البراك كسر قاعدة تضارب المصالح، واستشعر المسئولية السياسية في نصيحته لابن عمه بالاستقالة برأى تركي العازمي، لكن لم يصدر من جمعية الشفافية أي تعليق

زاوية الكتاب

كتب 664 مشاهدات 0


 



 
تركي العازمي / المناصب القيادية بين سؤال القلاف واستقالة البراك...!
 

 
الرجال مواقف وسر نجاح العمل مرتبط بقياديين أصحاب قرار، ولكن هل لدينا قياديون بالمفهوم القيادي السليم؟ سؤال النائب حسين القلاف حول السبب في اسناد المناصب القيادية نابع من معلومات قد وقعت في يدي النائب القلاف وهو من يستطيع الاجابة عند تسلمه الرد من الحكومة! لهذا نرى أهمية التعليق حول المناصب القيادية بين سؤال القلاف واستقالة البراك من عضوية مجلس ادارة هيئة ذوي الاعاقة، استجابة لمطالبة ابن عمه النائب مسلم البراك... كيف؟ النائب مسلم البراك استشعر شق المسؤولية السياسية وقدم نصيحته لابن عمه وتفهمها وعلى الفور قدم استقالته، وهذا في تحقيق لمفهوم كسر قاعدة تضارب المصالح، ولم يصدر من جمعية الشفافية أي تعليق، ولو كان العكس لكان الأمر مختلفاً!
هنا تتحقق الرؤية السليمة للمسؤولية السياسية، ولكن ماذا عن سؤال النائب حسين القلاف؟ هل تأتي الاجابة وفق توقعات النائب القلاف... لا أظن ذلك!
ان العرف الكويتي في اسناد المناصب القيادية يقول ان من لا «ظهر» له لن يحظى بمنصب قيادي الا ما ندر، و«الظهر» هذا يعني الدعم المتمثل بالنائب، الوزير، المركز/ النفوذ الاجتماعي، أو دعم من أصحاب المصالح، وهذا العرف معمول به من عقود عدة، ومثبت في بعض الدراسات والبحوث الميدانية!
ولأن مفهوم اسناد المناصب القيادية بني على قاعدة خطأ، نجد المستفيد مجموعة معينة لا تولي المصلحة العامة القدر الكافي من الاهتمام، وهذا من أحد أسباب تردي الأداء القيادي، وعلى ضوئه تدهورت حالة الخدمات وضاعت مصالح البشر وفقدت الكفاءات حقها في الوصول الى المناصب القيادية!
ما هو الحل؟
الحل في نظرنا يجب أن يبدأ بتقبل الأمر بكل أريحية، نعم ما يحصل خطأ يستوجب اصلاحه على الفور؟
وبالامكان تجاوز الوضع من خلال مراجعة وضع جميع القياديين في السلك المدني والعسكري كذلك، اضافة الى القطاع الخاص طبعاً، ولنا في أداء الشركات دروس لم نستفد منها!
انها في غاية البساطة، فبعد الاعتراف بالخطأ يجب تشكيل لجان محايدة ولتكن خارجية متخصصة في جميع المجالات، تقوم بمراجعة مستوى كل قيادي على حدة والبحث عن البدلاء من الكفاءات في كل منشأة، ومن ثم يتم اعداد دورات تأهيلية متخصصة تعود بعدها المناصب القيادية للمستحقين بجدارة!
اذا كان الوزير يرشح الأسماء بناء على مستوى الارتياح «Level Of Comfort» مع بعض الأفراد المؤهلين من وجهة نظره حسب أعوام الخبرة طبعاً، أو ضغوط معينة من نواب أو أصحاب نفوذ، فهل يعني أن ترشيح الوزير في مكانه؟ طبعاً لا كون معادلة الاختيار بنيت على مفاهيم خاطئة!
انها معادلة صعبة ونحن ننتظر مع النائب القلاف لعلنا نجد الاجابة الشافية... والله المستعان!


تركي العازمي
 
 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك