إعلان حمد الذي نشر على صفحة كاملة بعد زيارة الشيخ ناصر لمبني التحالف أساءة بالغة للشيخ ناصر برأى عبداللطيف الدعيج
زاوية الكتابكتب سبتمبر 1, 2010, 11:50 م 2111 مشاهدات 0
إعلان.. حمد...!
كتب عبداللطيف الدعيج :
الاخ «حمد..» الذي كلف نفسه وقبلها جيبه بنشر اعلان على صدر صفحة كاملة في احدى صحفنا المحلية الرئيسية ممتدحا الشيخ ناصر المحمد بشكل سخيف ومقرف، اعتقد ــ وربما يشاركني الجميع الاعتقاد ــ بانه اساء للشيخ ناصر اكثر مما مدحه. ليس لان الشيخ ناصر ليس بحاجة الى مديح واطراء، ولكن لان الاخ تمادى كثيرا في تلميع الشيخ ناصر الى درجة انه جرحه وازال «صبغته الحقيقية» بكثر التلميع والتلوين المزيف.
ليس هذا وحسب، ولكن الادهى منه انه تجاهل بشكل واضح بقية خلق الله. ولم يعن بالاشادة بهم او حتى الاشارة لهم. مع ان الجميع يشارك الشيخ ناصر في السجية موضع المديح. اذا كان الشيخ ناصر تفضل وزار مبنى التحالف بغض النظر عن الصراع السياسي والاشكال القانوني مع اعضائه، فان استقبال هؤلاء الاعضاء للشيخ ناصر وترحيبهم به امر يستحق الاشادة والمديح ذاتهما. بل ان موقف السيد خالد الفضالة ان شئنا القياس على تقييم الاخ المعلن هو الاكثر اهمية واستحقاقا بالاشادة لانه المسجون والملاحق قانونيا، ومع هذا شارك على رأس مستقبلي الشيخ ناصر. لو امتدح الاخ «الظاهرة» بشكل عام لكان مديحه في محله ولرفع الشيخ ناصر ولم يجرحه كما فعل.
من المؤكد ان موقف او سلوك انسان فضل ان يكون «نكرة» بنشر اسمه الاول فقط، لن يكون نكرة لاصحاب او صاحب الشأن لانه سيستعلم عنه ويتعرف عليه، من المؤكد ان امرا مثل هذا لا يعنينا. لكنه يكتسب الاهمية لانه وغيره اصبح مع الاسف ظاهرة ساهمت صحفنا الكبرى تحت هاجس الربح وجمع المال بنشرها وتعميمها، رغم المساوئ ورغم الدجل والنفاق الواضحين فيها. لقد استشرت مع استشراء موجة الفساد ظاهرة المديح والاشادة العلنية في الصحف بالمسؤولين وغير المسؤولين. واصبح عاديا ان ينشر نكرة او مغلوب على امره اعلانا يشكر فيه موظفا او نائبا لا لشيء الا لانه انجز له «حقا» هو له اصلا في دولة ديموقراطية يحكمها القانون.
يكثر طرح ميثاق الشرف والامانة الصحفية عند الحديث عن «حر ية التعبير».. لكن هذه الامانة والشرف يغيبان عن ذهن الجميع عندما يتعلق الامر بالربح وجني الاموال.
عبداللطيف الدعيج
تعليقات