المعتوق: الشيعة بريئون من ياسر الحبيب

محليات وبرلمان

8586 مشاهدات 0

حسين المعتوق

أصدر الشيخ حسين المعتوق أمين عام التحالف الإسلامي الوطني بيانا صحافيا حول ما يقوم به المدعو ياسر الحبيب، وجاء فيه:
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
قال تعالى في كتابه الكريم:
{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}                                         (سورة البقرة)
 
إن أهم ما يقوم به أعداء الإسلام والأمة الإسلامية اليوم هو العمل لتمزيق الوحدة الإسلامية وبث روح الفرقة وتأجيج نار الفتنة لأجل اضعاف المسلمين وكسر شوكتهم ، وقد كان أبرز من يقوم بتنفيذ هذا الدور التآمري الخطير قديما وحديثا هم المنافقون الذين حذر منهم القرآن الكريم بكثرة في سوره المباركة .
 
ولا شك أن من أبرز قادة النفاق في هذا العصر هم التكفيريون ومن يقف ورائهم ، سواء كانوا يعملون بعنوان أنهم من الشيعة أو من السنة والمآسي التي تترتب على ما يقوم به هؤلاء في مختلف بقاع العالم أوضح من أن تحتاج إلى بيان ، وقد عمل علماء المسلمين من السنة والشيعة على توحيد صفوف المسلمين سنة وشيعة ، ليكونوا أعزة وأقوياء وليواجهوا جميع المؤامرات التي تحيط بهم وليحققوا الانتصارات الكبرى وليستعيدوا شرفهم ومجدهم ويحررون المسجد الأقصى الشريف وفلسطين السليبة من أيدي الصهاينة .
 
ولكن أعداء الإسلام لما وجدوا أنفسهم قد هزموا في مواقع متعددة لا سيما في مواجهة المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين ، فليس أمامهم إلا تقوية الفتنة وترسيخ الاختلافات بين المسلمين ونشر ثقافة التكفير بواسطة عملائهم وبالتأثير على بعض السذج والحمقى من مختلف الطوائف.
 
وإن من أبرز ما يقوم به هؤلاء ما يقوم به المدعو ياسر الحبيب ، هذا الشخص المنحرف والفاسق والذي لا نشك بأن ما يقوم به يصب في خدمة مخابرات بعض دول الاستكبار العالمي ، كما أنه ليس من أهل العلم والذي تتهيأ له الأمور اليوم بدعم واضح من جهات مشبوهة له وللمنحرف الفاسق مجتبى الشيرازي الذي طالما نشر المعتقدات المنحرفة واعتاد على شتم الفقهاء بلسان قذر ووقاحة بالغة .
 
ونعلن أننا بريئون منهما ومن الكثير من معتقداتهما الفاسدة التي من بينها اتهام عرض الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي لا خلاف بين المسلمين سنة وشيعة في حرمة المساس به ، وفي أن نساء الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يمكن أن تصدر منهم الفواحش والعياذ بالله تعالى .
 
إن ما يقوم به هذا الشخص وأمثاله من الفسقة والمنحرفين لا يمثل الشيعة بأي وجه من الوجوه ، وليس الهدف من تصرفاته المشينة سوى نشر العداوة في أوساط المسلمين ، بل نشر الانحرافات والضلالات الباطلة ، وكما نستنكر ما يقوم به وأمثاله نستنكر أيضا التصرفات الوقحة لغيره من التكفيريين الذين يعملون باسم السنة ، فهؤلاء لا يمثلون السنة ولا الشيعة وإنما هم خدمة أهداف الصهاينة وقوى الكفر العالمي وأعداء الأمة الإسلامية .
 
وأمام هذه الفتن والمؤامرات فإن المتوقع من العقلاء ومن شأنهم تحمل المسؤولية أن يتصدوا لمواجهة ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وبالحوار المباشر والمستمر والعمل على تقوية وحدة المسلمين ورص صفوفهم وأن يقطعوا الطريق على المتآمرين والسفهاء وأن يعملوا على حفظ الاستقرار وأن يبتعدوا عن أي شيء من شأنه أن يؤدي إلى التوتر والفرقة .
وعلينا أن نسير في طريق أئمتنا الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) نتصدى لجميع الفتن والمؤامرات مع حفظ قيمنا ومبادئنا وتعاليم أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام ، خصوصا والظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم خطيرة وحساسة تتطلب الوعي والتصرف الذي يحفظ قوة المسلمين لا الذي ينتهي بنا إلى العداوة والبغضاء وسفك الدماء ، نسأل الله عز وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين ، وأن يجعل كلمة الإسلام هي العليا وكلمة أعداءه هي السفلى .
 
                                                                       الشيخ حسين المعتوق
أمين عام التحالف الإسلامي الوطني
الكويت 28 رمضان المبارك 1431
   8 سبتمبر 2010

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك