الخفاجي: العراق بحاجة لمخابرات بعد خفض القوات الامريكية
عربي و دوليأغسطس 30, 2010, 1:21 م 2391 مشاهدات 0
قال مسؤول أمني عراقي بارز ان العراق لا يحتاج الى مزيد من الجنود ورجال الشرطة لمحاربة المتمردين مع انتهاء العمليات القتالية الامريكية في العراق.
وأوضح احمد الخفاجي وكيل وزير الداخلية أن العراق يحتاج بدلا من ذلك الى جمع معلومات المخابرات بشكل أفضل والى وسيلة لمنع الدول التي تريد نسف الديمقراطية الوليدة بالعراق من دعم المتمردين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة أو الميليشيات الشيعية.
وأضاف لرويترز في مقابلة يوم السبت 'أنا اعتقد جازما (أنه) لو رحلت القوات الامريكية ولم تبق .. هؤلاء سوف يستمرون بعملياتهم لانهم مأجورون .. لاجندات دول المنطقة التي تريد ان تخرب ديمقراطية العراق.'
وتابع قوله 'هم أتوا من دكتاتوريات معروفة. هم لديهم رسالة واحدة هي قتل العراقيين ويستخدمون سياسة الارض المحروقة.'
ويمثل انهاء العمليات القتالية الامريكية اعتبارا من يوم الثلاثاء وخفض القوات الى 50 ألفا قبل الانسحاب الكامل في 2011 علامة فارقة في الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام ونصف التي شنها الرئيس السابق جورج بوش.
وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت ان خفض الوجود الامريكي يعني أنه يفي بالتعهد الذي قطعه خلال حملة الانتخابات الرئاسية بانهاء الحرب.
وقال اوباما ان العراق سوف 'يرسم مساره بنفسه' الان.
وانخفضت وتيرة العنف في العراق عما كانت عليه في أوج أعمال القتل الطائفي عامي 2006 و2007. لكن البلاد ما زالت بعيدة عن ان تكون مستقرة او امنة.
وشن من يشتبه أنهم متمردون مرتبطون بتنظيم القاعدة سلسلة هجمات استهدفت الشرطة العراقية بشكل خاص.
كما فشل الزعماء السياسيون في العراق في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد حوالي ستة أشهر من انتخابات لم تسفر عن فائز واضح فيما ترك العراق في حالة فراغ سياسي.
ولن يتغير سوى القليل على الارض في الاول من سبتمبر ايلول عندما يتحول تركيز الالوية الستة الامريكية الباقية في العراق رسميا الى تقديم النصح والمساعدة لنظرائهم العراقيين.
وتتولى الشرطة والجنود العراقيون القيادة منذ دخول معاهدة امنية ثنائية حيز التنفيذ في عام 2009 وانسحاب القوات الامريكية من المراكز الحضرية العراقية قبل أكثر من عام.
وقال الخفاجي ' ليس لدينا عجز في القوات المسلحة وليس لدينا مشكلة بالتسليح لمقاتلة الارهاب.'
واوضح الخفاجي أن العراق لدية أربع وكالات مخابرات مختلفة لكن المعلومات التي يتم جمعها لا تصل على الدوام عبر القنوات الى القوات في خط المواجهة. وهذا وجه للقصور.
وقال 'المعركة القادمة هي معركة استخبارات والتي يجب ان تكون كفؤة.'
واضاف وكيل وزير الداخلية للقوى الساندة المسؤول عن الحدود العراقية أن هناك تحديا اخر يتمثل في تحسين العلاقات مع الدول الاخرى واقناعها بوقف تاييد العنف.
وقال الخفاجي ان الشيء المهم هو أن شن العمليات الارهابية يعتمد على الدعم المالي من دول الجوار.
واوضح 'يجب ان تكون هنالك سياسة عليا للحكومة لمنع دول الجوار من التدخل في الشان العراقي باقامة اتفاقيات سياسية واقتصادية معها.'
ويتهم رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي دولا عربية سنية لم يحددها بدعم المتمردين المعارضين لصعود الاغلبية الشيعية بالعراق الى السلطة السياسية بعد الاطاحة بصدام حسين في عام 2003.
والعلاقات فاترة بشكل خاص مع السعودية التي تنظر بقلق الى تزايد النفوذ الايراني في العراق.
من جهة اخرى يقول الجيش الامريكي ومسؤولون عراقيون ان ايران تدرب وتمول وتسلح الميليشيات الشيعية في العراق وهو ما تنفيه طهران.
وقال الخفاجي ان المقاتلين الاجانب لا يزالون يدخلون البلاد عبر حدود العراق سهلة الاختراق. ولم يحدد اي دولة بالاسم.
وقال 'لا احد يتسلل الحدود بدون رغبة وتوجيه هذه الدول.'
ويحفر العراق خندقا بعمق ثلاثة أمتار على الحدود ابتداء بالحدود مع سوريا. وكان من المفترض اقامة نظام مراقبة بتكلفة 49 مليون دولار بحلول يونيو حزيران لكنه تأجل.
وتخطط شرطة الحدود العراقية أيضا لاقامة 800 موقع حدودي اضافي فيما يتطلب 11 الف حارس اضافي.
وقال الخفاجي 'معركة الحرية مستمرة ولكن الحرية حمراء (بلون الدم') مضيفا 'المعركة الان ليست بين الارهابين والقوات الامنية هي تشمل كل العراقيين.'
تعليقات