الحنيان: 'الأكاديمي الآلي' نقله نوعية للتطبيقي

شباب و جامعات

1157 مشاهدات 0


اعتبر نائب رئيس رابطة اعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية د. أحمد الحنيان إن توقيع أدارة الهيئة لعقد مشروع نظام الإدارة الأكاديمي الآلي، واعتماد نظام (Banner) العالمي يشكل نقلة نوعية كانت الهيئة بحاجتها منذ أمد بعيد، وقال أن النظام الجديد سيخدم أعضاء هيئة التدريس والطلبة، ويرفع أداء أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية بشكل عام من خلال أنظمة آلية تخفف من اعباء العمل الإداري وتساهم في رفع كفاءة تسجيل الطلبة وإصدار الكشوف والتقارير بأسلوب يتوافق مع أنظمة التسجيل الآلية الموجودة  في الجامعات المتطورة عالميا، مهنئا إدارة الهيئة ممثلة في مديرها أ.د يعقوب الرفاعي على تلك الخطوة التي سترتقي بالهيئة، خاصة بعد التوسع الذي شهدته الهيئة في السنوات الأخيرة سواء من حيث عدد الكليات والمعاهد أو عدد الطلبة، فكان لزاما عليها الاستعانة بأحدث النظم والحلول التقنية التى يمكنها مواكبة هذا التطور وبما يحقق أفضل النتائج المرجوة.

وأشار د.الحنيان إلى أن تلك الخطوة جاءت متأخرة رغم أهميتها، ولكن أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي، وشدد على ضرورة التطبيق الصحيح للمشروع الذي يحتاج خطة إستراتيجية بعيدة المدى للمعلوماتية، تتسق مع الخطة الاستراتيجية العامة للهيئة، وبما يحقق الأهداف والغايات ولتحقيق نظام متكامل لنظم المعلومات الإدارية، ليشمل تطبيق كامل لقاعدة البيانات، حتى تحقق أعلي مستوى من الأداء ودعم اتخاذ القرار في مختلف المحاور الهامة، من خلال توفير البيانات الدقيقة والكاملة ليعتمد عليها متخذي القرار، مشيرا إلى ضرورة التطبيق الكامل لنظام الإدارة الآلي، من خلال التعرف على كافة الاحتياجات الادارية والاكاديمية للتمكن من تصميم وبناء إدارة أنظمة إلكترونية تعمل وفق المقاييس والمعايير العالمية، لتحويل أنشطة العمل الادارية والمالية في الهيئة والقضاء على العمل البيروقراطي، والمساهمة في سرعة اتخاذ القرارات الإدارية، وصرف المستحقات والمكافآت وغيرها من الانشطة التي يقوم بها عضو هيئة التدريس، كالعمل بالفصل الصيفي والساعات الزائدة عن النصاب، والمشاركة في الدورات التدريبية، والخروج في مهمات علمية وغيرها، وذلك عن طريق  دمج النظام الاداري بالنظام المالي بقاعدة بيانات موحدة ومتكاملة، مؤكدا على ضرورة أن يكون الانتقال بشكل متناسق ومدروس من الأداء التقليدي إلى الأداء الإلكتروني، وتأهيل وتعزيز البنية التحتية  لنظم المعلومات والاتصالات لتتوافق مع النظام الجديد.

وبين د.الحنيان إن هناك أنظمة أكاديمية هامة لم يتناولها العقد الحالي مثل أنظمة التعلم الالكتروني e-learning. حيث بدأت الكثير من المؤسسات الأكاديمية ومنذ فترة طويلة بتوظيف محور التعلم الالكتروني من خلال انشاء بوابة تعليمية الكترونية تشمل نظام إدارة التعلم وتستضيف المناهج والمقررات التي تخضع لأحدث المعايير العالمية، بحيث تشمل برمجيات الوسائط المتعددة وأنظمة التعلم عن بعد، كما أشار لمحور آخر لم يتناوله العقد الحالي وهو أنظمة المكتبات والبحوث الآلية، والذي يقوم بدوره بتوفير مصادر المعلومات الالكترونية من الكتب والدوريات والرسائل والمجلات العلمية، إذ يتوجب تجهيز مكتبات الكليات بأحدث التقنيات الحديثة وربطها بالمكتبة المركزية آليا بنظام حديث وتقني في مجال المكتبات والمعلومات، لتكون مكتبة عصرية رقمية ومعلوماتية حديثة تمكن الطلبة وأعضاء هيئة التدريس من استعارة الكتب والمراجع العلمية بنظام الإعارة الذاتية، كما يمكن الباحثين من البحث آلياً في جميع مقتنيات مكتبات الهيئة وجامعة الكويت والجامعات الاخرى ومراكزالبحوث العالمية، حيث أن تلك الأنظمة الآلية تيسر عملية البحث عن الأبحاث المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية العالمية والحصول على نسخ الكترونية فورية عن طريق استخدام انظمة المكتبات المعروفة، ومنها نظام الأفق هورايزن.

وأوضح د.الحنيان إن الهيئة تعاني كثيرا من نظام الترقيات الذي يعتمد على الاساليب التقليدية في ارسال وتقييم بحوث أعضاء هيئة التدريس مما يسبب تأخر الترقيات لسنوات نتيجة أسلوب التراسل التقليدي، ولكن مع توظيف نظام الترقيات الآلي يتمكن القائمون على النظام وبسهولة من عمل قاعدة بيانات لمحكمي البحوث داخل وخارج الكويت بحيث ترسل بحوث اعضاء هيئة التدريس الى المحكمين مباشرة من خلال الانترنت، اذ يقوم المحكمون حينها بالموافقة على التحكيم خلال فترة زمنية قصيرة، وفي حال الرفض ترسل البحوث اليا الى محكم آخر، ويقوم  بعدها المحكمون بتقييم البحوث من خلال تعبئة استمارات التقييم على صفحات الويب ومن ثم إرسالها للجان الترقيات في الكلية والهيئة، وبالتالي تتخذ تلك اللجان قراراتها بوقت قياسي.

وطالب د.الحنيان بوضع برامج تدريبية لتأهيل مستخدمي هذه الأنظمة من خلال دورات تدريبية، أو من خلال برمجيات التدريب التفاعلية التي توضع على موقع الهيئة، بحيث يستفيد أعضاء هيئة التدريس والطلبة والاداريين ويتحقق الاستخدام الأمثل لهذه الأنظمة الالكترونية.

وفي ختام تصريحه هنأ د. الحنيان أعضاء هيئة التدريس بالكليات بموافقة إدارة الهيئة على زيادة سرعة اشتراكات الانترنت لجميع أعضاء هيئة التدريس من 512  كيلوبايت إلى 1 ميجابايت للمشتركين القدامى والجدد، وتوجه بالشكر لمدير مركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي بالهيئة أ. سالم الدلال على جهوده واستجابته لمطالب رابطة التدريس، مطالبا بالإسراع  في صرف أجهزة اللاب توب لأعضاء هيئة التدريس وتزويدها بالبرمجيات اللازمة ليتمكنوا من التعامل مع نظام التسجيل الجديد وأنظمة التراسل الالكتروني بصورة فاعلة، والمساهمة في تنشيط البحث العلمي وزيادة كفاءة العملية التدريسية في الكليات، لافتا إلى أن الرابطة تلقت وعدا من مدير عام الهيئة بصرف تلك الأجهزة مع بداية العام الحالي.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك