اجتماع خليجي لإستكمال منظومة التكامل الإقتصادي

اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم ان اجتماع وزراء الخارجية والمالية والتجارة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقده في جدة يكتسب اهمية خاصة كونه يأتي اتساقا مع رغبة قادة دول المجلس في استكمال منظومة التكامل الاقتصادي الخليجي ممثلة بالاتحاد الجمركي.
وقال الشيخ محمد في تصريح صحافي مشترك مع وزيري المالية مصطفى الشمالي والتجارة احمد الهارون قبيل مغادرتهم الى جدة لحضور الاجتماع الوزاري المشترك ان الاجتماع سوف يناقش سبل تذليل اي معوقات امام الاتحاد الجمركي وكيفية الاستعجال بانشائه واستكمال متطلباته اضافة الى مناقشة علاقات دول مجلس التعاون الاقتصادية مع المجموعات الاخرى حول العالم وبخاصة دول الاتحاد الاوروبي.
واضاف الشيخ محمد الذي سيترأس الدورة ال116 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون ان هناك اجتماعا لوزراء الخارجية سيطرح خلاله بعض الموضوعات من بينها بدء اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة التي سوف تعقد خلال الاسبوعين المقبلين 'وهناك عدد من الموضوعات التي لها صلة وعلاقة مباشرة بنا وهي قضية السلام في الشرق الاوسط والمفاوضات المباشرة والتي ستكون محل نقاش وتنسيق المواقف الخليجية من خلال اجتماعها في مجلس الامن'.
وذكر انه سيكون للوزراء عدة اجتماعات اخرى ستعقد في الامم المتحدة مع وزير خارجية الولايات المتحدة والمجموعة الاوروبية.
واعلن الشيخ محمد ان الشهر المقبل سيشهد بدء الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت وجمهورية روسيا وسيكون هناك حوار استراتيجي آخر بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين اضافة الى حوار استراتيجي ايضا مع تركيا خلال الشهر المقبل مبينا ان الاجتماعات سوف تعقد بدولة الكويت.
وردا على سؤال حول ما حدث في مملكة البحرين فيما يتعلق بالخلايا الارهابية وهل هذا الامر ينبىء عن خطر ما يحدق بمنطقة الخليج قال الشيخ محمد انه 'لا تهاون بأمن الخليج خصوصا عندما يتعلق الامر بامن دولنا وشعوبنا ولذلك اي موضوع من هذه المواضيع نأخذه على محمل الجد وكانت هناك ردة فعل سياسية سريعة من قبل دولة الكويت في مناصرة ومساندة والوقوف مع اشقائنا البحرينيين'.
واضاف 'نحن ندرك ان هناك مجاميع عديدة لها رغبة في زعزعة الامن في المنطقة ونحن واعون لهذا الامر وسنبحثه في الاجتماع'.
وردا على سؤال حول زيارة امير دولة قطر الى المملكة العربية السعودية وان هناك تقارير اشارت الى انها تأتي في اطار وساطة بين الرياض وطهران وهل للكويت دور في ذلك قال الشيخ محمد ان كل الزيارات بين دول مجلس التعاون هي زيارات مباركة 'وهناك الكثير من الزيارات للكويت من قبل اشقائنا بدول مجلس التعاون وهي امور حميدة ومباركة وكل اجتماع فيما بين القادة هو اجتماع مبارك اما عن الشق الاخر من السؤال فليس لدي تفاصيل اخرى'. من جانبه اكد وزير المالية مصطفى الشمالي اهمية الاتحاد الجمركي فيما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وذلك لاهمية السوق المشتركة لدول المجلس 'وبالتالي هناك اهتمام كبير لكي نستطيع المضي قدما في هذا الطريق' مشيرا الى ان الامور الاخرى تعتبر بسيطة وقد مرت على الجميع في السابق 'الا اننا سنحتاج الى تعديلات من هنا وهناك وبحث الاراء والافكار حولها'.
واضاف الشمالي انه ستكون هناك مناقشات جادة 'لكي نسير في تنفيذ الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة'.
من جهته اعتبر وزير التجارة احمد الهارون الاجتماع مهما جدا لانه سوف يبحث امورا عدة منها الغاء حماية الوكيل وهو من الموضوعات المهمة جدا في تعزيز مسار التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون مشيرا الى ان معظم دول المجلس اقرت الغاء حماية الوكيل الا انه اشار الى ان هناك بعض المعوقات التي اعرب عن الامل بحلها في هذا الاجتماع.
وقال الهارون ان الاجتماع سيناقش عددا من الامور المتعلقة بالصناعة وبخاصة من خلال التكامل في هذا الجانب والا يكون هناك تنافس فيما بين الدول بقدر ما يكون هناك تكامل 'لاننا نعتبر انفسنا منظومة واحدة ودولة واحدة'.
واضاف ان الموضوعات المطروحة متعددة وكبيرة الا ان المهمة سهلة مشيرا الى وجود بعض الاختلافات وهي موجودة بكل اجتماع وهناك رأي ورأي اخر 'الا انه في النهاية نصل الى امر او قرار يرضي الجميع ومن ثم يرفع الى قادة دول المجلس في الاجتماع المقبل'.