'احياء التراث' يستنكرون دعوة حرق القرآن
محليات وبرلمانسبتمبر 9, 2010, 4:06 م 1084 مشاهدات 0
اصدرت جمعية احياء التراث بيانا يستنكرون فيه الدعوة لحرق القرآن الكريم ، في ما يلي نصه:
قال الله عز وجل :{ إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً } (الأحزاب : 57) .
وقال سبحانه : {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } .
الحمد لله رب العالمين الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد أنزل الله عز وجل كتابه المعجز القرآن الكريم ليكون هداية للبشرية جميعاً، وقد أخبرنا الله عز وجل عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى أنهم سيفترقون حوله بين مصـدق ومكذب . يقول الله عز وجل: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون} . (آل عمران : 113)
كما وأثنى سبحانه وتعالى على من صدق به في قوله : { ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون } .(المائدة : 82)
وها نحن اليوم نرى جريمة جديدة اهتز لها العالم أجمع يسعى فيها أعداء الله ورسوله لحرق نسخة من كتاب الله عز وجل للتعبير عن عدائهم لهذا الدين وإثارة فتنة بين العالمين الإسلامي والمسيحي .
قال الله تعالى : { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً } (الأحزاب : 57)
ويقول عز وجل : { إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين } . (المجادلة : 5) .
ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي إذ ندرك فداحة هذه الجريمة وخطورتها لنرى وبلا شك أن مثل هذه الدعوة هي جريمة نكراء في تعديها على كتاب الله عز وجل وعلى الله ورسوله وعلى أمة الإسلام ، كما أن فيها خروجاً على تعاليم الديانات السماوية السابقة ، وخصوصاً المسيحية التي بشر نبيها عيسى عليه السلام بقدوم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، كما في قوله تعالى : { ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} .
لذا ، فإن من الواجب على كل مسلم ومسلمة ، وعلى العقلاء في العالمين الإسلامي والمسيحي ، بل والعالم أجمع الوقوف في وجه هذه الجريمة النكراء، ومنعها بكل طريقة ممكنة ، والأخذ على يدي هذا السفيه المدعو ( تيري جونز ) ألا تبت يدا هذا الشقي وجد فيه الشيطان ضالته .
ولا شك أن الله حافظ كتابه من التحريف والتبديل إلى يوم القيامة ، إلا أن الدفاع عن كتاب الله عز وجل فرض عين يجب أن تقوم به الشعوب والحكومات كل وفق ما يتيسر له ، وإنا في جمعية إحياء التراث الإسلامي لندعو لرد عملي على هذه الجريمة بتنفيذ حملة عالمية لنصرة كتاب الله عز وجل تتضمن طباعة وتوزيع المصحف الكريم بكميات كبيرة وبما لا يقل عن مليون نسخة لكل قارة من قارات العالم ، وتتضمن كذلك طباعة معاني تفسير القرآن الكريم الى مختلف اللغات الرئيسية في العالم ، وخصوصاً اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية .
كما وندعو الدول الإسلامية والمؤسسات الخيرية بالمبادرة بتنفيذ مشاريع لنشر القرآن بأسرع وقت ممكن .
ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي بصدد إطلاق مشروع حول طباعة وتوزيع المصحف سنعلن عن تفاصيله قريباً إن شاء الله .
وأخيراً ، فإننا في جمعية إحياء التراث الإسلامي لنثمن كل المواقف الإيجابية التي صدرت من مختلف الجهات وعلى مستوى العالم باستنكار هذه الجريمة النكراء ، وخصوصاً زعماء الكنائس ورؤساء الدول والمسئولين الدوليين الذي رفضوا هذه الجريمة واستنكروها .
والله نسأل عز وجل أن يحفظ كتابه ودينه ، وأن يعز أمة الإسلام والمسلمين ، وأن يهييء لها أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ، ويذل فيه أهل معصيته ، والحمد لله رب العالمين .
تعليقات