10 آلاف مصلٍّ أحيوا الليلة الأولى من العشر الأواخر بالمسجد الكبير
مقالات وأخبار أرشيفيةالعنزي والهزيم أمَّا المصلين، والعجمي حثَّ على محبة الله
أغسطس 30, 2010, 6:13 م 1619 مشاهدات 0
في تظاهرة إيمانية تتكرر في كل عام توافدت جموع المصلين إلى مسجد الدولة الكبير منذ الساعات الأولى من ليلة أمس، لإحياء أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، في حدث يعد الأبرز من نوعه ليس في الكويت وحدها، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي، وفي مشهد يعكس الوازع الديني الأصيل لدى الشعب الكويتي وجموع المقيمين على أرض الكويت.
وقد بدت واضحة حالة التأهب القصوى التي حفت 'المسجد الكبير'، ذلك المعلم الإيماني الذي يعد رمزا من رموز دولة الكويت، وقد ظهر ذلك جليا في حالة الاستنفار الأمني وانتشار الدوريات في جنبات الطرق المؤدية إلى المسجد الكبير من كل الاتجاهات، فلم تشهد الطرق المؤدية إلى المسجد ازدحامات مرورية إلا بالقدر الطبيعي الذي يفرضه هذا الكم الهائل من أعداد المصلين، لاسيما بعد استنفار وزارة الداخلية منذ وقت مبكر لتسيير الحركة المرورية، إذ وضعت مسبقا خطة محكمة من أجل هذا الهدف، وكانت وزارة الصحة ممثلة في إدارة الطوارئ الطبية قد جهزت عديدًا من العيادات الطبية للرجال والنساء، للتعامل مع أي حالات طارئة.
كما لم تكن خافية تلك الصورة التي ظهرت بها إدارة المسجد الكبير والجهات المعاونة لها في هذا الحشد الإيماني الجليل، إذ بدا الجميع كخلية نحل تعمل دون كلل أو ملل، خدمة لرواد بيت الله، مبتغين الريادة في تأهيل المسجد للعبادة.
وقد بدأت الصلاة في الثانية عشرة والربع من بعد منتصف ليل الكويت الذي تفاعلت معه حالة الطقس، ابتهاجا بهذه الليلة المباركة، إذ تراجعت نسبة الرطوبة التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة بشكل لافت، كما انخفضت درجات الحرارة.
أمَّ المصلين في الركعات الأربع الأولى الشيخ عبدالله الهزيم الذي أمتع المصلين بتلاوته الخاشعة وصوته الندي الذي زانه القرآن حلاوة، وقد استفتح من أول سورة الإسراء، وحتى منتصف السورة.
فيما أم المصلين في الركعات الأربع الأخرى وصلاة الوتر الشيخ ماجد العنزي الذي قرأ من منتصف سورة الإسراء وحتى منتصف سورة الكهف، وقد هزَّ العنزي قلوب المصلين بتضرعه إلى الباري ان يحفظ الكويت ويعيد للأمة الإسلامية مجدها التليد .
وقد تخلل ركعات التراويح خاطرة إيمانية للداعية الإسلامي الشيخ إبراهيم الكفيف العجمي الذي تحدث عن محبة الله التي تكون ثمرة من ثمرات زيادة التقوى في شهر التقوى، وذكر جملة من الأحاديث القدسية التي تبين رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده وعظيم الفضل الذي يمتن به على خلقه الذاكرين الشاكرين الذين يذكرهم في ملإ الملائكة كلما ذكروه سبحانه وتعالى.
وشدد الشيخ العجمي في خاطرته الإيمانية على ضرورة عودة المسرفين على أنفسهم بالذنوب والمعاصي إلى رحمة رب العالمين التي وسعت كل شيء، كما حث المسلمين على التعرض لنفحات الله جل وعلا في مثل هذه الأيام المباركات التي يغنم فيها المؤمنون غنائم عظيمة وجوائز ثمينة لاسيما من قام ليلة القدر التي يغفر فيها للعبد كل ما مضى من ذنوبه.
تعليقات