العصفور: المسجد الكبير منارة إيمانية ومعلم حضاري
مقالات وأخبار أرشيفيةسبتمبر 9, 2010, 2:38 م 1868 مشاهدات 0
التعاون .. التنظيم.. حسن الترتيب.. التفاني في خدمة ضيوف الرحمن.. شعارات رفعها أكثر من 1500 متطوع ومشارك قاموا على خدمة المصلين في مسجد الدولة الكبير طمعا في الأجر والمثوبة من الله تعالى، والتعرض لنفحات رمضان المباركة، لاسيما في العشر الأواخر والتي أظهرت وجه الكويت الحضاري بعدما أثبتت كل اللجان العاملة كفاءة متميزة شهد بها القاصي والداني، وقد اشتملت الفرق المشاركة على 400 متطوع و350 من أفراد الأمن والصيانة، و90 إداري، و150 من شباب الهلال الأحمر الكويتي،و150 من الجوالة والكشافة، و80 من افراد الدفاع المدني، و20 من المطافئ، والنجدة والدوريات 80.
هذا وقد احتشد في مسجد الدولة الكبير ليلة أمس 20 ألف مصل، وفقا لما أعلنه رئيس اللجنة الإعلامية في العشر الأواخر بالمسجد علي عبد الله شداد عقب انتهاء الصلاة، جاءوا ليودعوا القيام وليالي الشهر المبارك، ويكونوا عل شرف رحيل ضيف عزيز على قلب الأمة الإسلامية بأسرها.
أم المصلين في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ ماجد العنزي، وقرأ بداية الجزء الأخير من كتاب الله سبحانه وتعالى وخلفه في إمامة المصلين في الركعات الأربع الأخرى وركعات الشفع والوتر القارئ الشيخ فهد الكندري الذي ختم القرآن وودع الشهر الكريم في الدعاء، ودعا دعاء ختام القرآن الكريم، وقد تخللت الصلاة خاطرة إيمانية ألقاها الداعية الشيخ إبراهيم الكفيف العجمي.
وقد شهد المسجد خلال الليالي الماضية خدمات جبارة وترتيبات وإعدادات عملاقة أشاد بها القاصي والداني وبهرت العالم أجمع، بعد أن نقلت صورة مشرفة للكويت الحبيبة، وكان أبرزها :
الطوارئ الطبية
وقد تمثلت خدمات الطوارئ الطبية في تجهيز أربع عيادات متكاملة للرجال والنساء، وزعت على عيادتين رئيستين واحدة للنساء وأخرى للرجال، بالإضافة إلى عيادة تشريفات وأخرى في الصحن الشرقي بالمسجد، مشيرا إلى أن عدد هذه العيادات سيزداد مع ارتفاع عدد المصلين.
وكان للطوارئ الطبية ست سيارات إسعاف مجهزة للتعامل مع أي حالة طارئة، فيما وقف 24 طبيبا ومسعفا وفنيا على أهبة الاستعداد، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة د.هلال الساير، ومدير إدارة الطوارئ الطبية د.فيصل الغانم اللذين حرصا على تسخير كل الإمكانات من أجل راحة المصلين.
وقدمت الطوارئ الطبية خلال الأيام الأولى خدمة جديدة نظرا للتزايد الكبير في اعداد المصلين وهي خدمة الإسعاف المتنقل، وأوضح بوحيمد أن هذه الخدمة جاءت للتوسيع من نطاق الخدمات الطبية في المسجد، لاسيما مع تزايد أعداد المصلين والتعامل مع عدد كبير من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
الجوالة
بلغ عدد أفراد الجوالة المشاركين في خدمة المصلين في العشر الأواخر من رمضان بالمسجد الكبير 150 جوالا بينهم 15 فتاة، وتم تقسيم الفريق إلى قسمين أحدهما لليالي الفردية، والآخر لليالي الزوجية، وتأتي مشاركة الجوالة في خدمة المصلين في مسجد الدولة الكبير ضمن مجالات الخدمة العامة وتنمية المجتمع، والتي تعتبر جزءا من منهج الجوالة، إلى جانب المجالات الوطنية والاجتماعية والرياضية والصحية.
وكان أبرز ما تقوم به الجوالة لأجل راحة المصلين العمل على تنظيم مواقف السيارات التي تحيط بالمسجد الكبير، ومنها مواقف بنك الكويت الوطني والساحة الترابية لبنك الكويت المركزي ومواقف حسينية معرفي.
كذلك كان شباب الجوالة يقومون بتوزيع مياه الشرب على المصلين في الشوارع الجانبية ونقل المصلين بالحافلات من مواقفهم البعيدة إلى مسجد الدولة ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى عملية الإرشاد إلى المرافق والأماكن الخاصة بالرجال أو النساء وتوزيع المصاحف وكتيبات الأدعية وفرش السجاد للمصلين في ليلة الـ27 من رمضان، والليالي التي تشهد زحاما كبيرا، وغير ذلك من الخدمات التي يقوم بها الجوالة والدليلات وقادة فرق الجوالة.
الكشافة
وتعاونت فرق الكشافة العاملة في المسجد الكبير تعاونا كبيرا مع كل رواد المسجد،
لتشارك في هذا الحدث الايماني التي تحرص عليه منذ أكثر من عشر سنوات، وقد كان عدد شباب الكشافة الذين شاركوا هذا العام 25 مشاركا فيما كان عدد المشاركين من مدرسة النور 15 مشاركا، إضافة إلى سبعة قياديين ميدانيين ساهموا في العرس الإيماني الذي تشهده الكويت في كل عام.
الهلال الأحمر
كانت جمعية الهلال الأحمر مشاركا أساسيا في العشر الأواخر من رمضان بمسجد الدولة الكبير كل عام، فهي تشارك سنويا من خلال متطوعيها بتقديم الخدمات للمصلين.
وبلغ عدد المتطوعين من جمعية الهلال الأحمر حوالي 150 متطوعا ومتطوعة، وقد اطلعوا على الترتيبات التي أعدتها الجمعية لصلاة القيام في المسجد الكبير ونفذوها خير تنفيذ.
ووزعت الجمعية الكتيبات الإرشادية على المتطوعين الذين التحقوا بدورة تنشيطية عن الإسعافات الأولية، إلى جانب تلقيهم التعليمات والإرشادات الخاصة بكيفية تقديم الخدمات الإنسانية للمصلين.
وقد وزع المشرفون المهام على متطوعي الجمعية المشاركين في تنظيم صلاة القيام، وقد كان يعقد اجتماع يومي للوقوف على آخر المستجدات والاستعداد لأي طارئ قد يحدث وكيفية التعامل معه.
كما وفرت الجمعية عددا من سيارات الإسعاف بالتنسيق مع إدارة الطوارئ الطبية التابعة لوزارة الصحة، وسخرت فرق إسعاف مجهزة ومدربة لتقديم مساعداتها خلال العشر الأواخر.
كما تسهم الجمعية في مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وعموم المصلين في المسجد الكبير، انطلاقا من أهدافها الإنسانية بتوفير وتقديم الخدمات والإسعافات الأولية والحرص على توفير الراحة للمصلين أثناء صلاة القيام.
مشاركات نسائية
أما المشاركة النسائية فقد بلغت أكثر من 230 متطوعة من الفتيات والأخوات الحريصات على المساهمة في هذا الحدث إلى جانب 21 موظفة تابعة للمسجد الكبير شكلن خلية نحمل تعمل دون كلل أو ملل ابتغاء الأجر والمثوبة من الله تعالى في تجسيد لدور المرأة الكويتية التي تعتبر سباقة إلى التنمية المجتمعية ومساهماتها الفاعلة في كافة الأنشطة الوطنية والإيمانية .
وتمكنت فرق العمل النسائية العاملة والمتطوعة بالمسجد الكبير من اداء رسالتها على أكمل صورة، وقد جاء هذا النجاح ثمرة جهد جهيد بعد توفيق الله عز وجل وترتيب منذ عدة أشهر، وقد قسمت المتطوعات الى عدة لجان بإشراف الموظفات المتمرسات كلجنة التنظيم ولجنة الخدمات ولجنة التوثيق والمتابعة، لتعمل في عدة قطاعات في جهة الابواب والممرات والموجهات وغيرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العصفور: المسجد الكبير منارة إيمانية ومعلم حضاري
شكر مدير إدارة المسجد الكبير أحمد العصفور جميع المشاركين في ليالي العشر الأواخر من رمضان والذين تميز أداؤهم بالتنظيم والتروي والاستعداد لاحتواء أي طارئ، والتعاون الجاد من أجل إسعاد جموع المصلين وتهيئة الأجواء المناسبة لهم، وظهروا بصورة تليق بدولة الكويت التي تحرص كل الحرص على إرضاء الله عز وجل وخدمة ضيوفه، وخص بالشكر وزارات الداخلية والصحة والكهرباء والإعلام.
وأشار العصفور إلى أن المسجد الكبير يزداد إشعاعاً كل يوم، بل صار معلماً لدولة الكويت، ومنارة إيمانية، وجهود القائمين عليه وتهيئتهم الأجواء المناسبة وكل المرافق التي تساعد العبَّاد والمتهجدين على أداء العبادة فضيلة ستظل زاخرة في قلوبهم، وأجرها وفضلها محفوظ عند رب العالمين.
ورفع العصفور أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء والوزراء والشيوخ وأعضاء مجلس الأمة والشعب الكويتي وجموع المقيمين والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد.
تعليقات