محمد العوضي يشكر أسرة ياسر الحبيب على بيانها الشجاع العاقل الناضج، والشيخ راضي الحبيب الذى عرف بالاتزان

زاوية الكتاب

كتب 4903 مشاهدات 0





محمد العوضي / خواطر قلم / جابر المبارك ... وأسرة ياسر الحبيب!
 
 محمد العوضي 

 
 
في غمرة التهاب المشاعر واتساع دوائر الفتن اثر الكلمات التي بدرت من ياسر الحبيب في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها نشرت الصحف يوم الاثنين الماضي الموافق 13 سبتمبر 2010 تصريحا راقيا وصريحا ان دل على شيء فانما يدل على رجاحة عقل وتغليب المصلحة العامة ومحاولة لنزع فتيل انفجارات اجتماعية متوقعة، فقد صرح «أحمد الحبيب» عم ياسر قائلا: أننا لا نؤيد موقف ياسر في الموضوع المثار حاليا ولا حتى في مواقفه السابقة وختم تصريحه بقوله: «اننا نثق بأي اجراء تتخذه الحكومة ونؤيدها ايا كان الاجراء لاحتواء هذه الازمة».
هذا التصريح يعود بي إلى احداث 11 سبتمبر وبالتحديد العمليات المسلحة التي قام بها بعض المنتمين او المحسوبين او المتحمسين لتنظيم القاعدة عندما قام بعض شباب البلد بالهجوم المسلح على بعض معسكرات الاميركيين في جزيرة فيلكا وفي تلك الايام الدامية بأخبارها واحداثها نشرت الصحف تصريحا مدفوع الثمن لاحدى العائلات او العشائر تتبرأ بقوة مما قام به احد ابنائها المتورطين بالاحداث المسلحة.
واذكر يومها نشر الاستاذ محمد مساعد الصالح مقالا في «القبس» مؤاده وحاصله قول الله تعالى: «ولا تزر وازرة وزر أخرى» اي ان على الاسرة والقبائل الا تحمل نفسها ما لا ذنب لها فيه وان الناس جميعا يدركون بفطرهم ان المسؤولية من وقوع الجرائم شخصية... اقول اننا جميعا نأسف وربما نُحرج عندما يرتكب احد اقاربنا ابن او اخ او اب او بنت او اي اسم مطابق لاسم العائلة ويفتضح امره ويتداول خبره في الاعلام والشارع العام... الاستاذ محمد مساعد الصالح في مقاله القديم اكد على عدم الحاجة للاسر ان تعلن براءتها مما قام به ابناؤها لان احدا لن يخطر في باله ان اسرة اي مخطئ ستوافقه وان الناس لن يزروا وازرة وزر اخرى... لكن موضوع ياسر الحبيب وتصريح عمه احمد الحبيب جاء في سياق احداث مختلفة محورها الاحتراب الداخلي والفتنة الاجتماعية بما سوف يحرق الجميع... فكان تصريحه بمثابة الماء الذي صب على جوانب عديدة من النار التي لا تزال ألسنتها عالية ... شكرا لعائلة الحبيب على هذا البيان الشجاع العاقل الناضج وشكرا للشيخ راضي الحبيب الذي عرف بالاتزان وجهوده في لم الشمل ومبادراته السريعة في تصحيح ما اعوج من مسارات معلنة في اشعال الفتن... وشكرا لكل من يغربل الاحداث ولا يخلط الاوراق ولكن هل نقول شكرا للحكومة الضعيفة المهلهلة ساقطة الهيبة... في انتظار الاجراءات التي تجمع بين الحسم والعقلانية ولقد قرأ الناس امس تصريحات نائب رئيس الوزراء بالانابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك وهم ينتظرون التنفيذ.


محمد العوضي

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك