عبداللطيف العتيقي يستنكر ماتشيعه إحدى القنوات ـ لم يسمهاـ من فجور في الخصومة وتكسير لوحدة المجتمع
زاوية الكتابكتب أغسطس 30, 2010, 12:16 ص 1812 مشاهدات 0
قناة والإهانات المتعمدة
كتب عبداللطيف سيف العتيقي :
شاهدت احدى القنوات قبل رمضان وراعني ما تشيعه هذه القناة من فجور في الخصومة، وتكسير لوحدة المجتمع ووحدة الأمة، واستهتار بالقيم الاسلامية، وخرق واضح للأمن الاجتماعي ما يشتت استقراره وأمانه.. وعندما أستمع الى شعارات المسؤولين في الدولة ونداءاتهم المتكررة من أجل حماية الوحدة الوطنية، أدرك أن الشعارات في واد وحماية هذه القنوات في واد آخر.. حتى الصور المعروضة على شاشة هذه القناة تثير الاستفزاز والغضب من مشاهد صور بعض أعضاء مجلس الأمة الذين تتقافز صورهم كأنهم يرقصون بأصوات أغان عراقية متعمدة الأداء.. ثم بعد ذلك يتم عرض مشاهد صور خراف ومدبلج عليها أصوات أهل البادية يصيحون مهددين بالويل لمن اساء اليهم في التظاهرات الأخيرة في الأندلس.. كل هذا معروض على قناة اعلامية أمام الرأي العام الكويتي والخليجي.. نستعرض فضائحنا ووقائعنا المخزية أمامهم على الفضائيات الدولية.. متى تقف هذه المهازل الاعلامية التي تشوه صورة الكويت والكويتيين.. ولنا تعليق على المشهد الأول: صور بعض أعضاء مجلس الأمة معروضة بطريقة تثير السخرية.. ونسأل بجدية: أين السلطة التنفيذية ومسؤوليتها في حماية أعضاء مجلس الأمة الذين يمثلون الأمة والشعب الكويتي؟! المشهد الثاني: مشاهد الخراف وتصوير فئة من المجتمع بهذه الصورة السيئة وهم مواطنون كويتيون يتعرضون الى السب والقذف والتشهير والاهانة والحط من كراماتهم الانسانية.. أين الحماية الاعتبارية لهذه الفئة من المواطنين.. أليسوا جزءاً من الشعب الكويتي، وواجب الدولة حماية كرامتهم مثلهم مثل باقي المواطنين الكويتيين؟.. ان المسألة ليست اعلاماً فاسداً أو خرقاً للقوانين الكويتية.. بل المسألة الكبرى تهديد واضح لأمن الكويت وسلامة استقرارها، واثارة الفتنة والشغب تعرض أمن البلاد الى التآكل البطيء فينهدم صرح الأمة وهو أساس البنية التحتية للكويت.
ان الشريعة الاسلامية والدستور والقانون تتعرض الى الاهتزاز جراء هذا الصمت المريب الذي سيجعل الكويت في مهب الريح يوماً ما.. أين التطبيق! وأين المسؤولون حتى يستخدموا اليد الحديدية لوقف هذا النزيف الذي سيؤدي الى ضعف كيان المجتمع الواحد؟
ان المطلوب التدخل المباشر والاعتذار والمحافظة على قواعد البلاد لأن تعزيز مكانة الفرد والجماعة داخل الكويت يعني تعزيز وحدته واستقراره بدلاً من أن تتحول البلاد الى فوضى كل واحد يأخذ ثأره بيده ولا حول ولا قوة الا بالله.. وما دامت هناك حماية لأمن الدولة فإن حماية أمن الشعب أولى وأهم لأن الشعب مادة الدولة في الاساس.
ومطلوب من أعضاء مجلس الأمة المبادرة بتأسيس قوانين رادعة لمثل ذلك.
عبداللطيف سيف العتيقي
تعليقات