هنَّأ القيادة السياسية والأمة الإسلامية بحلولها
مقالات وأخبار أرشيفيةالفلاح: استعدادات المسجد الكبير للعشر الأواخر آتت ثمارها
أغسطس 31, 2010, 4:43 م 848 مشاهدات 0
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل عبدالله الفلاح أن الإعدادات والتجهيزات التي استعدت بها الوزارة منذ وقت مبكر للعرس الإيماني الذي يشهده مسجد الدولة الكبير كل عام في العشر الأواخر من رمضان، آتت ثمارها على أكمل وجه، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل اللجنة المنظمة لهذه الفعاليات، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، وبالإضافة إلى المتطوعين.
وشدد الفلاح في تصريح صحفي على هامش الحضور للحضور احياء الليالي العشر بالقيام في المسجد الكبيرعلى أهمية الدور الذي يؤديه المسجد في إنارة المجتمع وإصلاحه، فهو بالإضافة إلى أنه مكان للعبادة، يمثل بالنسبة للمسلم مركز إشعاع حضاري على كل المستويات اجتماعيا وثقافيا وأخلاقيا وسلوكيا، ولهذا تحرص الوزارة على تهيئته على أكمل وجه.
ولفت إلى ضرورة تدبر المعاني والقيم التي ساقها الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المعظم وليالي العشر الأواخر لتعميق معاني الإخوة الإسلامية والتكافل الاجتماعي لمواجهة المشكلات والأزمات المجتمعية، إذ كتب الله على المسلم المستطيع أن يتبع صيامه بصدقة الفطر، في إشارة إلى التآزر والتكاتف المجتمعي، داعيا إلى أهمية اغتنام الهبة التي منحها الله تعالى للأمة الإسلامية في العشر الأواخر من رمضان، لما فيها من بركات وقيم إيمانية وخصوصيات ربانية، ومنها ليلة القدر التي تزيد في عمر المسلم أكثر من 83 عاماً عبادة خالصة، إذ لا ينبغي على عاقل أن يُحرم خيرها، وعلى المسلمين أن يجتهدوا ويسارعوا في الخيرات في تلك الليالي المباركة، من صلوات وتهجد وذكر لله وتلاوة للقرآن.
ودعا إلى استخلاص العبر والعظات من أيام الله سبحانه وتعالى، وتأتي على رأسها وحدة الصف وروح الجماعة، لاسيما في مثل هذه الأيام التي تحتم على الأمة الإسلامية الوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص، ونبذ الطائفية والعنصرية والتحجر الفكري والمذهبي.
وطالب الفلاح الأمة الإسلامية بشعوبها وأفرادها وحكامها بأن تستثمر الأجواء العبادية النورانية التي تمنحها الطاعات في رمضان من أجل خدمة الإنسان طوال العام، حتى تعم الرحمة والتواضع واللين وحسن التعامل في معاملات المسلمين بعضهم مع بعض، موضحا أن الطبيعة البشرية للإنسان قد ترتكس أحياناً بالذنوب والمعاصي أمام بعض المغريات والضغوطات النفسية والاجتماعية، ومن ثم وهبنا الله رمضان فرصة للتخلي عن الشوائب والتحلي بالقيم الإيمانية والقربات الربانية.
ووجه الفلاح التهنئة إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العــدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد والوزراء وأعضاء مجلس الأمة والشعب الكويتي والأمة الإسلامية بمناسبة العشر الأواخر من رمضان، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يعيد تلك الأيام على الجميع بخير وعزة وإيمان وقرب إلى الله.
ومن جهة أخرى توقع مدير إدارة مسجد الدولة الكبير أحمد العصفور أن يصل عدد رواد المسجد في العشر الأواخر هذا العام إلى أكثر من 150 ألف مصل لا سيما في ليلة السابع والعشرين، بعد أن بلغ 120 ألفًا في اليلة نفسها من العام الماضي، برغم ما كان سائدا وقتها من تخوف من مرض إنفلونزا الخنازير، قائلا: تشير التوقعات هذا العام إلى زيادة هذا العدد بشكل كبير قد يصل
إلى 150 ألف مصل، لاسيما أننا أمام مشايخ وقراء ووعاظ يحظون بشعبية كبيرة.وقال العصفور إن المسجد يشهد هذا العام تغييرات كثيرة، أولها التعاون مع القراء والوعاظ المشهورين في الكويت لإحياء الليالي العشر أمثال مشاري العفاسي وخالد السعيدي وفهد الكندري وخالد الجهيم وماجد العنزي وعبدالله الهزيم وقتيبة الزويد، كما سيشارك عدد من الوعاظ منهم الدعاة أحمد القطان ونبيل العوضي وابراهيم الكفيف العجمي وعبدالحميد البلالي وخالد شجاع وأحمد الفلاح وبدر الحجرف، وذلك تلبية لطلبات المصلين وللقاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها هؤلاء المشايخ، وهو ما سيجعل المسجد الكبير قبلة للمصلين خلال الليالي العشر.وأكد العصفور على أن إدارة المسجد أبرمت جميع العقود الخاصة بإقامة الخيام خلال العشر الاواخر بأسلوب جديد يتم من خلاله إيصال التيار الكهربائي المباشر بدلا من الاعتماد على المولدات الكهربائية التي كانت تنشر الدخان الكثيف الذي قد يؤذي المصلين، بالاضافة الى تحقيق الناحية الامنية التي زادت الاطمئنان نتيجة لإيقاف الاعتماد على مولدات الديزل، متقدما بالشكر لورثة مبارك الحساوي الذين تبرعوا بالخيام.وأضاف أن الإدارة حرصت على توفير 50 باصا لنقل المصلين من مواقف السيارات البعيدة الى حرم المسجد، تسهيلا للحركة والتنقل وتفاديا للاختناقات المرورية التي قد تحدث لو توافدت هذه الجموع منفردة، كما تم وضع مواقف سيارات للمعاقين، وتم توفير 50 كرسيا متحركا لمساعدة كبار السن للوصول إلى المسجد بسهولة.وأشار العصفور إلى أن هناك محاضرات للنساء تبدأ الساعة الحادية عشرة مساء في قاعة عبدالله النوري بالساحة الجنوبية للمسجد، وكذلك محاضرات وعظ للجاليات في قاعة عبدالله العلي المطوع بمشاركة مشايخ من خارج الكويت، فهناك مشايخ من بنغلاديش وباكستان والهند والفلبين وغيرها.
شكر وتقدير
يبذل رجال وزارة الداخلية من إدارتي المرور والدوريات جهودا كبيرة في تنظيم وترتيب حركة السير من المسجد وإليه، مما يسهل على المصلين سرعة الوصول والانصراف، فلهم جزيل الشكر والعرفان.
تعليقات