الراوي يشيد يدعم 'الأوقاف' للمنظمات الإسلامية

مقالات وأخبار أرشيفية

1539 مشاهدات 0

أحمد الراوي

أشاد المدير العام للوقف الأوروبي رئيس الاتحاد السابق للمنظمات الإسلامية الدكتور أحمد الراوي بدعم وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية للمراكز الإسلامية والهيئات الخيرية في أوروبا ما ساهم في إثراء عمل تلك المؤسسات الداعية إلى الخير والصلاح الاجتماعي ونبذ التطرف والإرهاب، مشيداً بدور دولة الكويت المتميز في دعم المراكز والمؤسسات الإسلامية وهذا ليس بغريب على دولة الكويت المتواجدة باستمرار في جميع المحافل الدولية والإسلامية.
ومن جانبه أرجع الراوي ما أثير أخيراً في سويسرا حول المآذن وانتشار التخوف من الإسلام في المجتمع الأوروبي إلى أسباب داخلية تخص أوروبا وأخرى خارجية تخص المشرق الإسلامي.
وعدد الراوي في تصريح صحافي، لمناسبة زيارته للبلاد ضمن الوفد الأوروبي للمراكز الإسلامية وإتحاد المنظمات في أوروبا التي تستضيفهم وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الأسباب الداخلية منها أنه لم تعد هناك مدينة أو قرية أو مؤسسة أوروبية تخلو من المسلمين وذلك بفضل المنظمات الإسلامية التي أنشئت هناك لأغراض متعددة لها توجهاتها وقيمها الإسلامية إضافة إلى ما يثار حالياً في المجتمع الأوربي من انتشار الإسلام وهو ما وضع الأوروبيون  بين مؤيد ومعارض، كما أن الإعلام المخالف كان له دور كبير في إثارة أصحاب القرار والتوجه لمعارضة انتشار الإسلام وتوسعه في أوروبا.
وأوضح: إننا نحاول التعامل مع المعارضين الأوروبيين بإيجابية بهدف العمل على استقرار الوجود الإسلامي والدعوى للتواصل والتكامل ومحاولة إقناع المجتمع الأوروبي في ذلك حتى يستقيم الأمر وننزع الخوف المنتشر في قلوبهم.
وتابع: لا يخفى على الجميع وجود الفئات المتطرفة التي تعطي صورة مشوهة عن الدين الإسلامي الحنيف مشيراً إلى أن تسليط الضوء الإعلامي على هذه الفئة المتطرفة يسبب ضرر كبيراً لباقي المسلمين خصوصاً أن تسليط الضوء دائماً يتم على التجمعات المتطرفة وليس على المعتدلين والوسطيين، وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة يجب حلها، لاسيما أن التشدد يقود إلى التطرف والتطرف يقود إلى الإرهاب.
وأشار إلى أن البرلمانيين الإسلاميين في أوروبا يعملون على التواصل مع باقي المؤسسات المختلفة للعمل على توضيح الصورة الحقيقية للإسلام.
وأردف الراوي قائلاً أنه من الأسباب الخارجية لانتشار الخوف من الإسلام هو غياب الإعلام الإسلامي ، لاسيما أن الإعلام اليوم هو لغة التحاور والتفاهم بين الدول والمجتمعات المختلفة، موضحاً إن الإتحاد الأوروبي أجرى استبياناً حول الجهة التي ترعى الإرهاب في العالم فاختار 85% من الأوروبيين إسرائيل، مستدركاً إن الإعلام الصهيوني عمل بكل قوته لتخويف الغرب من الإسلام والمسلمين لأنهم لا يريدون منافساً، أو شريكاً لهم في أوروبا.
وزاد إن أقلية من صناع القرار في المجتمع الأوروبي يتعاطفون ويدافعون عن الإسلام وحقوق المسلمين، أما الأغلبية فيرون أن قوتهم بضعفنا وتفككنا ، مضيفاً إن البعض الآخر وهم قلة جداً يظنون أنهم أصحاب الحضارة الأوروبية بينما الإسلام والمسلمين يريدون هدم هذه الحضارة حسب وجهة نظرهم، خصوصاً أن انتشار الإسلام في المجتمع الأوروبي له مخاوفه الواضحة لدى صناع القرار في أوروبا .
وأفاد إن دور المراكز الإسلامية في أوروبا يأتي في مواجهة مثل هذه التحديات والعمل على ترسيخ القيم والأخلاق النبيلة لأبناء المجتمع المسلم في أوروبا وتوضيح صورة الإسلام الصحيحة، وهذا ما يحجم التطرف وينبذه، ما يدعوا إلى الحاجة للدعم المادي المتواصل من المشرق الإسلامي للمراكز الإسلامية.
ومن جهته أكد الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، مخلوف مامش، ضرورة وجود مؤسسات تعليمية تربوية اقتصادية علمية لهذا العدد الكبير من المسلمين الذي يتراوح عددهم 54 مليون مسلم في أوروبا للمساهمة في توطينهم واستقرارهم.
وحول ما أثير أخيراً في فرنسا بشأن منع الحجاب قال : لوحظ ازدياد عدد المحجبات والمنقبات هناك مما يؤكد أنهن لم يتأثرن بهذا القانون بل أصررن على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي.
وأشار إلى أنه في أوروبا عموماً هناك فئة من المجتمع معادية لمفهوم الإسلام من دون وعي وإدراك بحقيقة ما يثار من الإعلام الغربي لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.
وأضاف: نحن بدورنا كمنظمات إسلامية نحاول التواصل مع المجتمع الأوروبي والتعامل على أساس مبدأ الحوار ومحاولة توضيح الصورة السامية لحقيقة رسالة الإسلام الهادفة.

الآن:فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك