المتروك: لن نرضى بالمساس بنساء النبي

محليات وبرلمان

الهدف من الفتنة هي وأد وتكفير الناس بالحياة الديمقراطية

1782 مشاهدات 0


ادان السيد علي المتروك المساس بشرف نساء النبي واعتبر تلك الاتهامات الوقحة لا يرضى بها أي مسلم معتبراً كل قول خرج عن هذا الإطار لا يخدم الإسلام ولا يمثل الشيعة ، وأضاف المتروك في بيانه الذي أصدره يوم الأربعاء عشية ما يجري على الساحة الكويتية أن التجمهر والاصطفاف والتطاول والسباب وإثارة الأحقاد أمر مشين ومرفوض لا يتفق مع قيم وتقاليد وأخلاق أهل الكويت ، مما يلزم الحكومة ويرتب عليها مسئولية جسيمة في المبادرة لتطبيق وتفعيل القوانين ليعرف كل إنسان حدوده ، فالذي في الفخ كما يبدو أكبر من العصفور ، مشيراً أن الهدف النهائي هو وأد وتكفير الناس بالحياة الديمقراطية التي ارتضيناها كمواطنين كويتيين منهجاً ومساراً.

وفيما يلي نص البيان..

ندين بكل ما في الإدانة من معنى تلك الاتهامات الوقحة التي تمس بشرف نساء النبي وعرضه صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا أمر لا يرضاه أي مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر وقيم الإسلام ، وكل قول خرج عن هذا الإطار لا يخدم الإسلام ولا مسيرة أهل البيت عليهم السلام ولا يمثل الشيعة ولا السنة على السواء ويقابل بشديد من الرفض والاستنكار .
إذا كان قدر الأمة أن تختلف كما اختلفت الأمم السابقة ، وأن تتعرض للفتنة كما نبأ عنها الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (لتختلفن كما اختلفت الأمم السابقة من قبلكم) ، وكما نبأ عنها القرآن الكريم بقوله (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) ، فإن بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم قواسم مشتركة للالتقاء تحفظ لهم تآلفهم وعيشهم المشترك وليعذر بعضهم البعض فيما اختلفوا فيه والله هو الذي يحكم بين عبادة فيما هم فيه مختلفون يوم القيامة ، وقد قرر القرآن الكريم وشرع لهذا الاختلاف فقال جل شأنه (قل كلٌ يعمل على شاكلته فَرَبُّكُم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً).
إن التجمهر والاصطفاف والتطاول والسباب وإثارة الأحقاد أمر مشين ومرفوض لا يتفق مع قيم وتقاليد وأخلاق أهل الكويت، فاليتق الله كل من يعنيه ويهمه أمن هذا البلد وسلمه الاجتماعي ، فكل ما هو مطلوب أن يتحول القول إلى فعل من قبل أحد المغرر بهم ليحدث ما لا يحمد عقباه ، فيعرض أمن هذا الوطن الصغير لا سمح الله إلى مصير مجهول محفوف بالمخاطر ، مما يلزم الحكومة ويرتب عليها مسئولية جسيمة في المبادرة لتطبيق وتفعيل القوانين ليعرف كل إنسان حدوده ، فالذي في الفخ كما يبدو أكبر من العصفور ، وأن الهدف النهائي هو وأد وتكفير الناس بالحياة الديمقراطية التي ارتضيناها كمواطنين كويتيين منهجاً ومساراً.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك