35 ألف مصل أحيوا ليلة الرابع والعشرون بالمسجد الكبير

توالت ليالي العشر الأواخر حتى وصلنا إلى الليلة الخامسة (ليلة الرابع والعشرين من رمضان) التي احتشد فيها حوالي 35 ألف مصلٍ في المسجد الكبير لأداء صلاة القيام، حسب تصريح علي عبدالله شداد رئيس اللجنة الإعلامية، وقد أمهم في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ مشاري العفاسي الذي  قرأ  من أواخر سورة المؤمنون وبكى وأبكى المصلين، وقد أوقفه البكاء عن القراءة عدة مرات، وفي الركعات الأربعة الثانية أمّ المصلين القارئ الشيخ خالد السعيدي الذي تفاعل المصلون مع دعائه البكاء، إلى أن هيج مشاعرهم الإيمانية، بانفعالاته الكبيرة في التضرع بين يدي الله سبحانه وتعالى.
وبعد الركعات الأربع الأولى ألقى الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الفلاح خاطرة إيمانية حول سورتي المؤمنون والنور، وبيَّن أن سورة المؤمنون تحمل اسما آخر وهو سورة الإيمان، وقد ناقشت دلائل الإيمان ومحاوره في عدة أشواط ووقفات،  مشيرا إلى أن السورة قررت فلاح المؤمنين إذا اتصفوا بهذه الصفات التي ذكرت في اول السورة، موضحا انه كان يجب على الناس أن يسلكوا سبل أنبيائهم بعد مماتهم.
وتساءل الفلاح عن قيمة صفات المؤمنين وتأثيرها في حياة الناس وفي المجتمع، مجيبا بأنها ترقى بالمسلم إلى المرتبة التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي ترقى بالمجتمع كله، 
لفت إلى التربية الإيمانية الخلقية التي اهتمت بها سورة النور التي اعتنت كل العناية بالأسرة، وحياة المسلم الخاصة والعامة وعلاقته بربه وبالناس.