د.خالد عايد الجنفاوي يتمني على كل عاقل وحكيم ووطني أن يبتعد بنفسه وقلمه ولسانه عن إضعاف جبهتنا الداخلية

 د.خالد عايد الجنفاوي
 16/09/2010

حماية الجبهة الداخلية واجب وطني
 

 حوارات
العاقل والحكيم والوطني هو من سيبتعد بنفسه ولسانه وقلمه عن إضعاف جبهتنا الداخلية
 نعتقد, بل نؤمن أن أهم واجبات ومسؤوليات المواطنة الصالحة في الكويت وخصوصاً في الفترة الحالية ستتمثل في الحرص على تماسك جبهتنا الداخلية والوحدة الوطنية. فالمواطن الكويتي الصالح هو من يعي دوره التاريخي والانساني, ومن سيساهم في تقوية جبهتنا الداخلية ويجعل الوحدة الوطنية المبدأ الأهم والهدف الأسمى في حياته اليومية, بل من المفروض أن يشعر المواطن بالاعتزاز دائماً والفخر بانتمائه وولائه لوطنه الكويت ولتحمله مسؤوليته الاجتماعية متمثلة في حفاظه على تماسك المجتمع الكويتي من التدخلات السلبية.
وفق رأينا كذلك, ستستمر وتقوى جبهتنا الداخلية عندما تبدأ تشعر أغلبية المواطنين بمسؤولياتهم الحقيقية ليس تجاه أنفسهم أو عائلاتهم فقط, بل بانتمائهم لبيئة اجتماعية واحدة ومتعاضدة, هذا الشعور الكويتي الأصيل بأهمية تقوية الوحدة الوطنية عبر الحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي أكثر اهمية من الرغبات الشخصانية الانانية والموقتة والسعي وراء الشهرة المزيفة أو الكاريزما الورقية الهشة!
حري بنا ككويتيين أن نحمد الله عز وجل على نعمه وأفضاله  المتعددة والأمن والأمان اللذين نعيشهما في بلدنا المعطاء, بل واجب علينا أن نستمر ونعتز بما حققه اباؤنا وأجدادنا حين أورثونا مجتمعاً كويتياً متسامحاً ومتجانساً لم تؤثر فيه قط مختلف أنواع النعرات الضيقة.
فمن هذا المنطلق, هم, أي الاجيال الكويتية السابقة بل وشهداؤنا الأبرار, وضعوا بين أيدينا 'أمانة' غالية الثمن تجلت عبر تاريخنا الطويل في تعايشنا السلمي وحرصنا على مصالحنا الوطنية المشتركة. ولحساسية وضعنا الاقليمي الحالي وبسبب خطورة الخوض مع الخائضين والاستسلام تحت وطأة إغراءات المماحكة والقيل والقال, العاقل والحكيم والوطني هذه الأيام هو من سيبتعد بنفسه ولسانه وقلمه عن إضعاف جبهتنا الداخلية وبأي شكل من الأشكال. فلعل وعسى.
*كاتب كويتي