'البيئة' بحثت الانبعاثات الغازية لمحطات القوى الكهربائية
محليات وبرلمانسبتمبر 5, 2010, 3:16 م 922 مشاهدات 0
قال مدير ادارة رصد تلوث الهواء في الهيئة العامة للبيئة الدكتور سعود الرشيد ان الانبعاثات الغازية والملوثات الصادرة عن محطات القوى الكهربائية تشكل قلقا كبيرا بسبب تأثيرها على البيئة والمناطق السكنية.
واضاف الرشيد في تصريح صحافي اليوم عقب اجتماع عقدته الهيئة العامة للبيئة ووزارة الكهرباء والماء للتعاون فيما بينهما ووضع الحلول المناسبة لهذه المشكلة ان تلك الانبعاثات والملوثات تنتج عن استخدام المحطات وقودا غير نظيف يحتوي على كبريت بنسبة 4 في المئة.
وذكر ان عدد المحطات في الكويت يبلغ ست محطات ويسمى الوقود غير النظيف الذي تستخدمه والمسبب لتلك الانبعاثات وقود المحتوى الكبريتي العالي.
واوضح ان الغازات المنبعثة من مداخن محطات القوى خصوصا غاز ثاني اكسيد الكبريت له تأثير سلبي على صحة الانسان حيث يقلل كفاءة الرئة ويؤدي الى الاصابة بأمراض الربو والالتهاب الرئوي المزمن والتهاب العيون كما يؤثر على الورق والاسفنج والاحجار وهو اساس للامطار الحمضية.
وقال ان الهيئة العامة للبيئة شكلت في عام 2002 لجنة مختصة بهذا الموضوع بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية ووزارة الكهرباء والماء لاجراء دراسات لتخفيف هذه الانبعاثات الصادرة عن تلك المحطات واتفقت على اساس وجود حلول ممكن استخدامها على المديين القصير والطويل.
وذكر الرشيد ان هدف هذه اللجنة هو وضع الحلول الحالية المستعجلة لتقليل الانبعاثات وانها تشكلت بناء على رغبة وزير الكهرباء والماء الدكتور بدر الشريعان الذي لديه اهتمام بيئي شامل ومتكامل بالتعاون مع المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي.
وافاد بان اللجنة تتكون من فريق عمل يقوم بوضع خطط عمل لكيفية استخدام اساليب التحكم الهندسي في تقليل نسبة الانبعاثات من اكاسيد الكبريت في محطة الصبية او الدوحة او الاثنتين معا حسب امكانية المحطة نفسها مبينا ان فريق العمل يدرس هذه الخطة في الوقت الحالي.
وقال ان حلول المدى القصير هي امكانية استخدام الزيت الخام (البترول) الذي تشكل نسبة الكبريت فيه تقريبا 5ر2 في المئة بدلا من استخدام الوقود غير النظيف وتحويل بعض حصص الغازات من محطات جنوبية الى شمالية.
وذكر ان حلول المدى الطويل التي وضعت بناء على توصيات اللجنة في السابق هي استيراد الغاز من محطات الدول الشقيقة مثل قطر وايران وبناء مصفاة رابعة لانتاج الوقود النظيف لتلبية احتياجات وزارة الكهرباء والماء من الوقود مضيفا ان الموضوعين استغرقا الكثير من الوقت ولم يطبقا حتى الان.
واكد الرشيد اهمية السيطرة على الوضع وتطبيق حلول هندسية ووضع توصيات لحلول الانبعاثات التي تخرج من المناطق الشمالية لان اتجاه الرياح فيها شمالي غربي فيفترض ان تكون الاولوية للمحطات الشمالية بحيث لا تؤثر على المناطق السكنية.
وشدد على الحاجة الماسة الى وضع خطة عمل تتضمن حلولا هندسية لمحطة الدوحة كأولوية لتقليل الانبعاثات التي تخرج منها الى ان تبنى المصفاة الرابعة وتشغل وتلبي احتياجات القطاعات الاخرى في المحطات الكهربائية مبينا ان ذلك يحل المشكلة بنسبة لا تقل عن 90 في المئة.
من جانبها قالت مراقب ادارة البرامج الهندسية والبيئية في وزارة الكهرباء والماء سناء الغريب ان الاجتماع تمحور حول دراسة الوضع الحالي للمحطات وتحديد المخرجات لتطبيق التكنولوجيا وفقا لموقع المحطات ضمن اتجاه الرياح السائدة.
واضافت الغريب انه تم خلال الاجتماع وضع برنامج زمني للتقليل من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة ومدى تطبيق التكنولوجيا المزمع استخدامها حاليا على المحطات التي ستنشأ مستقبلا.
واشارت الى توجه وزارة الكهرباء نحو تنفيذ هذا المشروع لاهتمامها بتقليل الاثار الضارة التي تخلفهت محطات توليد الطاقة وتحليه المياه على البيئة في البلاد.
تعليقات