لولا موافقة الحكومة على المعاملات المخالفة لنواب الشعبي وأولهم البراك لما نجحوا فى الانتخابات برأى خليفة الخرافي، لذا يحتار في وضع السعدون يده معهم
زاوية الكتابكتب سبتمبر 1, 2010, 12:02 ص 2137 مشاهدات 0
2 /8/ 90
بو عبد العزيز احترت فيك كثيرا
كتب خليفة الخرافي :
يتساءل بعض ناخبي النائب احمد السعدون بأنهم لا يستطيعون تقبل طروحاته في محاربة الفساد وهو يضع يده بيد نواب تكتله الشعبي الذين عرفوا انهم لا ينجحون بالانتخابات سوى بوساطتهم المخالفة للوائح والانظمة والقوانين بداية من كبيرهم النائب مسلم البراك وصغيرهم النائب الطاحوس ويتبعه النائب الصيفي والملتحق اخيرا النائب الدقباسي، ولو لم يتم توقيع «لا مانع» على معاملاتهم المخالفة والجائرة من قبل وزراء الحكومة لما استطاع اي منهم النجاح بالانتخابات، فاحتار ناخبو النائب السعدون كما احترت معهم كثيرا متسائلين: كيف يسمح لنفسه نائب يظن انه حامل راية الاصلاح ان يضع يده بيد نواب لا هم ولا عمل سوى تصريحات مأخوذ خيرها الغرض منها تهديدات وابتزازات لتمرير مناقصاتهم ومعاملاتهم المخالفة للوائح والنظم والقوانين؟ ويبرز تساؤل مهم: النائب المخضرم السعدون الداهية الذي لا يغفل عن شاردة او واردة كيف يغفل عن ممارسات اعضاء كتلته المخربة للنظم واللوائح والقوانين؟
من المفروض ان تاريخ السعدون كرئيس مجلس امة سابق لا يسمح له ان يطرح افكاره فرديا بل يحتاج الى تكتل يعينه، لكنه للاسف الشديد اختار التكتل الخطأ، فتكتله يعتمد اعتمادا كبيرا على كسر النظم واللوائح والقوانين، بينما النائب السعدون يحارب من يسير على هذا التوجه.
تصدرت صورة النائب احمد السعدون في اعلى الصفحة الاولى في جريدة القبس الرصينة في عدد 13387 تاريخ 2010/8/25 واحتوى تعليق القبس على انتقادات لمقترحاته، وهي دلالة على ان النائب المخضرم احمد السعدون لم يكن موفقا مطلقا بمقترحاته التي اثارها في مؤتمره الصحفي.
يستغرب المطلعون على احوال الاقتصاد كيف يتخبط النائب احمد السعدون ويطرح حلولا اقتصادية يشرّق حينا ويغرّب احيانا اخرى ويدخل الشامي بالمغربي والبصري بالبغدادي، وليته يسأل ابن اخيه الخبير الاقتصادي المعروف جاسم السعدون ليشير عليه بالرأي السديد، فنحن نتمنى من الرئيس السابق لمجلس الامة والنائب المخضرم منذ عام 1975 والذي دخل جميع مجالس الامة منذ تلك الفترة، والذي تجاوز عمره 75 عاما، داعين الله ان يمد في عمره ويتم عليه الصحة والعافية.
كما نتمنى من النائب السعدون ان يجتمع مع رئيس غرفة التجارة ورئيس لجنة المصارف وبعض دكاترة الجامعة المختصين بالاقتصاد قبل ان يصرح بمقترحاته، التي لو عرضها على الخبراء في مجال الاقتصاد لتبين انها لا تصلح لنظام اقتصادي واعد، بل هي اقرب لتخبطات ساذجة تدل على ان ليس فيها من المعرفة بالاقتصاد اي شيء، بل هي اقرب للنظم الشيوعية البائدة التي عفا عليها الزمن، فها هي روسيا الشيوعية قد تحولت الى الرأسمالية وتتبعها بشكل حثيث جمهورية الصين الشعبية، ويعنون انها تمثل المرحلة الشيوعية البائدة التي تحارب الاقتصاد الحر وثبت خطأها، علما بأن الجميع يعلم ان النائب السعدون بفضل من الله يعتبر من طبقة المليونيرية.
كيف يغفل النائب السعدون عن اهمية دور البنوك في تنمية الاقتصاد واستقراره؟
فلو تمعن النائب السعدون في مواد قانون الخصخصة الذي ساهم مساهمة كبيرة في اقراره والذي خفف عبء المصارف على المال العام وأوكل بإنشاء المشاريع الحيوية والمهمة والضخمة الى شركات مساهمة عامة يساهم الشعب بما يقارب %50 والمتبقي من الاسهم %25 للشركة المنفذة و%25 الاخرى للدولة.
ان تخوف النائب السعدون ان يتم الاقراض من خلال البنوك الوطنية هو تخوف لا مبرر له، فلو اودعت الحكومة بعض اموالها لدى البنوك بفائدة %1 (وهي تقوم بذلك منذ سنوات طويلة) ويتم اقراض الشركات المنفذة للمشاريع بنسبة %3 تقسم عائدها بين الدولة والبنوك بمعنى ان تقوم الدولة فقط بدعم الفائدة بشرط ان نقتصر بالعمل، فتتولى التنفيذ شركات ذات خبرة طويلة وملاءة مالية عالية وسمعة طيبة وفاعلة في السوق وليست الشركات العفنة.
فهل يعقل ان ترصد الدولة «8 مليارات لصندوق للصرف على هذه المشاريع؟ بينما بالامكان القيام بالاهداف نفسها فقط بمبلغ 4 مليارات كودائع لن تمس بل بفائدة %1 ويتم اقراض الشركات %3 تتم مقاسمتها بين الدولة والبنوك.
ليس الهدف من هذه المقالة تسليط الضوء على مدى التأثير الطاغي لكاريزما النائب احمد السعدون على نواب مجلس الامة وتسببه بكثير من الازمات السياسية التي لا داعي لها والا لتوسعنا كثيرا واصبحت 3 مقالات، وان كنا نحتار كثيرا لماذا لا يستخدم النائب احمد السعدون تأثيره الطاغي على النواب باقرار القوانين المهمة والمتعطلة في لجان المجلس كقانون الذمة المالية (من أين لك هذا؟) لكشف المفسدين، وسوف يصدم النائب السعدون بنواب وقياديين مع توجهه يملكون الملايين، وكانوا قبل ذلك لا يملكون شيئا ويدعون للاصلاح؟ واين حماسه للدائرة الواحدة ونظام الاحزاب وننتظر وعده في الانعقاد القادم؟
خليفة الخرافي
تعليقات