(تحديث6) القس الأمريكي لم يلغي دعوته لحرق المصحف
عربي و دوليسفيرنا في أمريكا يدعو سفراء الخليج، وأوباما يعتبر حرق القرآن دعما للقاعدة
سبتمبر 10, 2010, 12:17 ص 7681 مشاهدات 0
تراجع قس أمريكي دعا إلى إحراق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، عن دعوته في وقت متأخر من مساء الخميس، بعدما أثارت جدلاً عالمياً واسعاً، إلا أنه عاد بعد قليل ليعلن أنه 'يعيد التفكير' في قراره بسحب تلك الدعوة.
وأرجع راعي كنيسة 'دوف وورلد أوتريتش' في 'غاينسفيل' بولاية فلوريدا، اعتزامه دعوة أنصاره مجدداً لـ'حرق القرآن'، إلى تصريحات لأحد زعماء المسلمين الأمريكيين، نفى فيها التوصل إلى اتفاق بشأن نقل موقع المركز الإسلامي، المقرر إنشاؤه قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي، اللذين دُمرا خلال الهجمات.
,وكان القس الأمريكي المدعو تيري جونز قد تراجع بالأمس عن حرق المصحف الشريف تزامنا مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر الليلة، ووافق جونز شريطة عدم بناء المركز الإسلامي في نيويوك.
وقال جونز انه ألغى خطته لحرق بعض المصاحف يوم السبت.
وأضاف تيري جونز انه تم التوصل الى اتفاق مع زعماء مسلمين لنقل موقع المشروع المقترح لبناء مركز ثقافي اسلامي ومسجد في نيويورك بعيدا عن موقع هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.
ومن جهته جدد مجلس الوزراء ادانة دولة الكويت واستنكارها الشديد للدعوة المشينة التي اعلنتها احدى الكنائس في الولايات المتحدة الامريكية الى حرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان 'هذا العمل الشنيع يمثل اهانة بالغة لمشاعر المسلمين في كافة انحاء العالم وتطاولا مرفوضا على العقيدة الاسلامية وعلى اقدس مقدسات المسلمين كتاب الله الذي انزل هداية للبشرية جمعاء'.
واكد الروضان ان 'هذا التصرف الشاذ يعد خروجا صارخا على تعاليم وقيم الديانات السماوية وعملا استفزازيا منحرفا يستوجب العمل بكل السبل والطاقات لوقف هذه الجريمة النكراء والدفاع عن كتاب الله المقدس واتقاء ردود فعل ومضاعفات لا يحمد عقباها'.
واضاف 'ان مجلس الوزراء يتابع الجهود والاتصالات الحثيثة التي باشرتها وتقوم بها وزارة الخارجية على كافة المستويات بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والاسلامية لمنع هذا العمل الاجرامي'.
وقال ان 'مجلس الوزراء يشيد بالموقف العالمي الواعي الذي اجمع على ادانة هذه الجريمة الشنيعة معربا عن تقديره للموقف الرسمي للولايات المتحدة الامريكية الرافض لهذه الدعوة لما تمثله من هدم للجهود الرامية لتعزيز حوار الحضارات وتلاقي الاديان واحترامها المتبادل وتقويض لأهدافها السامية في تكريس السلام والاستقرار في العالم بعيدا عن التطرف والتعصب وبث روح التسامح بين الشعوب'.
وذكر الروضان أن 'مجلس الوزراء يدعو الى ضرورة العمل الجاد لاتخاذ تدابير وخطوات عملية لضمان احترام التعاليم الاسلامية السمحاء وعدم المساس بمقدسات المسلمين وتجنب الممارسات التي تقود الى المزيد من العنف والتعصب وتمزيق المجتمعات البشرية'.
2010-9-9
11:41:05 AM
أعلن القس الأمريكي تيري جونز تمسكه بحرق القرآن في مناسبة الذكرى السنوية لهجمات 11 من سبتمبر 2001 السبت المقبل في بناية مركز 'دوف أوت ريتش ورلد سنتر' في جينزفيل بولاية فلوريدا على الرغم من إدانات كبار المسؤولين الأمريكيين من الرئيس باراك أوباما وهيلاري كلينتون حتى الجنرال ديفيد بترايوس وفي مواجهة معارضة واسعة النطاق من قادة كافة الأديان السماوية والطوائف والمذاهب الدينية في الولايات المتحدة على وجه العموم بما في ذلك الكنيسة الإيفانجليكية المتشددة التي يقول جونز إنه ينتمي إليها.
وفيما توجهت قوات أمن احتياطية إلى المدينة التي يسكنها نحو 125 ألف شخص فإن جونز قال إنه تلقى نحو 100 تهديد بالقتل وإنه اضطر الآن لحمل مسدس حول خصره لحماية نفسه من القتل.
وأضاف أنه لا يريد استفزاز المسلمين ولكنه يريد منهم ترك دينهم فحسب.
وأضاف أنه يشارك الجنرال بترايوس قلقه ولكنه يتساءل إلى متى سيظل هو ومن 'يعرفون الحقيقة' يتنازلون أمام التهديد.
وقال إن مجلس مدينة جينزفيل رفض إعطاءه تصريحا بإشعال حريق في فناء مركز دوف ولكن محاميه أبلغه أنه لا يحتاج إلى مثل ذلك التصريح.
-القس تيري جونز
وأعلن تيري جونز (58 عاما) -وهو أسقف كنيسة إنجيلية صغيرة في فلوريدا- في مؤتمر صحفي أمس أنه تلقى التشجيع لرفضه الانصياع للضغوط، وأن مؤيديه يرسلون مصاحف لإحراقها، وأنه لم يقتنع 'حتى الآن' بأن التراجع هو الصواب، وإن كان يأخذ بجدية -حسب قوله- تحذيرات قادة عسكريين أبلغوه أن عمله قد يهدد الجنود الأميركيين في مناطق عدة، لكنه تلقى أيضا رسالة من جندي أميركي أبلغه أن العسكريين الأميركيين في الميدان يؤيدونه تماما.
كما قال لـ(سي إن إن) إن كنيسته تدرك أن الخطوة ستكون هجومية خاصة بالنسبة للمسلمين، واعتبرها رسالة تستهدف 'العنصر الأصولي' لا المعتدلين.
وقال جونز -الذي وصف سابقا الإسلام بأنه 'من عمل الشيطان'- إنه تلقى مائة تهديد بالقتل وهو ما جعله يرتدي سترة واقية من الرصاص منذ أطلق في يوليو/تموز الماضي حملة 'اليوم الدولي لحرق القرآن'.
وينوي جونز الإقدام على عمله نهاية الأسبوع بالتزامن مع الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول ومع عيد الفطر.
وفي المقابل أعلن عمدة المدينة كريج لو، اعتبار 11 سبتمبر يوما لتآخي الأديان السماوية وتضامنها، ولا يمكن اعتبار ما سيحدث في جينزفيل أمرا مفاجئا إذ إنه علامة على مناخ عام يسود الولايات المتحدة الآن ويحفل بأمراض اجتماعية كثيرة أبرزها العنصرية لاسيما ضد المسلمين على الرغم من أن كافة استطلاعات الرأي العام توضح أن النسبة الساحقة من الأمريكيين يؤمنون بعمق بحق الناس في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كاملة وبضرورة ابتعاد الدولة عن التدخل في ذلك ومنع الآخرين من حرمان أي طائفة من ممارسة شعائرها ولا يقرون القس جونز فيما ينوي القيام به.
وأعرب المجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان عن 'قلقه الكبير إزاء أنباء اقتراح يوم حرق القرآن بمناسبة الذكرى السنوية لهجمات 11 من سبتمبر عام 2001، التي أودت بحياة الكثير من الأبرياء، وسببت دمارا ماديا كبيرا'.
وأضاف بيان الفاتيكان أنه بينما كانت هجمات 2001 ' أعمال عنف تبعث على الأسى' ، إلا أنه 'لا يمكن التصدي لها بإيماءة شائنة وخطيرة ضد كتاب يعتبر مقدسا لدى جماعة دينية'.
وأشار البيان إلى أن 'لكل دين، وكتبه المقدسة المحترمة وأماكن عبادته ورموزه، الحق في الاحترام والحماية'.
وأضاف أن ذكرى هجمات 2001 تقدم فرصة 'للمشاعر العميقة والتضامن مع أولئك الذين صعقتهم تلك الهجمات الإرهابية المروعة'.
وكشف السفير الكويتي لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح عنأنه يعتزم دعوة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين في واشنطن للاجتماع من أجل بحث تداعيات خطط حرق القرآن الكريم في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقال الشيخ سالم العبدالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) انه ينوي دعوة السفراء للتحرك تجاه وزارة الخارجية الأمريكية من اجل الاحتجاج على هذه الأفعال التي تعد اعتداء على المعتقدات الاسلامية.
وتأتي دعوة سفير دولة الكويت بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد حذر اليوم من أن خطة قس كنيسة في فلوريدا لحرق نسخ من المصحف الشريف ستكون أداة تجنيد للقاعدة وحث القس على اعادة النظر في قراره.
وقال أوباما في مقابلة مع برنامج 'صباح الخير يا أمريكا' على شبكة تلفزيون (ايه بي سي) 'هذا منجم تجنيد للقاعدة ويمكن أن يقع عنف خطير في أماكن مثل باكستان وأفغانستان كما يمكن أن يزيد ذلك تجنيد الأفراد المستعدين لتفجير أنفسهم في مدن أمريكية أو مدن أوروبية'.
ويعتزم القس تيري جونز وهو راعي كنيسة بروتستانتية صغيرة في مدينة جاينسفيل بولاية فلوريدا حرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة.
ويهدف جونز كما ذكر الى توجيه تحذير للمسلمين المتطرفين.
كما دان الرئيس المصري حسني مبارك دعوة قس احدى الكنائس الأمريكية لاحراق نسخ من المصحف الشريف واعتبرها دعوة عنصرية بغيضة معادية للاسلام والمسلمين.
وأعرب مبارك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط عن قلقه مما ستثيره هذه الدعوة العنصرية البغيضة من ردود أفعال عنيفة في العالمين العربي والاسلامي.
وحذر مما ستؤدي اليه من تصاعد الارهاب والتطرف والعنف المتبادل في العالم.
ومن جانبه حذر الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس من أن خطة راعي كنيسة في فلوريدا لحرق نسخ من المصحف ستكون أداة تجنيد للقاعدة وحث الكاهن على إعادة النظر في قراره.
وقال أوباما في مقابلة مع برنامج 'صباح الخير يا أمريكا' على شبكة تلفزيون ايه.بي.سي 'هذا منجم تجنيد للقاعدة.' واضاف 'يمكن ان يقع عنف خطير في أماكن مثل باكستان وأفغانستان. يمكن ان يزيد ذلك تجنيد الأفراد المستعدين لتفجير أنفسهم في مدن أمريكية أو مدن أوروبية.'
ويعتزم الكاهن تيري جونز وهو راعي كنيسة بروتستانتية صغيرة في جينسفيل بولاية فلوريدا حرق نسخ من المصحف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة التي تحل يوم السبت.
ويأتي تهديده في وقت تزيد فيه التوترات المحيطة بهذه الذكرى التي تتزامن مع عيد الفطر فضلا عن جدل محتدم حول انشاء مركز اسلامي لخدمة المجتمع ومسجد قرب موقع الهجوم في مانهاتن.
وكان جونز قد قال انه يعتبر إحراق القرآن وسيلة لمواجهة 'الارهاب' الاسلامي لكن جرى التنديد بخطته على نطاق واسع من قبل زعماء دينيين وسياسيين وعسكريين امريكيين يقولون ان هذا يعرض أمن أفراد الجيش الامريكي بالخارج للخطر.
وقال أوباما عن جونز للبرنامج 'أريده أن يفهم أن هذا العمل الدعائي الذي يتحدث عن القيام به قد يعرض لخطر شديد شباننا وشاباتنا بالجيش في العراق وأفغانستان... نرى احتجاجات ضد الامريكيين لمجرد التهديد الذي يوجهه.'
وقال أوباما ان خطط جونز تنتهك المباديء الامريكية بالتسامح الديني.
وقال أوباما عن جونز في البرنامج التلفزيوني 'امل ان يفهم ان ما يقترح القيام به يتعارض تماما مع قيمنا كأمريكيين وان هذه البلاد قامت على مباديء حرية العقيدة والتسامح الديني.'
وأضاف 'يقول انه شخص يحركه ايمانه...آمل ان يستمع الى الملائكة الأفضل ويدرك ان هذا الفعل الذي ينخرط فيه مدمر.'
وصرح الرئيس الامريكي بأن الموقف يبدو مخيبا للآمال وان ما من شيء يمكن فعله بموجب القانون الامريكي للتصدي للكاهن بخلاف تطبيق إجراءات محلية عليه منها حظر الإحراق العلني.
وقال أوباما 'ما أفهمه أنه يمكن أن يمثل أمام القضاء بتهمة الاحراق العلني... لكن هذا هو نطاق القوانين المتاحة لدينا'.
وحذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من تداعيات إحراق مئات المصاحف الشريفة إحياء لذكرى هجمات 11 سبتمبر.
وقال موسى في تصريحات له بالقاهرة 'هناك أغلبية متصاعدة في الولايات المتحدة ضد موقف هذا (القس) المتطرف'. وأضاف 'نريد أن نرى التفاعل الأمريكي المثقف ضد هذا الأسلوب التخريبي لهذا المتطرف'.
واستهجن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان خطة حرق نسخ من القرآن الكريم . واعتبر سليمان، في بيان رئاسي، أن' ذلك مناف بصورة صارخة لتعاليم الديانات السماوية السمحة ويتناقض كليا مع منطق حوار الحضارات والأديان والثقافات خصوصا أن الأمم المتحدة شهدت مؤتمرا لهذا الحوار الذي يدعو إلى نبذ الحقد والتعصب والإرهاب'.
ودعا الرئيس اللبناني إلى 'التبصر مليا في التعاليم المسيحية والمفاهيم الإنسانية التي تشدد على محبة الآخر واحترامه'.
وقد دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء مشروع مجموعة أمريكية بإحراق مصاحف، معتبراً أن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تحظى بدعم 'أي ديانة'.
وفي سوريا دان المسيحيون دعوة قس الكنيسة الأمريكية البروتستانتية إلى إحراق المصحف في كنيسته، واعتبروا دعوته معادية للإسلام وتهدف إلى التفرقة بين المسلمين والمسيحيين، وترتبط بحملات 'صهيوينة'، كما ذكر مصدر رسمي الأربعاء.
ونقلت صحيفة تشرين الحكومية عن النائب البطريركي العام في دمشق للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف العبسي وصفه لهذا التصرف 'بالمخزي'، معتبراً القس صاحب هذه الفكرة إنسانا 'ليس عاقلاً، وما يقوم به عمل شيطاني، لأن أبسط قراءة للإنجيل ترفضه'.
وأشار المطران العبسي إلى أن تصرف القس تيري جونز يدل على عدم معرفته بالقرآن، موجهاً إليه دعوة لزيارة سوريا 'ليعرف حقيقة الإسلام'.
وأكد المطران أن 'هذه الجماعات التي تطلق دعوات كهذه، وهدفها الإيقاع بين الإسلام والمسيحية، لم تأت منفردة؛ بل يوجد رابط معها مع الحملات الأخرى التي تقودها الصهيونية'.
وفي ألمانيا قوبلت خطط حرق القرآن في ولاية فلوريدا الأمريكية، بانتقادات شديدة من قبل مسؤولين مسيحيين ويهود. ووصفت الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا خطة حرق القرآن في الذكرى التاسعة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر بأنها 'استفزاز لا يمكن تحمله' وأكدت أنها تنأى بنفسها عن هذا التصرف المستفز.
وقالت متحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الأربعاء: 'إن الاتحاد يدين الدعوة التي أطلقتها كنيسة أمريكية معادية للإسلام في فلوريدا لإحراق مئات المصاحف السبت'.
تعليقات