برئاسة جابر المبارك

عقد مجلس الوزراء اجتماعه مساء أمس في قصر السيف برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان في تصريح صحافي عقب الاجتماع انه وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك يتقدم مجلس الوزراء بأسمى ايات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما والشعب الكويتي الكريم متبتهلا للعلي القدير ان يتقبل صيامهم وقيامهم وصالح اعمالهم وان يعيد هذه المناسبة السعيدة بالخير واليمن والبركات على الامة العربية والاسلامية وهي ترفل بأثواب العزة والازدهار.
واضاف الروضان ان المجلس استعرض خلال الاجتماع مضامين الكلمة التي وجهها حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه الى الشعب الكويتي الكريم بمناسبة العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك وقد تدارس المجلس المعاني السامية التي تضمنتها كلمة سموه حفظه الله ورعاه والتي اكد فيها على ضرورة المحافظة على وطننا الكويت وصيانة استقلاله وتدعيم اواصر وحدته الوطنية والعمل على النهوض به وتطويره وتنميته وتحقيق المزيد من الانجازات لما فيه الخير لبلدنا العزيز.
وذكر الروضان ان المجلس عبر عن بالغ تقديره وعظيم اعتزازه للتوجيهات السامية التي تضمنتها كلمة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه مؤكدا التزامه الكامل بهذه التوجيهات السديدة في هذه الأيام المباركة الطيبة لكل ما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطنين داعيا المولى عز وجل أن يؤيد بعونه وتوفيقه مسيرة الشعب الكويتي نحو التقدم والازدهار في ظل قيادة سموه حفظه الله ورعاه وسند عضده سمو ولي العهد حفظه الله وأن يحفظ وطننا العزيز من كل مكروه.
وقال ان المجلس اطلع على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من فخامة الرئيس آصف علي زرداري رئيس جمهورية باكستان الاسلامية والتي تضمنت الاشادة بموقف دولة الكويت ومساندتها الفاعلة ازاء كارثة الفيضانات التي تعرضت لها باكستان مؤخرا وما خلفته من مآس وأضرار غير مسبوقة.

كما اطلع المجلس على الرسالة الموجهة لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من فخامة فيليبي كالديرون اينوخوسا رئيس الولايات المتحدة المكسيكية والمتضمنة دعوة سموه حفظه الله لحضور احتفالات الذكرى المئوية السنوية الثانية لاستقلال المكسيك حيث كلف سموه حفظه الله ورعاه سمو رئيس مجلس الوزراء بحضور الاحتفالات نيابة عنه.
واضاف الروضان ان المجلس اطلع كذلك على الرسالتين الموجهتين لحضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه من كل من فخامة الرئيس اسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي الشقيقة والتي أشاد فيها بالدعم الذي تقدمه دولة الكويت لجمهورية جيبوتي الشقيقة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفخامة الدكتور فاطمير سيجديا رئيس جمهورية كوسوفو والتي تناولت العلاقات القائمة بين دولة الكويت وهذين البلدين الشقيقة والصديقة وسبل تنميتها في كافة المجالات والميادين.
كما أحيط المجلس علما بالزيارة التي سوف يقوم بها سمو الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح حفظه الله للولايات المتحدة الأمريكية ممثلا لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك خلال الفترة من 15 - 30 سبتمبر الجاري ويرافق سموه حفظه الله في هذه الزيارة كل من المستشار بمكتب حضرة صاحب السمو أمير البلاد معالي السيد عبدالرحمن سالم العتيقي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح والمستشار بالديوان الأميري معالي السيد محمد عبدالله أبوالحسن ووكيل وزارة الخارجية معالي السفير خالد سليمان الجارالله وسفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية سعادة الشيخ السفير سالم عبدالله الجابر الصباح ومندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة سعادة السفير منصور عياد العتيبي وأمين عام الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية سعادة الدكتور عادل عبدالله الوقيان ومدير عام الهيئة العامة للبيئة سعادة الدكتور صلاح مضحي المضحي.

ومن جانب آخر فقد أشاد المجلس بحديث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح الشامل خلال لقائه مع تلفزيون الكويت وما تضمنه من حوار بناء وصريح تناول العديد من القضايا والموضوعات وأوضح فيه مرئيات الحكومة حيال مختلف الملفات المطروحة وأكد فيه التزامها بأحكام الدستور والقانون والحرص على تجسيد معايير الشفافية في كافة أعمالها مؤكدا على ضرورة تكريس وتعزيز دور الأجهزة الرقابية في الحفاظ على المال العام كما شدد سمو رئيس مجلس الوزراء على تضافر الجهود لمواجهة كافة التحديات التي تعترض مسيرة الوطن العزيز موضحا المنهج المعتمد القائم على رؤية واستراتيجية واضحة لمستقبل البلاد وما يستوجبه ذلك من تعاون بناء ومشاركة ايجابية وتسخير جميع الطاقات والامكانات تحقيقا للأهداف والغايات الوطنية المنشودة.
وقد عبر المجلس عن اعتزازه وتقديره للحديث الشامل الصريح الذي أدلى به سمو رئيس مجلس الوزراء والذي يعكس حرص سموه والتزامه بالعمل بكل جد من أجل تجسيد ثوابتنا ومكتسباتنا الوطنية وتحقيق رفعة الكويت وعزتها وتقدمها.
وقال الروضان ان المجلس تدراس مختلف التفاصيل والجوانب المتعلقة بالاساءات التي تلفظ بها المتهم الهارب المدعو ياسر حبيب بحق أمهات المؤمنين وأصحاب رسول الله الكرام رضي الله عنهم جميعا مؤكدا بأن هذه الاساءات المريضة تعتبر خروجا مرفوضا عن تعاليم اسلامنا الحنيف بجميع مذاهبه وطوائفه ولا يقبلها أي كويتي أو مسلم.
وقد عبر مجلس الوزراء عن اعتزازه بالوقفة الواعية لجميع أهل الكويت بكافة أطيافهم ومذاهبهم والتي تمثلت برفض تلك الاساءات ونبذها وتفويت الفرصة على كل من يريد سوءا بالكويت وأهل الكويت مجسدين اداركهم التام لمرامي وأهداف هذه الفتنة الطائفية ومؤكدين التزامهم بوحدتهم الوطنية والوقوف صفا واحدا في مواجهة كل ما يستهدف اثارة الفتنة البغيضة بين ابناء الشعب الكويتي الواحد وتمسكهم بتعاليم اسلامنا الحنيف وقيمه السمحاء.
وقد أكد مجلس الوزراء بأنه سيتخذ كافة الاجراءات الحازمة ضد كل من يتعرض بالاساءة الى معتقداتنا الاسلامية والمساس بأمهات المؤمنين والصحابة الكرام وكل ما يستهدف وحدتنا الاسلامية وبث بذور الفتنة الطائفية في المجتمع.

واوضح الروضان ان مجلس الوزراء كلف الجهات المعنية باستكمال جهودها وخطواتها الجادة حيال هذا الأمر تمهيدا لاتخاذ الاجراءات المناسبة في شأنه.
وقال ان المجلس استعرض فحوى الاتصال الذي اجراه كل من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مع كل من رئيس الوزراء في مملكة البحرين صاحب السمو الامير خليفة بن سلمان ال خليفة ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة حيث عبرا خلال هذين الاتصالين عن استنكار وادانة دولة الكويت للمخططات الارهابية التي استهدفت امن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة وتأييد دولة الكويت ووقوفها مع مملكة البحرين الشقيقة وما اتخذته من اجراءات لاحباط هذه المخططات الاجرامية التي استهدفت المساس بالأمن الوطني وتضامن دولة الكويت قيادة وشعبا مع مملكة البحرين الشقيقة من اجل الحفاظ على امنها وسيادتها واستقرارها مؤكدا على ان امن وسلامة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كل لا يتجزأ وتمنى المجلس دوام الاستقرار والتقدم والازدهار لمملكة البحرين وشعبها الشقيق في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان ال خليفة.
ثم بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.