في خطاب سموه الرمضاني:

محليات وبرلمان

حث على الوحدة الوطنية وعدم التعرض للدول الشقيقة والصديقة ومساعدة باكستان

4466 مشاهدات 0


وجه حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم كلمة بمناسبة العشر الأواخر من رمضان المبارك فيما يلي نصها..

بسم الله الرحمن الرحيم 'الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة' صدق الله العظيم

 

 الحمدالله رب العالمين ذي الجلال والانعام اكرم عباده برمضان شهر الصيام والقيام والصلاة والسلام على نبينا محمد خير الانام وعلى آله وصحبه الكرام.

اخواني وابنائي

 جريا على عادتنا المعهودة وتواصلنا الدائم وفي لقاء متجدد معكم على الخير والمحبة بدخول العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك اتحدث اليكم مستهلا كلمتي بتهنئتكم بفضائل هذا الشهر الكريم الذي كرمه الله تعالى على سائر الشهور سائلا المولى تعالى ان يتقبل صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا وان يعيده على وطننا العزيز وشعبنا الكريم وامتينا العربية والاسلامية بوافر الخير واليمن والبركات.

اخواني وابنائي

 يمثل شهر رمضان المبارك بما خصه المولى تعالى من تفضيل وتعظيم نقطة انطلاق وسمو متجددة في نفوس المؤمنين للتوبة والانابة الى الله تعالى ففيه تصفو الانفس وتنزع الهمم للاستزادة من صالح الاعمال وفعل الخيرات وصلة الارحام والاقبال على كتاب الله تعالى والالتزام بأحكامه قولا وعملا.

فما احوجنا لاستلهام هذه المعاني الجليلة لهذا الشهر الكريم والى تذكر ما أفاء الله به علينا من خيره وفضله.

فقد حبانا جل وعلا نعما لا تعد ولا تحصى وهيأ لنا أمنا واستقرارا وطمأنينة واشاع بيننا مشاعر الاخوة والمودة وتكرم علينا من فضله حتى عم الرخاء والرفاه ورغد العيش.

فحري بنا شكر هذه النعم واستذكارها دائما ولعل اهم مظاهر الشكر هو التمسك بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والحفاظ على ثوابتنا ومواريثنا الفاضلة التي أرساها الآباء والاجداد والوقوف بحزم في وجه كل من يحاول الاساءة للوطن العزيز باثارة النعرات الطائفية او القبلية او الفئوية وبث روح الفرقة والتعصب والتحزب وشق وحدة الصف وما يستوجبه ذلك من ضرورة الارتقاء باعلامنا المقروء والمسموع والمرئي وممارسة دوره المنشود في تكوين ودعم الرأي العام المستنير الذي يعزز الولاء للوطن ويرسخ روح الوحدة الوطنية وينشر المحبة بين الناس ويسهم في تقوية اواصر الاخاء والصداقة والتعاون بين الكويت والدول الشقيقة والصديقة وتجنب كل ما يعكر صفو العلاقات مع هذه الدول او الاساءة لها.

اخواني وابنائي

 ان عالمنا الاسلامي يشهد واقعا مؤلما يتطلب منا جميعا نحن المسلمون الوقوف صفا واحدا لمواجهة تحدياته في تكاتف وتآزر عملا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم 'مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى'.

وهي قيم سامية جبل عليها اهل الكويت منذ القدم فهم سباقون دائما لعمل الخير ومد يد العون لاخوانهم المسلمين في كافة انحاء المعمورة.

ولقد آلمنا اشد الالم فاجعة الفيضانات غير المسبوقة التي تعرضت لها جمهورية باكستان الاسلامية واودت بحياة آلاف من الضحايا وتشريد الملايين الذين اصبحوا بلا عتاد ولا مأوى.

ولقد تفاعلت الكويت وسارعت كعادتها في مواجهة هذه الكارثة الانسانية فقدمت كافة المساعدات الممكنة لجمهورية باكستان الاسلامية وقامت بفتح باب التبرعات حيث تسابق المواطنون والمقيمون في تقديم العون والمساعدة.

وانني أحيي كل من شارك وساهم في انجاح حملة الكويت لاغاثة منكوبي تلك الفيضانات سائلا المولى الكريم ان يجزيهم جميعا خير الجزاء.

اخواني وابنائي

 نعيش هذه الليالي المباركة من العشر الاواخر التي شرفها الله تعالى على غيرها ومن فيها على عباده بليلة القدر التي انزل فيها القرآن وأجزل فيها الفضل والاحسان مبتهلين اليه جل وعلا ان يغفر الذنوب ويمحو السيئات ويجعلنا من المقبولين الفائزين بجناته وان يحفظ وطننا ويديم عليه نعمة الامن والامان ويهدينا جميعا سواء السبيل لخدمة الوطن الغالي ورفع رايته.

وفي هذه الايام الطيبة المباركة نستذكر بالاجلال والتقدير والعرفان اميرنا الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح واميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح طيب الله ثراهما واسكنهما فسيح جناته سائلين المولى العلي القدير ان يرحم شهداءنا الابرار وموتانا جميعا ويعلي منازلهم في جنات النعيم انه سميع مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك