن بلادنا وانكشف للجميع مقدار التلاحم الوطني الكويتي بين مختلف الطوائف، والإجماع على رفض السلوك الشائن والشاذ لياسر الحبيب الذي رفضه الشيعة قبل السنّة، الآن.. بعد هذا كله لا نملك إلا أن نقول: شكراً لياسر الحبيب!
نعم.. شكراً لياسر الحبيب.. على الرغم من خبث نواياه.. وغرابة أهدافه.. إلا أنه وحّد المجتمع وأبرز طيب أصله ومعدنه ومقدار تمسكه بوطنه، فقد اتفق الجميع على حب الكويت وأهلها على الرغم من كل المقاصد الخبيثة.
وهذه المشاعر ليست غريبة عن الكويت وأهلها الذين يتّحدون سنّة وشيعة ضد كل ما يعكر صفو بلادهم ويهدد استقرارها.
وفي هذا المقام لا يمكن إلا الإشادة بالإخوة النواب الشيعة الذين أثبتوا الوعي السياسي وتساموا على الاعتبارات الضيقة لمصلحة الاعتبار الأكبر والأهم فقدموا الكويت على كل شيء متجاوزين الطائفية المقيتة ومؤكدين رفضهم الطرح السفيه من ياسر الحبيب.. بل تجاوز ذلك النائب المحترم السيد حسين القلاف ليؤكد بعد البرنامج الذي بثه «تلفزيون الوطن» والذي احتوى مقابلة لياسر الحبيب، أكد القلاف أن ياسر الحبيب إذا كان يحمل جواز بلد آخر فإنه يستحق أن يطبق عليه القانون، وموقف السيد القلاف هو بالتأكيد موقف كل زملائه، فالكويت أولاً.. ولا شيء فوق هذا الاعتبار، والمرجو من الجميع ادراك هذا الامر والتوقف عن أي لمز أو تخوين.
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.

الوطن