(تحديث4) نواب يطالبون باستدعاء السفيرة الأمريكية
محليات وبرلمانعمانويل: ندين ونستنكر 'مبادرة' حرق القرآن الكريم
سبتمبر 8, 2010, 9:41 م 5061 مشاهدات 0
أعلن رئيس رابطة الكنائس المسيحية في الكويت القس عمانويل غريب اليوم ادانته الكاملة واستنكاره للمبادرة التي تبنتها كنيسة مركز الحمائم للتواصل العالمي بولاية فلوريدا الامريكية الداعية الى حرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى احداث ال11 من سبتمبر.
وقال القس عمانويل غريب في بيان له اليوم 'اننا نعلن ادانتنا الكاملة واستنكارنا لهذا التصرف المتعصب وللمبادرة غير الكريمة الذي لاتتناسب ابدا مع تعاليم السيد المسيح السمحة والتي نادت دائما بالمحبة وقبول الاخر في جميع الاحوال كما لاتتفق مع الدعوة الى التسامح التي تمثل مطلبا انسانيا مشروعا فضلا عن انها لاتنسجم والنهج الحضاري للبشرية نحو دعم وتعزيز حوار الحضارات'.
واضاف 'انه في الوقت الذي نؤكد فيه على احترامنا لتعاليم الشريعة الاسلامية السمحاء نؤكد ايضا على قيم الاحترام المتبادل للعقيدة والدين وعدم المساس بالمشاعر الدينية لكل البشر باختلاف اديانهم'.
وأكد ان هذا 'التصرف الاحمق لن يؤدي الا الى المزيد من التعصب والفرقة والعنف والاساءة البالغة الى مشاعر مئات الملايين من المسلمين في العالم فيما كان حريا بهذه الكنيسة ان تدعو الى الوحدة والسلام وليس الى التباعد والتوتر'.
وناشد القس غريب في بيانه 'أحبائنا واخواننا المسلمين في الكويت وفي كل مكان الا يلتفتوا لمثل هذه التصرفات غير العاقلة' داعيا الى اكمال المسيرة معا يدا بيد لخير العباد والبلاد.
وتوجه بالتهنئة الى الاخوة المسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات وان يحفظ الله الكويت وشعبها الكريم من كل مكروه في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
ومن جهة أخرى استنكر عدد من النواب حملة حرق القرآن الكريم، فمن جهة كتلة العمل الشعبي استنكرت ما تعتزم إحدى الكنائس الأمريكية القيام به من حرق للقرآن الكريم معتبرة ان ذلك يمثل تعدي سافر لمشاعر المسلمين وإساءة بالغة للاسلام.
وطالبت كتلة 'الشعبي' الحكومة باستدعاء السفيرة الامريكية وتسليمها مذكرة إحتجاج، داعية دول الخليج والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والهيئات والمنظمات الدوليه بالتحرك لإيقاف هذا الفعل الشائن.
بدور استغرب النائب د.وليد الطبطبائي صمت الحكومة، مطالبا بايصال احتجاج رسمي للحكومة الامريكية لوقف أستفزاز العالم الاسلامي.
من جهته أشار النائب صالح عاشور إلى ذلك يمثل اساءة بالغة للإسلام، مطالبا الحكومة باستدعاء السفيرة الأمريكية وتسليمها مذكرة احتجاج.
وقال النائب د. حسن جوهر ان التجرؤ على احراق المصحف الشريف جريمة نكراء سوف تزلز الارض وما عليها، مضيفا بقوله: الأخطر من ذلك كلة الشلل السياسي للحكومات الاسلامية وصمتها المريب.
وفي نفس السياق قال د. يوسف الزلزلة عندما يصل الامر الي القران الكريم هنا هنا يجب ان تنبري امة الاسلام للدين دفاعاً عن صراط رب العالمين لذلك نرجو من الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات المتاحة والمطلوبة لمنع هذا التطاول على كتاب الله.
أما النائب عادل الصرعاوي فطالب الحكومة بتحرك سياسي سريع، وليكن على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الاسلامي للضغط على الإدارة الأمريكية لوقف جريمة حرق القرأن الكريم.
بدوره طالب النائب شعيب المويزري الحكومة بالتحرك العاجل والطلب من جميع الدول والمنظمات الدولية وقف محاولة حرق القرآن الكريم، والمطالبة باصدار قانون دولي يجرم التصرفات القذرة.
بدوره صرح النائب الصيفي مبارك الصيفي حول محاولة الكنيسة الامريكية حرق القران انه اعتداء سافر على الاسلام والملسمين وعلى الحكومه استدعاء السفيره الامريكية وتقديم مذكرة احتجاج على هذا العمل الهمجي.
بدوره شدد النائب د.جمعان الحربش على ضرورة تظافر الجهود و تصعيد التحركات الرسمية المكثفة للدول العربية و الإسلامية لمواجهة حملة التشويه الشرسة و العنصرية التي تتعرض لها صورة الإسلام و المسلمين في عدد من الدول الغربية و التي ترتبط معها دولنا بعلاقات سياسية و دبلوماسية كبيرة و تعتبر من الدول الصديقة للعالمين العربي و الإسلامي. مطالبا في الوقت ذاته بأن تتحمل وزارة الخارجية بالكويت مسؤولياتها، من خلال المبادرة في التحرك الفعلي لحشد و توحيد التوجه و المطالب للقنوات الدبلوماسية في الدول العربية و الإسلامية للتصدي و مواجهة ما يضر بالإسلام و ما يسيء لشريعتنا السمحاء منوها إلى خطورة ما تدعو له حاليا كنيسة الحمائم للتواصل العالمي بولاية فلوريدا الأميريكية لحرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى 11 سبتمبر خاصة و إن هذه الدعوة المتشنجه و الموتورة لم تكن الأولى و لن تكون الأخيرة كما أنها لا تمس طائفة أو دولة بحد ذاتها بل خطرها يعم على كافة طوائف و شرائح و دول العالم الإسلامي و في مقدمتهم الدول العربية و شعوبها ووفق ذرائع و أفكار كاذبة لا تمت للواقع و حقيقة الإسلام بصلة .
و أضاف د.الحربش بأنه يجب أن تشهد الفترة المقبلة عمل حقيقي و مركز يلمس الجميع ثماره خاصة و إن المرحلة الحالية لا يجدي نفعا فيها الاستمرار بيانات الشجب و التنديد التي ملتها الشعوب و زهقت من كثرة ترديدها عند حدوث كل طارئ أو حدث جديد دون تحقيق أي إنجاز أو موقف مؤثرو ملموس، و لعل إعلان مكتب مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية إنجيلا ميركيل تكريم الدانيمركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم دليل واضح و دامغ على ضعف و عدم تأثير الدبلوماسية العربية و الإسلامية رغم ما يثيره هذا الإعلان من استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين كافة و يجب ألا يصدر من دول ذات ثقل دولي تعتمد و تهتم بتوثيق علاقاتها مع كافة شعوب و دول العالم بطرق متساوية و عادلة لا تميز فيها و هو الأمر الذي أكسبها ثقة الجميع منذ فترات زمنية طويلة، مطالبا وزارة الخارجية بضرورة سرعة التحرك الدبلوماسي و بالتنسيق مع كافة الدول الشقيقة و الصديقة المعنية و المتأثرة بتصاعد هذه الحملة العنصرية ضد الإسلام، و ذلك من أجل الوقوف على حقيقة و أسباب هذا التوجه المفاجئ من رأس المسئولية بدولة ذات تأثير دولي منوها إلى أن مباردة وزارة الخارجية و قطاعاتها المعنية و التحركات المصاحبة لها تزيدها قوة و تأثيرا و احتراما من الشعوب الإسلامية لأن جهودها تأتي للدفاع عن قضايا عادلة، مشيرا إلى أن نواب الأمة المدافعين و المناصرين لشريعتنا السمحاء يقومون حاليا بدورهم بتنبيه وزارة الخارجية و القطاعات الرسمية لكل الممارسات الشاذة و المشينة التي تظهر على السطح بين حين و أخر و لكنهم سيراقبون عن كثب ما سيتم تحقيقه و ما سينتج عن هذه التحركات و إذا ما ثبت أي تقصير أو تخاذل فإنهم لن يتأخروا عن فترة المحاسبة نصرة لكتاب الله سبحاته و تعالى و لرسوله الكريم صلى الله عليه و سلم.
ووجه الحربش بهذا الشأن سؤالا برلمانيا جاء فيه:
السيد/ رئيس مجلس الأمة ..المحترم
تحية طيبة و بعد
يرجى التكرم بتوجيه السؤال التالي إلى السيد/ نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ..المحترم
'نص السؤال'
يرجى إفادتي و تزويدي بالآتي:
1- ما هي الإجراءات و التحركات التي قامت بها القطاعات المعنية بوزارة الخارجية لمواجهة الدعوة العنصرية البغيضة التي دعت إليها كنيسة الحمائم للتواصل العالمي بولاية فلوريدا الأمريكية لحرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى 11 سبتمبر، مع ضرورة توضيح طبيعة كافة الاتصالات التي تمت سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي و تحديد المسؤولين و الجهات التي تم الاتصال معها، و تاريخ علم الوزارة بذلك مقرونا بتاريخ كل تحرك أو اتصال تم بهذا الشأن.
2- هل يوجد أي لجان أو فرق عمل تشارك بها وزارة الخارجية تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو جامعة الدول العربية أو أي منظمات إسلامية أو عربية
أو خليجية أخرى تقوم بمهام مراقبة و رصد مثل هذه الدعوات المشبوهة للنيل من الشريعة الإسلامية التي تظهر بين فترة و أخرى في بعض دول العالم، و ما هي الميزانية المرصودة لمثل هذه المهام و ماهي قيمة مساهمة الكويت السنوية فيها، مع ذكر كافة التحركات و الأعمال التي قامت بها هذه اللجان و المنظمات خلال السنتين الماضيتين.
3- ماهي الاتصالات التي قامت بها وزارة الخارجية من خلال قنواتها الدبلوماسية لتوضيح اعتراضها و احتجاجها على اعتزام مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية السيدة/ أنجيلا ميركل إقامة حفل تكريم خاص لرسام الكاريكتير الدنماركي الذي أساء للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم بعدد من رسوماته المشينة، و هل تم إيصال الرسالة بأن هذه الأعمال تصب في استفزاز مشاعر العرب و المسلمين.
و شكراً
مقدم السؤال
د.جمعان الحربش
بدوره صرح النائب الدكتور ضيف الله أبورمية أن ما تنوي إحدى الكنائس الأمريكية القيام به من جمع لنسخ للمصحف الشريف وحرقه في تاريخ 11 سبتمبر يعتبر اهانة عظيمة للدين الإسلامي وهي خطوة توضح مدى الغل على المسلمين من قبل الأديان الأخرى وهي اهانة للإسلام والمسلمين .
وقال أبورمية إن أمريكا والدول الأوروبية كانت ولازالت تدعي التسامح مع الأديان الأخرى وتحرص على عدم المساس بالمعتقدات الدينية وهي من تمس الأديان وتهينها من خلال سماحها لمثل هؤلاء الشرذمة بالعبث بالدين الإسلامي وثوابته , بل وتطورت الأمور ووصلت إلى حد إعداد الحشود لحرق المصحف الشريف .
وأضاف أبورمية إن الشعوب الإسلامية تنظر بعين الرقيب إلى حكوماتها وكيفية تعاملها مع هذا المساس بالدين الإسلامي وثوابته من قبل الحكومة الأمريكية , فهل تقبل الحكومة الأمريكية لو أن الشعوب الإسلامية تعدت على إحدى الديانات الأخرى؟ .
وقال أبورمية نطالب الحكومة الكويتية باتخاذ كافة الإجراءات والطرق السياسية المتاحة لها من خلال استدعاء السفيرة الأمريكية عن طريق الخارجية الكويتية وإبلاغها برفض الكويت القاطع لمثل هذا الاعتداء وتحميل الحكومة الأمريكية تبعات حرق المصحف الشريف , وأيضا على الحكومة الكويتية التنسيق مع الدول العربية والإسلامية للضغط على الحكومة الأمريكية لمنع وقوع هذه الكارثة التي سوف يحاسبنا الله إن اغفلناها أو سكتنا عنها فالصمت في مثل هذه الأحداث يؤخذ بمأخذ التأييد لها .
وحث أبورمية جميع المسلمين في دولة الكويت لإبداء مشاعر الغضب والاستنكار والرفض لهذا التصرف الأرعن وذلك من خلال التجمع في ساحة الإرادة اليوم الخميس بعد صلاة العشاء لتوجيه رسالة قوية للحكومة الأمريكية وحكومات الغرب بأن المسلمون لا يقبلون بأي اهانة توجه لدينهم ومعتقداتهم الإسلامية .
ودعا أبورمية أن يكون يوم غدا الجمعة هو يوم غضب إسلامي يخرج فيه جميع المسلمون في العالم للتعبير عن غضبهم واستنكارهم الشديد للتعدي على القران الكريم وحرقه .
وعلى صعيد آخر أكد أبورمية ان الفاسق ياسر حبيب لا يجب ان ينجوا بجريمته النكراء التي ارتكبها بحق أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وانتهاكه لعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضا محاولته إدخال الكويت في غياهب الطائفية وضرب الإسفين بين أطياف الشعب الكويتي وتمزيق وحدته الوطنية.
وأضاف أبورمية ان هذا الفاسق قد استهزأ بمشاعر الأمة الإسلامية ضاربا بعرض الحائط جميع الأعراف والقيم الإسلامية وما زاده بهذا الاستهتار إلا لأنه نجا بنفسه بسبب إهمال وزير الداخلية الذي سمح له بالهروب عندما تم الحكم عليه بالسجن لتعرضه بالسب للصحابة رضوان الله عليهم ولذا فنحن نتوقع من هذا الفاسق ان يتمادى أكثرا فأكثر .
وقال أبورمية ان كانت وزارة الداخلية بالفعل لا تستطيع جلبه إلى الكويت لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه ومحاكمته بتهمة تطاوله على أم المؤمنين رضي الله عنها فيجب على وزير الداخلية سحب جنسيته لتبرأ الكويت من أفعال هذا الفاجر خصوصا وأن الأمة الإسلامية جمعاء تنتظر لترى ما ستعاقب به حكومة الكويت هذا الفاسق .
وأضاف أبورمية نستغرب من الصمت الحكومي تجاه هذه القضية فالحكومة تركت الأمر للجدل والتأويل ولم تكلف نفسها في إصدار بيان رسمي يوضح الإجراءات الحكومية ويضع الأمور في نصابها ولكن ما يحصل من قبل الحكومة أنها تدس رأسها في الرمال كالنعام عندما يتعرض للخطر وهذا ما تفعله حكومتنا كلما انطلقت شرارة الفتنة في أرجاء الكويت تتركها للظروف , فليس في كل مرة تخدمك الظروف يا حكومة , ونسأل الله ان يحمي الكويت وشعبها من الفتن وان يقيها شرور الطائفية .
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية اليوم بأن دولة الكويت تعرب عن ادانتها واستنكارها الشديدين للدعوة المشينة التي أعلنتها كنيسة مركز الحمائم للتواصل العالمي بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة بحرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى ال11 من سبتمبر الاليمة.
واضاف المصدر بأن مثل هذه الدعوة الشاذة لا تتفق أبدا والحرص على تجسيد روح التسامح التي تدعو اليها شريعتنا السمحاء كما أنها تعد تطاولا على عقيدتنا وعلى قيم الاحترام المتبادل للعقائد السماوية ومساسا صارخا بمشاعر المسلمين في أرجاء الأرض ونسفا لكل الجهود الانسانية الخيرة الهادفة الى دعم وتعزيز حوار الحضارات بين الامم والشعوب لينعم العالم بالأمن والسلام والطمأنينة بعيدا عن التعصب والفرقة والعنف.
كما أضاف المصدر أن وزارة الخارجية قد باشرت وعلى الفور تحركها من خلال عدد من بعثاتها في الخارج حيث تم تكليف سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الامريكية بالتنسيق مع السادة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي بواشنطن للقاء المسؤولين بوزارة الخارجية الامريكية والتعبير لهم بداية عن التقدير للموقف الرسمي للولايات المتحدة الرافض لمثل هذه الدعوة المشينة والطلب منهم العمل على وضع حد لمثل هذه الممارسات التي ستقود الى تكريس التعصب وتمزيق المجتمعات البشرية.
كما تم تكليف مندوب دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة للعمل مع المجموعة العربية وكذلك مع ممثلي الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لاتخاذ الخطوات العملية الهادفة الى ضمان احترام تعاليم الشريعة الاسلامية السمحاء وعدم الاساءة الى مقدساتنا وعقيدتنا.
ومن جهته أصدر التجمع الإسلامي السلفي بيانا صحافيا جاء فيه:
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) سورة فصلت الآية 26.
يحذر التجمع الإسلامي السلفي من مغبة التجاهل للحملة التي دعت إلى إحراق نسخ من القرآن الكريم في يوم ذكرى 11 من سبتمبر من قبل إحدى الكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية والاستهانة بردود الفعل التي قد تخلفها مثل هذه الدعوة الشيطانية التي تعتبر مساسا شنيعا بالدين الإسلامي وتطاول سافرا على كتاب الله.
فإن الدعوة إلى حرق المصحف المتضمن كلام الله يعنى إغاضة أكثر من مليار مسلم في جميع إنحاء العالم، ونحو 8 ملايين مسلم في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، ودعوة صريحة لنبذ لغة حوار الحضارات والتعايش السلمي لمزيد من الكراهية والأحقاد والتطرف والإرهاب بين الأديان والجماعات والشعوب. وإن المناداة بمحاربة الإرهاب تتطلب متابعة مثيري الفتنة وتأجيج مشاعر الكراهية في كل مكان بما فيهم الداعين إلى حرق نسخ من القرآن الكريم، فإن دعوتهم فيها زعزعة للسلم والأمن في العالم.
إن حرق نسخ من القرآن محاولة لتجاوز كل المعاني السامية التي قررها ديننا السمح في هذا الكتاب العظيم، ومنها قوله تعالى:(وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ).وقوله تعالى:(وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ)، وقوله تعالى:( إِذْ قَالَتِ الْملائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) )، وقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )، وقوله تعالى:( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا)، وقوله تعالى: ( لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ )، وقال تعالى:( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ)، وقال تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).
وينافي دعوة المسيح عليه السلام إلى العفو والصفح عن المسيء بقوله ( من ضربك على خدك الأيمن فادر له خدك الأيسر ) وقول ربنا تبارك تعالى (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
والتجمع الإسلامي السلفي وهو يدعو للوقف الفوري لهذا العمل الشاذ، يناشد الحكومة الكويتية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالدفاع عن ديننا وعقيدتنا والمحافظة على كتاب الله وشعائر المسلمين من أن تمسها أيد الحاقدين والعابثين.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ومن جهته استكر النائب شعيب المويزري التصريحات التي تقودها احدى الكنائس الامريكية للقيام بجمع نسخ للمصحف الشريف وحرقه يوم 11 سبتمبر، معتبرا ان ذلك يعد اهانة عظيمة للدين الإسلامي وللمسلمين في كل دول العالم ، مطالبا الحكومه الكويتية بالتحرك العاجل والطلب من جميع الدول والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي التحرك لوقف محاولة حرق القرآن الكريم.
وقال المويزري في تصريح صحافي : انني اطالب الحكومات العربية والاسلامية بتحرك على الصعيد العالمي لاصدار قانون دولي يجرم التصرفات القذرة ضد الاسلام والمسلمين ، مشيرا الى ان عداء الكنيسة الامريكية للاسلام ليس الاول ولن يكون الاخير ، لافتا الى ان إعلان مكتب مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية إنجيلا ميركيل عن تكريم الرسام الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم دليل صارخ على ضعف الدبلوماسية العربية و الإسلامية وعجزها عن الدفاع عن الاسلام في اوروبا وامريكا.
وطلب المويزري من وزارة الخارجية الكويتية سرعة التحرك الديبلوماسي على الصعيد الدولي والتنسيق مع كافة الدول الشقيقة و الصديقة المعنية والمؤثرة في القرار الدولي لمواجهة هذه الحملة العنصرية المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين في الدول الغربية التي ترتبط بعلاقات متميزة مع الكويت.
واستغرب المويزري من ان أمريكا والدول الأوروبية تدعي التسامح مع الأديان الأخرى وتضمن الحرية لاصحاب المعتقدات الدينية الاخرى بينما تسمح للبعض باهانة الاسلام والمسلمين دون ان توقف هذا العبث المتعمد والمتواصل لتشويه صورة الدين الاسلامي .
تعليقات